قال وزير البيئة وأمن الطاقة جيلبرتو بيشيتو فراتين إن إيطاليا لا تزال بحاجة إلى الغاز الروسي، حيث تتلقى ما معدله 20 مليون متر مكعب يوميا من روسيا.
وأضاف فراتين - بحسب آخر البيانات - فقد حصلنا على 250 مليون متر مكعب من الغاز أمس /الاربعاء/، منها 90 مليونا من الجزائر التي أصبحت المورد الرئيسي. لكن 30 مليونا ما زالوا يأتون من روسيا، ومتوسط الحجم اليومي من هذا البلد حوالي 20 مليون متر مكعب ولحسن الحظ، يأتي 25 مليون متر مكعب أخرى عبر TAP (خط أنابيب الغاز عبر البحر الأدرياتيكي) ، وحوالي عشرة ملايين متر مكعب من النرويج، و45 مليون متر مكعب من الغاز المسال تشبع محطات إعادة التحويل إلى غاز.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة / لا ستامبا/ قارن الوزيرعملية انتقال الطاقة بساعة رملية لم يتم تسليمها بعد. وبحسب قوله، يتعين على إيطاليا الآن "البحث عن الغاز في الجنوب الذي كان يأتي في السابق من الشمال".
وقال الوزير "لم نغادر النفق بعد وسننجح في هذا الشتاء، لكن هناك مخاوف جدية من أنه اعتبارا من مايو القادم سيكون علينا ملء مرافق التخزين لضمان موسم الشتاء المقبل، وهذه مهمة صعبة".
وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى الأهمية الاستراتيجية لإنشاء محطة عائمة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز في مدينة /توسكان بيومبينو/، والتي تعارضها السلطات المحلية بشدة ، ووصفها بأنها "مشكلة وطنية".
وقال الوزير : "إن خسارة 5 مليارات متر مكعب من الاحتياطيات بحلول عام 2023 ستخلق مشاكل ضخمة لبلدنا".
وفي وقت سابق، قال رئيس مجموعة /إيني/ الإيطالية الرائدة للنفط والغاز، كلاوديو ديسكالزي، إن إيطاليا ستكون قادرة في عام 2022 على استبدال حوالي نصف الغاز الروسي، أو 9.7 مليار متر مكعب.
وفي عام 2023 ، سيصل هذا الحجم إلى 80 ٪ ، أو حسب قوله ، 17.6 مليار متر مكعب ، وبحلول عام 2025 ، تعتزم الشركة التخلي تمامًا عن إمدادات الغاز من روسيا.
يذكر أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حددت الحكومة الإيطالية مهمة التخلص من الاعتماد على الغاز الطبيعي المستورد من الاتحاد الروسي بأسرع ما يمكن ، وبلغت إمداداتها من 29 الى 30 مليار متر مكعب سنويا بإجمالي استهلاك 76 مليارا.