الخميس 20 يونيو 2024

«القانون وحده لا يكفي لحماية النساء من العنف».. أستاذة اجتماع توضح

التوعية الاعلامية تساهم في تغير العادات البالية

سيدتي26-11-2022 | 01:58

فاطمة الحسيني

بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة، والذي يوافق 25 نوفمبر من كل عام ويمتد حتى 10 ديسمبر، نتساءل على الرغم من وجود التشريعات والقوانين التي تنص على احترام حقوق المرأة وحمايتها من العنف بكافة أشكاله، إلا أنها مازالت تعاني من بحر مشكلات لا ينتهي، فهل العادات والتقاليد أقوى من القانون خاصة في قضايا الختان، الزواج المبكر، والحرمان من الميراث.

تقول الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن تلك القضايا والتي تمثل عنفًا صريحًا وموجهًا للمرأة والفتاة ترجع إلى فقر الثقافة فى بعض المجتمعات المصرية، بالإضافة إلى قلة الوعي والتعليم عند البعض والإيمان بالمعتقدات والأعراف الخاطئة، فعلى الرغم من وجود جيل كامل من الشباب لديه وعي مجتمعي ويحظي بتعليم جيد، فضلاً عن حرص الدولة على إصدار كافة التشريعات والقرارات الضامنة لحماية المرأة من جميع أشكال العنف، إلا أنه مازال هناك قصور فى وسائل الإعلام والدراما والإعلانات التي تستخدم وسائل عنف مثل "اللعب بالأسلحة، وتبادل الشتائم"،  بالإضافة  للسويشيال ميديا تلك الثقافة الدخيلة التي ساهمت بشكل كبير في انتشار ظاهرة العنف والتمييز ضد المرأة، ومع قلة الأعمال المصرية وانتشار بدائل هندية وتركية وعربية ساهمت فى طمس ثقافتنا وعاداتنا المصرية والدينية التي تحث على احترام حقوق المرأة.

وأضافت أستاذة الاجتماع أنه لا بد من إتباع عدة خطوات لكي نستطيع تغير تلك العادات البالية عن طريق:

  • زيادة الوعي الإعلامي عن طريق وسائل الإعلام المختلفة من تلفزيون وأعمال درامية وأفلام وبرامج بالإضافة لمنصات التواصل الاجتماعي، وإعلاء دور وسائل الإعلام لأنها كانت بمثابة الأسرة والجامعة لكل بيت مصري فى فترة زمنية قريبة من خلال الأعمال التي كانت تبرز قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها مثل فيلم آسفة أرفض الطلاق، وعفواً أيها القانون، وغيرها من الأعمال والبرامج التي كانت توثق حقوق المرأة ويقدمها كبار الكتاب والمثقفين.
  • كما أننا لابد أن نثقف جيل الشباب والذي يمثل نسبة  65% من الشباب ونغذيهم بالثقافة والتاريخ والهوية المصرية.