أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران ،اليوم /الأثنين/، أنه لم يكن أمام الحكومة الفرنسية خيار أخر سوى الاعتماد على الشركات الاستشارية الخاصة. وأشار فيران إلى أنه استعان بإحداهما اثناء تفشى وباء كورونا عندما كان وزيراً للصحة فى إشارة إلى مزاعم بضلوع الحكومة الفرنسية فى محاباة شركات استشارية فى العقود العامة.
وفى مقابلة مع إذاعة /فرانس أنتير/ تبنى فيران وجهة نظر مخالفة لوزير الاقتصاد برونو لو مير بشأن التحقيقات القضائية التي تم فتحها بشأن تمويل الحملة الانتخابية للرئيس إيمانويل ماكرون عامي 2017 و2022 والمحسوبية والمحاباة المحتملة لصالح شركة الاستشارات الإدارية الأمريكية (ماكنزي) في العقود العامة. ودحض فيران الإدعاءات حول وجود انحراف أو اساءة من جانب الحكومة.
وكان وزير الأقتصاد برونو لو مير قد اقر أمس بوجود تجاوزات وانحراف في الماضي في الاستخدام الكبير للوزارات لشركات استشارية لتنفيذ السياسات العامة. وبحسب تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي، فى وقت سابق، فإن شركة /ماكنزي/ لم تدفع ضرائب أرباحها منذ عام 2011 على أقل تقدير كما كشف التقرير عن اعتماد الحكومة الفرنسية على شركات استشارية خاصة.
وتقدم عشرات من الشركات الخاصة الاستشارات للحكومة الفرنسية، بما في ذلك شركة /Accenture/ متعددة الجنسيات - ومقرها أيرلندا - والمجموعة الفرنسية "Capgemini". واتهم التقرير شركة /ماكنزي/ بتحقيق أقصى استفادة ضريبية في فرنسا، وعدم دفع الضرائب المترتبة عليها بشكل كامل.