أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم /الجمعة/، عن استياء موسكو من تصريحات الخارجية الفرنسية بشأن إنشاء محكمة خاصة للتحقيق في ما يسمى بـ"جرائم العدوان الروسي"، مشيرة إلى أن تلك المحكمة ستكون بعيدة كل البعد عن العدالة.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "نعرب عن استيائنا إزاء تصريحات وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فيما يتعلق بإنشاء ما يسمي بمحكمة خاصة للتحقيق في جرائم العدوان الروسي".
وبالإضافة إلى محاولة إشراك المحكمة الجنائية الدولية، قررت دول الغرب الترويج لفكرة إنشاء هيئة "قضائية" أخرى مسيسة، والتي، هي في الواقع، لا علاقة لها بالعدالة.
وأضاف البيان: "لا نتوقف أبدًا عن الدهشة من السلطات الفرنسية التي تؤكد على أن "أولويتها" هي "مكافحة الإفلات من العقاب" في أوكرانيا".
في حين ترفض وزارة الخارجية الفرنسية رؤية جرائم الحرب العديدة الموثقة التي ارتكبتها القوات المسلحة الأوكرانية وتتعمد التكتم عليها.
وأردف البيان: "لسبب ما، تغض باريس الطرف عن فوضى القانون في نظام كييف على مدى السنوات الثماني الماضية ضد سكان دونباس، الذين ما زالوا يلقون حتفهم من هجمات المدفعية والصواريخ يوميا".
وذكر بيان الخارجية الروسية أن محاولة الغرب إنشاء "محكمة خاصة لروسيا" هي مثال آخر على ممارسة الكيل بمكيالين؛ ولن يكون لمثل هذه "العصابة" سلطة قضائية على روسيا.
"هذه ليست المرة الأولى التي نصادف فيها نفاق الدول الغربية عند مناقشة العواقب الإنسانية للأعمال العسكرية، جرائم الولايات المتحدة وحلفائها في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا ودول أخرى، والتي أدت إلى العديد من الخسائر المدنية من أسلحة الشركات الصناعية الدفاعية الأمريكية والأوروبية واضحة لسكان الدول المتضررة، وجيرانهم في المنطقة".
ونصحت الوزارة باريس "بالبدء بإنشاء محكمة خاصة لجرائمها أثناء الحروب الاستعمارية والتدخلات في أنحاء مختلفة من العالم".