قال محافظ مطروح خالد شعيب، اليوم، إن المحافظة تسعى لطرح فرص ذات قيمة اقتصادية عالية تحظى بقناعة المستثمرين وتتوافق مع أهدافهم، مؤكدًا أن الخطوات التي اتخذتها مطروح للتسويق والترويج لفرص الاستثمار بها قائمة على اتباع كافة التيسيرات وفقًا للقوانين والضوابط الاستثمارية المعمول بها، مع حصر المناطق المتاحة بولاية المحافظة أو الجاري وضعها على الخريطة الاستثمارية.
جاء ذلك في كلمة للمحافظ خلال ترؤسه مؤتمر "عرض الفرص الاستثمارية بمطروح"، اليوم، بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، والمستشار القانوني ورئيس لجنة الترويج للمشروعات الاستثمارية بالمحافظة المستشار محمد بكر صباح، وأعضاء الهيئة البرلمانية بمجلسي النواب والشيوخ بمطروح، وقيادات الهيئات المعنية بالاستثمار، ونحو 200 من المستثمرين ورجال الأعمال بمصر وخارج مصر.
وأكد المحافظ أن مؤتمر "عرض الفرص الاستثمارية بمطروح" يأتي لمناقشة كافة الرؤى والأطروحات حول الفرص الاستثمارية بالمحافظة دفعًا لخطوات التنمية الاقتصادية من خلال الاستغلال الأمثل للإمكانيات والموارد المتاحة، وفقا للضوابط التي شرعتها الدولة من قوانين وضوابط الاستثمار، خاصة القانون ٧٢ لسنة ٢٠١٧ مع فرص واعدة وتنمية مستهدفة مع تحفيز الاستثمار ووضع الخطط التنموية الواضحة للفرص الاستثمارية الحالية بمطروح.
وأوضح شعيب أن محافظة مطروح تمثل سدس مساحة مصر وثاني أكبر محافظات مصر مساحةً تذخر بالعديد من المقومات والإمكانيات التنموية الاستثمارية والسياحية، بالإضافة إلى الثروات المعدنية والبترولية والصناعية والزراعة وغيرها، التي تم الحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادم مع تنفيذ تنمية مستدامة واعية تحفظ للأجيال القادمة حقها بأسلوب علمي وعملي من خلال إقامة قاعدة بيانات وتوفير المعلومات الكاملة والصورة الواضحة للإمكانيات والموارد المتاحة.
وأشار إلى أن المحافظة تخطو بخطى غير مسبوقة ومتسارعة في سجل تاريخها التنموي مع فتح آفاق المشروعات القومية على أرضها نظرًا للاهتمام الكبير من القيادة السياسية المصرية بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، ومنها إنشاء مدينة العلمين الجديدة كإحدى مدن الجيل الرابع صديقة البيئة وإنشاء الميناء الدولي بمنطقة جرجوب بمدينة النجيلة وتطوير منفذ ميناء السلوم البرى وتطويره على أحدث مستوى والمنطقة اللوجيستية الملحقة به بما يليق كبوابة مصر الغربية على دول شمال إفريقيا، بالإضافة إلى خلق مجموعة من شرايين ومحاور وطرق تنموية جديدة والتنمية الكبرى التي يشهدها الساحل الشمالي مع إعادة تخطيطه وفقا للقرار الجمهوري 361 لسنة 2020 لخلق مجتمعات عمرانية واستثمارية جديدة من المشروعات التنموية والقومية مع تمتع مطروح بالاستقرار والأمن وجذب ثقة المستثمرين بمصر وخارجها.
وخلال المؤتمر، تم عرض فيديو حول إجراءات المحافظة والامكانيات والموارد المتنوعة بالمحافظة وجهود حصر كافة الفرص الاستثمارية المتاحة من خلال لجنة الترويج للمشروعات الاستثمارية بالمحافظة برئاسة المستشار محمد صباح، وبمشاركة كافة الهيئات والجهات المعنية.
كما تم استعراض الفرص الاستثمارية، التي بلغت ٢٥ فرصة استثمارية متنوعة، وطرح رؤية المحافظة في إقامة ٣ مناطق استثمارية و٣ مناطق حرة، ومنطقة حرفية بعدد من مدن المحافظة.
وفي سياق آخر، أكد رئيس جامعة مطروح، الدكتور مصطفى النجار، اليوم، حرص الجامعة على التدريب الميداني لطلابها، بهدف الربط بين الدراسة النظرية والعملية وسوق العمل، وإعداد خريج قادر على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وقال الدكتور مصطفى النجار -وفقًا لبيان صادر عن جامعة مطروح- إن كلية الآثار واللغات بالجامعة نظمت رحلة علمية لمنطقة آثار سقارة وأهرامات الجيزة، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، والعاملين، والطلاب، ومرافقة مجموعة من الأثريين العاملين بوزارة السياحة والآثاربهدف الربط بين الدراسة النظرية والعملية.
بدوره، أوضح القائم بأعمال عميد كلية الآثار واللغات، الدكتور محمد جابر المغربي، أن الرحلة العلمية شملت زيارة هرم "الملك زوسر المدرج" من الأسرة الثالثة من الداخل والاطلاع على بئر الدفن به ومجموعته الجنائزية، وزيارة هرم الملك "أوناس" آخر ملوك الأسرة الخامسة وما به من نصوص الأهرام، وزيارة مقبرة أحد كبار رجال الدولة وكبير القضاة من عصر الأسرة السادسة بجبانة سقارة، وكذلك زيارة مقر دفن "أبيس"، والمركز العلمي للتدريب بسقارة، بالإضافة للاطلاع والتدريب على أجهزه المسح الأثري والرفع المساحي، وزيارة منطقه أهرامات الجيزة، وهرم خفرع والمجموعة الجنائزية، وزيارة ومقبرة "إيدو وقار" التي ترجع لعصر الأسرة السادسة بهضبة الهرم.