الثلاثاء 30 ابريل 2024

وردة الجزائرية وعلاقتها بكأس العالم لكرة القدم

وردة الجزائرية

فن26-11-2022 | 12:38

مها الشيخ

ارتبط مجال الفن، بكرة القدم بشكل كبير، وعلى هامش مباريات كأس العالم المقامة حاليا في قطر، كانت النجمة وردة الجزائرية من أحد المهتمين بالمجال الرياضي، كما ورد في كتاب «السينما والكرة.. أسرار وحكايات» للكاتب الصحفي حاتم جمال ونسعرض لكم جزءًا من نص الكتاب على النحو الآتي:

 

«قد يتعجب البعض عندما يعلم أن الفنانة الجزائرية وردة كانت لها علاقة بكرة القدم، فقد التقطت لها صورة وهي تمارس كرة أحد الأندية الجزائرية في ستينيات القرن الماضي، وقد أشعلت هذه الصورة مواقع التواصل الاجتماعي عندما ظهرت بعد وفاتها ببضع سنوات، هذه الصورة فتحت المجال للبحث عن علاقة وردة بكرة القدم، خاصة أنها كانت مثار هجوم شرس عقب مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم ۲۰۱۰ التي أقيمت في أم درمان بالسودان.

 

وردة كانت من أشد أنصار المنتخب المصري، خاصة بعد أن فاز على نظيره الجزائري عام 1989 في المباراة التي أهلت المنتخب المصري لمونديال إيطاليا ۱۹۹۰، فقامت وهي جزائرية المولد والنشأة والجنسية بدعوة المنتخب المصري في منزلها عقب فوز مصر على الجزائر ١-صفر، بهدف حسام حسن ليتأهل المنتخب المصري للمرة الثانية بعد ٥٦ عاماً من الانقطاع، وكانت أولى اهتمامات الفنانين في ذلك الوقت هو تقديم الحفلات الغنائية للمنتخب ولكن وردة لم تفعل هذا، فبالرغم من تأهل المنتخب المصري على حساب منتخب بلدها إلا أنها قامت بدعوة فريق المنتخب كاملاً في حفل بمنزلها مثلما كانت تفعل دائما مع لاعبي النادي «الأهلي» عندما يحصلون على بطولات.

 

وفي هذا الحفل حضر كل من الكابتن مجدي عبد الغني وأحمد شوبير وحسام حسن وأحمد رمزي وغيرهم من نجوم المنتخب.

 

وردة.. ومعركة أم درمان

عقب لقاء المنتخب المصري مع نظيره الجزائري في السودان بتصفيات كأس العالم ٢٠١٠ خرجت العديد من التصريحات على لسان وردة تؤيد فيها ما حدث من معارك بين الجماهير، وقد أخذ بعض المسؤولين هذه التصريحات على محمل الجد، وفكرت نقابة المهن الموسيقية في وقف إذاعة أغاني وردة في التليفزيون المصري والإذاعة، بل فكر النقيب ساعتها في شطب اسم وردة من النقابة

وردة التزمت الصمت فترة طويلة ونالها العديد من التجريح الأمر الذي جعلها ترسل رسالة لمجلة «الإذاعة والتليفزيون» أكنت خلالها أنها طوال المعركة آثرت الصمت الحزين فلم يخرج منها أي تصريح ولم تدل بأي حوار وأغلقت بابها وهواتفها ولم تكن ترد إلا على أقرب المقربين ممن تثق في رأيهم ومشورتهم وضميرهم مثل الإعلامي وجدي الحكيم، مؤكدة استغرابها لما نشر على لسانها وما تداولته الصحف والمواقع بالإنترنت عن انحيازها للفريق الجزائري وتشجيعها المطلق له وتمنياتها له بالفوز على المنتخب المصري، مؤكدة أن كل التصريحات التي تم تداولها تصريحات كاذبة ومغلوطة ومدسوسة.

وأشارت إلى أنها كانت في موقف حساس لا يجوز فيه الانحياز، فهذا بلدها وذاك بلدها، مؤكدة أنها أرادت أن تصمت حتى لا تغضب أيا من الفريقين وحتى لا يتم تأويل كلامهما بغير معناه.

وأضافت أنها من خلال هذا الرد تنفي ما تم نشره على لسانها في جميع وسائل الإعلام، وهو ما تسبب في غضب الجمهور المصري، مؤكدة أنها تشعر بحزن وأسى بسبب أن الأمور وصلت بين البلدين إلى هذا الحد من العداء وأنها تعتز بمصر وتعتبرها بلدها لأنها عاشت فيها أغلب سنوات حياتها وتزوجت واحدًا من أنبغ ملحنيها وغنت فيها ولها.

واستطردت "أنه مما لا يعرفه أحد أنها أرسلت قبل مباراة مصر والجزائر، الأولى ١٤ نوفمبر، شريطا إلى الإعلامي وجدي الحكيم يحتوي على تسجيلات نادرة لأغنية «تحيا مصر»، التي سبق وقدمتها بصوتها قبل سنوات بعيدة من تلحين بليغ حمدي وتأليف إبراهيم موسى، ولم تكن لدى التليفزيون المصري أية نسخة منها".

وردة.. وقاسي سعيد

لا يختلف اثنان على أنَّ نجم المنتخب الجزائري الذي احترف في مصر في تسعينيات القرن الماضي من ألمع المواهب في الكرة.

وساهم مع «الزمالك» في حصوله على ثلاث كؤوس، وفي حوار بصحيفة «النهار» الجزائرية تحدث عن هذه الفترة وعلاقته بوردة الجزائرية ونجلها، حيث قال إن هناك مشاكل واجهته في مصر مع بداية احترافه وإن هناك من الشخصيات التي ساعدته على عبور هذه الأزمة أبرزهم شقيقه محمد، والفنانة القديرة وردة وابنها رياض، حيث ساعداه بشكل كبير في تكوين صداقات داخل مصر».

كتاب السينما والكرة

Dr.Randa
Dr.Radwa