السبت 4 مايو 2024

قوتنا في فهمنا

مقالات1-12-2022 | 22:03

رسائل كثيرة مهمة جاءت من المنصورة الجديدة هي عمق الرؤية والفكر الخلاق الذى تبناه الرئيس السيسي في أكبر عملية بناء وتنمية عرفتها مصر.. لعل من أهم هذه الرسائل أن «قوتنا في فهمنا»، ثم أن النمو السكاني يمثل خطورة بالغة على مسيرة البناء والتنمية.. ويأكل عوائدها وأن الطريق الأمثل للازدهار وإنهاء الأزمات والتحديات هو العمل والصبر وليس ترك الأمور لتضييع البلاد.. وأن ما تم إنجازه في مصر خلال الـ٨ سنوات الأخيرة.

لن يستطيع أحد تحقيقه وأن الرؤى الثاقبة لمشروعات البناء تحمل معنى مهماً أن الإجراء أو القرار أو المشروع لا يحقق هدفاً واحداً.. ولكن مجموعة من الأهداف وأن الفكر الخلاق وحده هو القادر على عبور الأزمات والتحديات، ولنا في المدن الجديدة المثل والقدوة وأن توفر للإنسان السكن المناسب حيث يعمل، ثم التأكيد الرئاسي على أن البطل هو الشعب، وأن المواطن هو بطل الملحمة المصرية.

لكن من أهم رسائل المنصورة الجديدة أننا نقدر ونستطيع، وأيضا هو طمأنة الرئيس السيسي للمصريين بأن مصر في خير ونعمة رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي جاءت جراء الحرب الروسية ــ الأوكرانية.. مصر تقف بثبات وعلى أرض صلبة.. بفضل حكمة القيادة وإرادتها الصلبة واستشرافها للمستقبل.. لقد كنا بالأمس على موعد ملئ بالرسائل المهمة والملهمة في البناء بإبداع وعبقرية.

رسائل كثيرة مهمة وملهمة جاءت من مدينة المنصورة الجديدة

كانت الرؤى والمخططات الخاصة بمشروعات بناء الدولة موجودة قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى الرؤساء والمسئولين الذين سبقوه ظلت عقوداً حبيسة الإدراج ولم تر الواقع رغم أنها جاءت نتاج فكر ورؤى وخبرات على أيدى خيرة العلماء والخبراء والمتخصصين.

ولكن السؤال هنا، لماذا لم تنفذ هذه المخططات والمشروعات فى حينها ولماذا دخلت حيز التنفيذ  ورأت النور وأصبحت حقيقة على أرض الواقع في عهد السيسي؟

طبيعة الشرفاء الأوفياء الأنقياء أنهم لا يتحدثون عن أنفسهم لا يفكرون ولا يسيئون للسابقين ولا ينسبون إذا تحدثوا عن الإنجازات لأنفسهم.. لكن من واجبنا وهو حق أن نعطى كل ذي حق حقه ونرجع الفضل لأصحابه.. لذلك الفضل لله أولاً ثم للرئيس السيسي فيما شهدته وتشهده مصر من إنجازات ونجاحات ومشروعات وبناء وتنمية بشكل غير مسبوق.

إجابة السؤال لماذا لم  تنفذ الرؤى والمخططات في العقود الماضية رغم وجودها، ولماذا دخلت حيز التنفيذ في عهد السيسي.. تشير إلى أمرين كالتالي:ـ

الأول: إن الدولة في عهد الرئيس السيسي امتلكت قوة الإرادة وصلابتها والإصرار على بناء الدولة بعد إدراك أن الأزمة العميقة التي عانت منها الدولة المصرية على مدار 50 عاماً باتت لا يمكن السكوت عليها أو حدوث مزيد من التأخر من هنا، وبمنتهى الشرف والوطنية والشجاعة نجح الرئيس السيسي أن يعيد الحياة إلى مخططات وأفكار ومشروعات بناء الدولة وربما وعلى حسب ما أشار إليه الرئيس أن السواد الأعظم من المشروعات القومية والعملاقة كانت في إدراج الدولة على مدار عقود ثم تحولت إلى واقع في عهد الرئيس السيسي ثم أن الإرادة الصلبة لم تكن وحدها هي السبب في دخول هذه المخططات والمشروعات إلى أرض الواقع ولكن التحديات والعقبات والمعوقات التي تسببت في تجميد هذه المخططات والرؤى وجدت طريقها إلى الحلول والعلاج والقدرة على تجاوز وعبور هذه التحديات.

