تراجعت العقود الآجلة للنفط أكثر من دولارين للبرميل اليوم /الإثنين/، مع تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ 11 شهراً، في الوقت الذي أدت فيه احتجاجات في الصين، أكبر مستورد للنفط، ضد القيود الصارمة لاحتواء كورونا، إلى تأجيج المخاوف على الطلب.
وهبط خام برنت 2.16 دولار أو 2.6% عند 81.47 دولاراً للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.08 دولار أو2.7% إلى 74.20 دولاراً للبرميل. وسجل الخامان اللذان بلغا أدنى مستوياتهما منذ عشرة أشهر الأسبوع الماضي، ثلاثة انخفاضات أسبوعية متتالية.
وأنهى برنت الأسبوع الأخير منخفضاً 4.6% بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.7%. وقال هيرويوكي كيكوكاوا مدير عام البحوث في شركة نيسان للأوراق المالية: "بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب على الوقود في الصين بسبب زيادة الإصابات بكورونا، أثار الغموض السياسي الناجم عن احتجاجات نادرة على قيود الحكومة الصارمة، في شنغهاي عمليات بيع".
وأضاف أن من المتوقع أن ينخفض تداول خام غرب تكساس الوسيط إلى ما بين 70 و75 دولاراً، وقال إن السوق قد تظل متقلبة اعتماداً على نتيجة اجتماع أوبك+ والحد الأقصى لأسعار النفط الروسي.
والتزمت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بسياسة صفر-كورونا للرئيس شي جين بينغ حتى في الوقت الذي رفعت فيه الكثير من دول العالم معظم القيود. واندلعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين والشرطة في شنغهاي مساء أمس الأحد، بعد اندلاع الاحتجاجات على القيود لليوم الثالث وامتدادها إلى عدة مدن في أعقاب حريق أسفر عن قتلى في أقصى غرب البلاد.
في الوقت نفسه، ناقش دبلوماسيون من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي يتراوح بين 65 دولاراً و 70 دولاراً للبرميل للحد من الإيرادات لتمويل هجوم موسكو العسكري في أوكرانيا دون تعطيل أسواق النفط العالمية.
لكن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أعلنوا إلغاء اجتماع ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي، الذي كان مقرراً مساء 25 نوفمبر لمناقشة القضية، ومن المقرر سريان الحد الأقصى لسعر النفط الروسي في 5 ديسمبر عندما يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي. ويركز المستثمرون أيضاً على الاجتماع القادم لأوبك+ التي تضم منظمة البلاد المصدرة للبترول وحلفائها في 4 ديسمبر.