تسبب ارتفاع تكلفة الإيجار للوحدات السكنية في المملكة المتحدة بزيادة مخاوف المستأجرين، إذ يشعر نصف المستأجرين في البلاد بالقلق من عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الإيجار لمنازلهم خلال عام 2023، بسبب أزمة تكلفة المعيشة.

وذكر تقرير قامت به شركة /Market Financial Solutions/ عن مسح مستقل، شمل نحو 2000 مستأجر في البلاد، أن نحو 58 فى المائة من المستأجرين أكدوا زيادة تكلفة استئجار الوحدات السكنية، بينما أظهر المسح أن نحو 49 فى المائة من المستأجرين قلقون من عدم قدرتهم على تحمل تكلفة الإيجارات في العام القادم.

وقال نحو 48 فى المائة من الملاك إنهم مضطرون لزيادة أسعار الإيجارات بسبب ارتفاع معدلات الفائدة، مما يؤدي إلى زيادة أقساط الرهن العقاري.

إلا أن المسح أوضح أن 56 فى المائة من الملاك سيسمحون بالمرونة في استقبال المدفوعات من المستأجرين، بسبب أزمة تكلفة المعيشة.

وأظهر التقرير أن نحو 35 فى المائة من الملاك قرروا تجميد الإيجارات في عام 2022 بسبب الضغوط على الموارد المالية للأفراد.

وفي شريحة المستأجرين، أظهرت الغالبية العظمى، بنسبة 77 فى المائة، أنه لابد من القيام بالمزيد من أجل السيطرة على أسعار الإيجارات في المملكة المتحدة.

وقال باريش راجا الرئيس التنفيذي لشركة /Market Financial Solutions/، إن العام الحالي كان مليئا بالتحديات، إذ ارتفعت معدلات الفائدة بقوة، كما صعد التضخم إلى مستوى 11.1 فى المائة.

وأضاف راجا أن البحث الجديد يظهر أن الاضطراب الاقتصادي الذي تشهده بريطانيا يجبر أصحاب العقارات على رفع الإيجارات، ويشعر الملايين بالقلق من عدم قدرتهم على تحمل الإيجارات العام القادم.

وأوضح أن أغلبية الملاك يشعرون بالتعاطف مع المستأجرين بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.