ثانياً: الأفكار الخلاقة ومن خارج الصندوق نجحت في حل أهم مشكلة وعائق وتحد، وهى قضية توفير التمويل والتكلفة المادية اللازمة لتنفيذ هذه المخططات ونجحت مصر ــ السيسي من خلال الأفكار الخلاقة في تدبير تكلفة تنفيذ هذه المشروعات بما لم يكلف خزينة الدولة مليماً واحداً بل تحقق عوائد كبيرة تنفق على مشروعات أخري، ولنا فى العاصمة الإدارية الجديدة المثل والقدوة، وكذلك العلمين بما يعنى أن المدن الجديدة ومن خلال الأفكار الخلاقة تؤتى تكلفتها، وتحقق فوائض دون أن تتحمل ميزانية الدولة أي تكلفة لذلك فإن المنصورة الجديدة وان تكلفت مرحلتها الأولى ٤٢ مليار جنيه لكن هناك تنويعاً فيما تحتويه المدينة وإبعاد مختلفة سواء السكن الملائم من الإسكان الاجتماعي والمتوسط والفاخر، ومنطقة الفيلات والجامعات والمدارس الخاصة والدولية والمناطق الاستثمارية والسلاسل والمحلات التجارية والمطاعم وكونها على ساحل البحر الأبيض المتوسط كل ذلك يجعل جدواها الاقتصادية متوافرة بالإضافة إلى أن المدينة تحقق العديد من الأهداف سواء في معالجة وامتصاص تداعيات النمو السكاني المنفلت في مصر.. وأيضا الإجراءات  الاستباقية لتداعيات التغيرات المناخية مثل قضية حماية الشواطئ بأساليب فنية وأيضا تحقق عوائد استثمارية وهو إجراء يحقق العديد من الأهداف، ويعيد تكلفته التى انفقت فى الجانب الفنى وهو فكر لم تعهده مصر سوى فى عهد الرئيس السيسى أن نحقق أهدافاً كثيرة من إجراء أو قرار أو مشروع واحد ربما هناك بعد ثالث فى أسباب غياب قدرة الدولة على تفعيل وتنفيذ الرؤى والمخططات الخاصة بمشروعات بناء الدولة التى تأجلت وجمدت خلال العقود الماضية.. وهو مرتبط بعدم قدرة الدولة أيضا خلال ٠٥ عاماً على تمرير مسار الإصلاح وهو ما نجح فيه الرئيس السيسى برؤية ووطنية واخلاص وشرف واستناداً إلى رصيد وافر وغير محدود لدى المصريين ولعل ما حققه نجاح الإصلاح الشامل هو أحد الأسباب الرئيسية إلى جانب الإرادة والأفكار الخلاقة فى تنفيذ المخططات والرؤى والمشروعات التى تأجلت على مدار عقود.

فمدينة المنصورة الجديدة كان تخطيطها موجوداً وحاضراً منذ ٠١٠٢ ولم تدخل حيز التنفيذ إلا فى عهد السيسى الذى وضع حجر أساسها فى ٧١٠٢ وبدأ العمل فيها منذ مارس ٨١٠٢ فى إطار مخطط يستهدف الوصول إلى بناء 30 مدينة من مدن الجيل الرابع الذكية يجرى تنفيذها وهناك ٩ مدن جارى العمل فى تخطيطها.

الحقيقة أن طريقة البناء فى عهد السيسى متفردة واستثنائية، سواء فى استشرافها للمستقبل وشموليتها وكونها لا تخاطب الحاضر والمستقبل، لكن هناك بعدا اضيف لى ذكره الرئيس السيسى هو أن الإجراء أو المشروع لا يقتصر على تحقيقه بل العديد من الأهداف المهمة والمتنوعة ويشمل العديد من المجالات والأنشطة فالمدن الجديدة لا تقتصر فقط على السكن والنشاط الصناعى ولكن مختلف الأنشطة والخدمات والاستثمارات مثل التعليم بكافة مراحله ودرجاته ومستوياته والصحة والأنشطة التجارية والسياحية المتنوعة والترفيهية، واصبحت المنصورة الجديدة مثار اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين والراغبين فى ممارسة الأنشطة التجارية.

