أعرب محافظ بورسعيد عادل الغضبان عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإصداره قرارا بمد الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد لتشمل مدينة "سلام مصر" لتصبح بورسعيد الجديدة، لافتا إلى أن المدينة على مساحة 37 ألف فدان، وتشمل كافة المقومات الصناعية والزراعية واللوجيستية ومناطق سكنية على أعلى مستوى جار العمل بها وكافة المشروعات الخدمية والتنموية.
جاء ذلك خلال جولة المحافظ اليوم بجامعة شرق السلام التكنولوجية الجديدة، يرافقه الدكتور أيمن محمد ابراهيم، رئيس جامعة بورسعيد؛ لمتابعة انتظام سير الدراسة بالجامعة، رافقهم المهندس عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، والدكتور مدحت عوض الحادق، القائم بأعمال رئيس الجامعة التكنولوجية.
وأضاف المحافظ، أن المدن الجديدة أصبحت هي المستقبل خلال الأعوام القادمة، خاصة مع التوجه العالمي الجديد للحفاظ على البيئة من التغيرات المناخية بزيادة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى الزيادة السكنية التي تتطلب المزيد من مشروعات الإسكان وما يترتب عليها من بنية تحتية ومشروعات تنموية لتوفير فرص عمل للأجيال القادمة.
وأوضح الغضبان أنه تم إنشاء مدينة "سلام مصر" شرقاً وبالحدود مع محافظة شمال سيناء "أرض الفيروز"، وبجوارها مشروعات قومية كالأرصفة البحرية بميناء شرق بورسعيد، المزارع السمكية، المناطق الصناعية، والمدينة السكنية، وأخرى رياضية، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل الجامعتين الأهلية والتكنولوجية .
وأطلع المحافظ على منشآت الجامعة وانتظام العملية الدراسية وامتحانات "الميد تيرم"، فضلا عن توافر كافة الإمكانات اللازمة، مشيدًا بما تمتلكه الجامعة من منشآت وأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتقى عدد من طلاب الجامعة، واطمأن منهم عن إعجابهم الشديد بما تمتلكه الجامعة من إمكانيات لم يكن يتوقعوها عند التحاقهم بها .
وجاءت زيارة محافظ بورسعيد بتكليف من رئيس الجمهورية، وأكد الغضبان أن عبدالفتاح السيسي كلفه بالاطمئنان على أبنائه طلاب وطالبات جامعة السلام التكنولوجية الجديدة في شرق بورسعيد.
وأضاف المحافظ، خلال لقائه طلاب الجامعة:"الرئيس حملني رسالة لكم بأن المشروعات العملاقة الجارية في شرق بورسعيد لكم ولمستقبلكم، وأن الدولة المصرية توفر لكم كافة إمكاناتها وأعلى مستوى علمي وأحدث الوسائل التكنولوجية كونكم شريك رئيسي لنجاح المشروعات التنموية بالمنطقة".
ووجه محافظ بورسعيد رسالة للطلاب قائلا" تعليمكم وشغلكم هنا "، موضحا أنه تم بذل جهود كبيرة حتى يصل العمل في الجامعة التكنولوجية بشرق بورسعيد لهذا الشكل والعمل الرائع، مضيفاً أن التعليم سيكون في الجامعة وفرص العمل ستكون بجوارها في المشروعات الواعدة بمدينة "سلام مصر".
من جانبه، قال رئيس جامعة بورسعيد الدكتور أيمن إبراهيم، إن جامعة السلام التكنولوجية التي تم إنشاؤها على أحدث الطرز العلمية والهندسية لتكون جاذبة لكل الطلبة والطالبات من شتى المحافظات المصرية، خاصة المجاورة لمحافظة بورسعيد، وبالفعل بدأت في استقبال الطلاب بدءاً من هذا العام الجامعي "2022-2023"، وفي إطار إنشاء مجتمع عمراني متكامل بأرض سيناء.
وأضاف " أننا تسلمنا هذه الأرض بور عبارة عن كثبان رملية منذ عامين، واستطعنا بناء جامعتين التكنولوجية والأهلية وسيكونان نواة لمجتمع في مدينة "سلام مصر" بأرض الفيروز التي نحبها جميعا وتكون امتداد طبيعي لمدينة بورسعيد،مؤكدا أن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي من خلال برنامجين،وجاري استكمال باقي البرامج، موضحاً أن هذه التجربة الجديدة نجحت بشكل كبير.
جدير بالذكر أن جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية تقع على مساحة 70.140 متر مربع، وبتكلفة إجمالية 645.7 مليون جنيه، موزعة كالأتى: (512.7 مليون جنيه للإنشاءات، 35 مليون جنيه للأثاث، 40 مليون جنيه للمعامل، 58 مليون جنيه للبنية المعلوماتية) وستُقدم الجامعة برامج دراسية جديدة تخدم الصناعة بالمنطقة الجغرافية المحيطة بها، تشمل (تكنولوجيا الصناعات الخشبية - تكنولوجيا الصناعات الغذائية- تكنولوجيا النقل البحرى والموانئ - تكنولوجيا الخدمات الفندقية - تكنولوجيا الخدمات السياحية والسفر)، وجرى توفير جميع متطلبات الجامعة من أثاث وأجهزة وتجهيزات المعامل والورش، وكذلك مُقومات البنية الأساسية المعلوماتية، لتتوافق مع البرامج الدراسية الخاصة بها، والتجهيز بأحدث الأجهزة اللازمة للمعامل والمراكز البحثية، والتي تتناسب مع الاحتياجات الوظيفية والتعليمية للبرامج الجديدة التى سيجرى تقديمها بالجامعة.