الحقيقة أن الرئيس السيسى أطلق أمس عبارة قوية يجب أن يتوقف الجميع أمامها سواء مؤسسات الدولة والإعلام والمجتمع المدنى تجعلنا نتخذها منهاجاً واستراتيجية وهي: «قوتنا فى فهمنا» ولا شك أن العبارة تحمل الكثير من الرسائل والمعانى بالغة الأهمية، فالفهم الصحيح هو أساس الوعى الحقيقي، لذلك فحالة الفهم تمثل أعلى درجات القوة خاصة فى هذا العصر الذى قفزت فيه حروب من أنواع وأجيال جديدة هى حروب الجيل الرابع واستهداف عقول الشعوب بالأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتسفيه وتزييف الوعى من أجل الهدم والتدمير، لذلك بات مهماً وملحاً إحداث الفهم الصحيح حول كافة القضايا والملفات وفى تناول الموضوعات والحقائق والبيانات ليتشكل لدينا وعى حقيقى يعد أحد ابرز مقومات ومكونات القدرة بل ليس هذا فحسب فالفهم الصحيح هو الطريق الأمثل لحل ومواجهة العديد من الأزمات والتحديات التى تلقى بظلالها وتداعياتها على الوطن والمواطن ولعل أبرز هذه التحديات التى أراها خطيرة هى قضية النمو السكانى التى تحدث عنها الرئيس السيسى بالأمس فى افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، ودائم الحديث  عنها فى معظم المناسبات لأنه يدرك خطورة استمرار هذا النمو السكانى المنفلت والذى لا يتوازى ولا يتواكب مع موارد وقدرات الدولة وجهودها الخلاقة فى البناء والتنمية وأهدافها فى تحسين ظروف المواطن المعيشية وتوفير الحياة الكريمة له وانهاء عقود الأزمات والمعاناة.

الرئيس السيسى وصف قضية النمو السكانى بأنه «هيأكل البلد» وهذا توصيف مهم للغاية خاصة وأنه من المتعارف عليه أن الزيادة السكنية تلتهم عوائد التنمية والبناء وتحول دون تحقيق أهداف الدولة فى تحقيق الرخاء والازدهار واستشعار المواطن بعوائد التنمية.

النمو السكانى غير المنضبط والمنفلت يتجسد فى وجود خلل بين قدرات وموارد الدولة وقدرتها على الانفاق على التطوير والتحديث والبناء والوفاء باحتياجات الخدمات المقدمة لمواطنيها وبين حجم الزيادة السكانية فإذا تفوقت قدرات الدولة ومواردها عن معدل النمو السكانى فإن المواطن هنا يعيش الرخاء والازدهار وفى حالة تعادل النمو السكانى مع موارد وقدرات الدولة فإن المواطن يشعر نسبياً بحالة الارتياح والاستقرار لكن الأخطر إذا تجاوزت وتفوقت الزيادة السكانية على قدرات وموارد الدولة وأصبح هناك خلل وفجوة واضحة فهنا تكون المعاناة والأزمة العميقة وربما التراجع والانهيار.

الرئيس وضع لنا مسارات أو تحديداً (٣) مسارات نختار من بينها أن نصبر ونتحمل ونعمل، وسوف نحقق للأجيال الجديدة والقادمة الرخاء والازدهار، أو نسيبها تغرق وتضيع أو نعمل بوتيرة ومعدلات لا تتواكب مع حجم التحديات والواقع.. وهنا أيضا ستظل المشاكل والأزمات قائمة ولن تحقق التنمية المستدامة.

الرئيس السيسى خلال افتتاح المنصورة الجديدة استوقفته صورة على شاشة العرض، وهو الشكل الحالى للمنصورة القديمة، لنرى حالة من الفوضى والعشوائية ثم قام بربط هذه الصورة بقضية النمو السكاني.. ووجه سؤاله للجميع، هل هذا يرضى ربنا، ثم خاطب الموسسات الدينية فى مصر وطالبهم بدورهم فى التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة.. وأرى أنه لابد من ازالة المفاهيم والمعلومات المغلوطة لدى الناس والفتاوى التى روج لها أئمة التطرف والتشدد والمتأسلمون وأرباع العلماء.. وترسخت فى عقول قطاع من المواطنين فى ظل حالة الخمول التى كانت عليها المؤسسات الدينية خلال العقود الماضية ومازالت تعانى من آثارها حتى الآن.. لذلك أرى أن أكثر المؤسسات المعنية بالتصدى لقضية النمو السكانى هى المؤسسات الدينية التى يجب أن  تمارس دورها وتقدم علمها الصحيح للناس وتبطل مفعول الجهل والمعلومات المغلوطة والفهم الخاطيء كما أن الجميع مطالبون ببناء وعى حقيقى وفهم صحيح حول خطورة قضية النمو السكانى وتأثيرها على المواطن والوطن.

«قوتنا فى فهمنا» فلو كانت حالة الفهم الصحيح موجودة خلال العقود الماضية ما كانت هذه المشاهد للبناء العشوائي، وغير المخطط فى كثير من المناطق فما نراه على جانبى الدائرى من عمارات تظن منذ الوهلة الأولى أنها غير مأهولة بالسكان ولو كان هناك فهم ما كانت أزمة العشوائيات تتفشى وتكلف الدولة عشرات المليارات من أجل القضاء عليها.. وما كانت هناك ظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية أو أملاك وأراضى الدولة والوقف، وغيرها من السلبيات التى أصبحت أزمة على مدار العقود الماضية، وتتحمل الدولة المصرية على مدار ٨ سنوات تكلفة باهظة فى إزالة هذه الآثار السلبية وهذا اتضح ونجحت بنسبة غيرمسبوقة وإلى حد كبير.

ما رأيناه فى المنصورة الجديدة، من بناء متكامل ومتناغم يضم كافة المجالات والأنشطة وتحقيق العديد من الأهداف وليس هدفاً واحدا، وليس فقط لأغراض السكن ولكن حياة متكاملة سكنية ومعيشية وصناعية وتجارية واستثمارية وصحية وتعليمية، وأيضا تحوى فكراً ورؤى تحقق أهداف الدولة المصرية مثل محطات تحلية المياه ليس فقط فى المنصورة الجديدة ولكن فى كافة المدن الجديدة بالمحافظات الساحلية لاستغلال واستثمار مواردنا الطبيعية من مياه البحار، وعلى حد ما سمعت أن الدولة تستهدف انتاج أكثر من ٩ ملايين متر مكعب يومياً خلال السنوات القليلة القادمة بما يحافظ على الأمن المائى فى ظل ثبات حصة مصر من مياه النيل مع معدلات النمو السكاني، وأيضا حماية الشواطيء المصرية بأفكار وأساليب خلاقة تجمع بين الناحية الفنية والجدوى الاستثمارية كل ذلك ليس قاصراً فحسب على مدينة واحدة، أو مشروع واحد ولكن هناك تصوراً عاماً لبناء الدولة وفق رؤية متكاملة تستشرف المستقبل وتواكب أحدث المعايير والمواصفات العالمية والعصرية، ولا تحقق هدفاً واحدا ولكن مجموعة من الأهداف فى مشروع واحد.

مسئولية بناء الدولة، ومواجهة التحديات ليست مسئولية القيادة والحكومة فحسب ولكن مسئولية الشعب.. ولذلك فإن عبور التحديات يتطلب بالإضافة إلى الفهم والوعى التكاتف قيادة وحكومة وشعباً، فالرئيس السيسى يعول دائما ويراهن على وعى وعزيمة وإرادة وقدرة المواطن المصري، لذلك لا يتوقف عن تكرار أن البطل الحقيقى الذى يقف وراء هذه النجاحات والإنجازات والإصلاحات هو المواطن المصرى وهو أيضا من يجنى ثمار العمل والبناء والتنمية.

الحقيقة أن للرئيس السيسى عبارة مهمة ورسالة للجميع عندما قال وأقسم «إن محدش هيقدر يعمل أكتر من كده» والحقيقة إذا تأملنا ما جرى على مدار الـ٨ سنوات الماضية نجد أن ما تم من انجازات ومشروعات عملاقة ونجاحات واصلاحات عميقة وجوهرية أتت ثمارها فاق كل التوقعات وهو بحق ملحمة عظيمة أقرب إلى المعجزة من خلال دولة تسابق الزمن وتحقق انجازات فى أزمنة قياسية وبمواصفات ومعايير عالمية وعبور للتحديات والأزمات والعقبات عبر وسائل ورؤى وأفكار خلاقة من خارج الصندوق أوقفت من قبل المخططات والمشروعات على مدار عقود وظلت حبيسة الادراج لكن الرئيس السيسى نجح عبر أفكار من خارج الصندوق غير تقليدية تجاوز هذه التحديات والعقبات، وتبقى ٠٣ مدينة مصرية من مدن الجيل الرابع الذكية شاهدة على هذا الفكر الخلاق، الذى زاد الأصول المصرية، بما يوازى ٠١ تريليونات جنيه والسؤال المهم ماذا لو استسلمت مصر لتحدياتها وأزماتها والعقبات والمعوقات التى واجهت مسيرة البناء الملحة والضرورية.. اعتقد أن الوضع سيكون كارثياً لولا توفيق المولى عزوجل ثم وجود قيادة وطنية لديها من الحكمة والرؤى والأفكار الخلاقة مكنتها من قيادة أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخ مصر.

الرسالة المهمة التى اطلقها الرئيس السيسى بالأمس وطمأنت المصريين فرغم تداعيات الحرب الروسية ــ الاوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية، أكد الرئيس أن مصر بخير، وأمورها تمضى بشكل جيد، وأننا فى وضع مطمئن وآمن ونتقدم وننمو.

المنطقة التى كانت عليها أرض وساحة الاحتفال بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة تشهد لعهد الرئيس السيسى بأنه عهد العدالة سواء الجغرافية لتغطى عملية البناء والتنمية والتطوير والتحديث والحياة الكريمة للمصريين فى كل ربوع البلاد فى الدلتا والصعيد وسيناء والمحافظات النائية  والحدودية والساحلية ، والقاهرة الكبرى ثم أيضا العدالة داخل المشروع نفسه بمدينة المنصورة الجديدة على كافة المستويات والقدرات فهناك سكن اجتماعى كريم ولائق وهناك اسكان متوسط وفاخر ومنطقة فيلات ليجد فيها كل مواطن حسب قدراته وإمكاناته المكان المناسب للعيش فى مناطق  فيها سبل الحياة الكريمة والصحية والنموذجية التى تتوافر فيها كافة الإمكانات والخدمات.

فكرة المدن الجديدة هى حل عبقرى للتصدى لظاهرتى العشوائيات والمناطق غير الآمنة وغير المخططة وأيضا التعدى على الأراضى الزراعية، وأيضا تعظيم لمواردنا المادية وفتح الآفاق للاستثمارات وفرص العمل بعشرات الآلاف من الفرص المباشرة وغير المباشرة وفى النهاية العائد للمواطن المصرى والشباب بطرق وأشكال مختلفة تلك هى أهم ملامح الرؤية الثاقبة التى وضعها وتبناها الرئيس السيسى فى البناء والتطوير والتحديث كان يمكن لأى رئيس غير الرئيس السيسى ألا يتبنى طريق العمل والصبر والاصلاح وتضيع البلاد، أو يكتفى بمجرد توزيع الأموال والموارد على المواطنين والنتيجة أيضا ضياع البلد وتراجع وتفاقم الأزمات والمعاناة.

الذين يطالبون بتوقف المشروعات القومية العملاقة للأسف يعانون من قصر نظر إذا افترضنا أنهم غير مغرضين فهناك ٥ ملايين مواطن مصرى يعملون فى هذه المشروعات وبما يعنى أننا أمام ٥ ملايين أسرة مصرية فهؤلاء يحصلون على مصدر رزق وأجر وفى نفس الوقت يبنون بلدهم، فهل البديل أن نوزع المال على المواطنين حتى ولو فى شكل تكافل وكرامة، لكن السؤال أين بناء الدولة، أين بناء البلد، أين بناء المستقبل، وتوفير احتياجات هذا الشعب، والأجيال القادمة؟

اعتقد الفارق كبير بين نتائج العمل والصبرأو ترك الأمور دون عمل وصبر أو ايقاف عجلة البناء والتنمية.. اعتقد أن الطريق الأول هو المثالى لبناء وطن قوى وقادر على تلبية تطلعات وآمال واحتياجات الشعب.

هكذا يبنى السيسى بأروع ما يكون البناء.. وهكذا يرسم ملامح الحاضر والمستقبل.. تحية لهذا القائد العظيم، الذى حول الأحلام إلى حقائق على أرض الواقع.

Dr.Randa
Dr.Radwa