الجمعة 10 مايو 2024

بناء الأوطان.. وبناء الأجيال

مقالات2-12-2022 | 21:10

يسألونك عن بناء الأوطان وتوفير الحياة الكريمة للشعوب.. قل اسأل السيسى.. يسألونك عن الرؤى الثاقبة والفكر الخلاق..  واستشراف المستقبل والتصور الإستراتيجى لبناء الدول والمشروعات التى تحقق عشرات الأهداف.. قل اسأل السيسى.. إنها ملحمة مصرية صنعها قائد عظيم مكنت الوطن من امتلاك القدرة.. والشعب من الحياة الكريمة.

رأينا فى قرية الحصص.. نموذجاً لما يجرى من بناء لوطن عظيم كاد يضيع تعرض فيه المواطن فى هذه المناطق للتهميش والتجاهل فوجد الاهتمام والرعاية والأولوية فى عهد قائد استثنائى يأتى على رأس أولوياته بناء الإنسان وتلبية حقوقه على أكمل وجه فى إطار من العدالة والمساواة فى كل ربوع البلاد.

تجلت عبقرية الرؤية الرئاسية فى كونها استراتيجية تستشرف المستقبل وتحقق أهدافاً غزيرة لإنهاء أزمات ومعاناة عقود طويلة.. لتبنى الدولة الحديثة وتوفر للمصريين الحياة الكريمة.

بناء الأوطان.. وبناء الأجيال

ليست المرة الأولي.. ولن تكون الأخيرة.. لأنها منهج عمل.. وأسلوب حياة.. الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص دائماًً على لقاء المصريين والحديث معهم والاستماع إلى آرائهم ومطالبهم والمشاكل التى تواجه حياتهم وأعمالهم والاطمئنان على أحوالهم وظروفهم المعيشية.. حديث وحوار وتواصل دائم مع كل المصريين خاصة البسطاء الذين يمثلون ملح الأرض الطيبة بل ويوجه المسئولين إلى ذلك.. فنحن نتذكر قبل بدء العمل فى مشروع تنمية وتطوير قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وجًّه الرئيس السيسى المسئولين إلى الاستماع إلى آراء المواطنين ومطالبهم لأنهم أدرى بأحوالهم وظروفهم واحتياجاتهم فى جميع القرى المصرية.. وهو نموذج فريد واستثنائى فى القيادة والإدارة وليس مجرد تنفيذ مشروعات دون الاهتمام والالتفات إلى مطالب واحتياجات المواطنين حتى تمس جوهر ومضمون حياتهم اليومية.. وحل جميع أوجه المعاناة والأزمات التى تواجه المواطن فى هذه المناطق.. وتنفيذها بأعلى درجات الجودة والكفاءة.
حرص الرئيس السيسى على الحديث المتواصل مع شعبه اتخذ العديد من الصور والأشكال والأساليب.. فالرئيس لا يفوت أى فرصة خاصة خلال افتتاحات المشروعات القومية العملاقة فى جميع المجالات والقطاعات دون أن يتحدث إليهم بمنتهى الصدق والشفافية وبأسلوب بسيط فيه روح العقل والمنطق لسهولة الوصول إلى كافة شرائح المواطنين خاصة البسطاء.. والتأصيل لكل قضية وملف وأزمة ومشكلة.. وتوضيح كيف كانت وماذا أصبحت بعد التطوير والبناء وما هى التحديات التى تواجه مسيرة الدولة وكيف يجرى التعامل مع هذه التحديات وحلها.

حديث شامل ومن القلب مدعوم بالحقائق والبيانات والأرقام.. والصور قبل وبعد.. هكذا اعتاد الرئيس السيسى التعامل والتواصل مع المصريين فنجح وبشكل غير مسبوق فى بناء جدار من  الثقة بين القيادة والشعب لذلك يؤكد الرئيس دوماً أهمية بناء الوعى الحقيقي.. والفهم الصحيح.. وأكدها أمس الأول بقوله «قوتنا فى فهمنا».

الرئيس أيضا وخلال جولاته التفقدية والميدانية لسير العمل فى المشروعات القومية العملاقة التى تخدم المصريين وتوفر لهم الحياة الكريمة.. وتيسر أحوالهم الحياتية اليومية.. يحرص على التوقف والحديث مع المواطنين وسؤالهم عن ظروفهم وأحوالهم المعيشية.. والاستماع لآرائهم حول إجراءات وقرارات ومشروعات الدولة وما توفره لهم من خدمات واحتياجات.

الرئيس السيسى هذا القائد العظيم يتعامل بإنسانية متدفقة مع المصريين.. حريص على أن يجبر خاطرهم.. وهو الذى يسعى ويعمل بكل ما أوتى من قوة لتوفير الحياة الكريمة.. وقد كنا أمس الأول على موعد جديد من التواصل واللقاء المباشر مع المصريين من أهالى محافظة الدقهلية حيث حرص الرئيس عقب افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة على تفقد قرية الحصص التابعة لمركز شربين بالدقهلية للوقوف على نسب تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وفى اعتقادى أنها زيارة نموذجية ومثالية تشكل منهج عمل رئاسى فريد فى التواصل مع المواطنين والاطمئان عليهم والاستماع لآرائهم ومطالبهم وهنا أتوقف عند العديد من الرسائل المهمة لتفقد الرئيس السيسى لقرية الحصص إحدى قرى «حياة كريمة» والتى بلغت نسب التنفيذ فيها ٩٩٪ كالآتي:ـ

أولاً: ان الجولة التفقدية للرئيس السيسى فى قرية الحصص التى تأتى ضمن الـ٤١ قرية التى انتهى فيها العمل ووصلت فيها معدلات التنفيذ إلى ٩٩٪ كشفت عن عمق وعظمة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والأهداف النبيلة والإنسانية وهو ما يشير إلى رؤية مصر ــ السيسى بشأن تطوير وتنمية قرى الريف المصرى فالمشاهد تعكس ما وصلت إليه قرية الحصص من تطور ورقى بعد تطوير كافة المنشآت وبناء منشآت جديدة ودخول كافة الخدمات الحضارية فى القرية شكل المدارس ومراكز الشباب ومجمعات الخدمات الحكومية والزراعية وكيف انعكس ذلك على المواطنين والشباب والأطفال.. لنقف أمام أجيال جديدة تتواكب مع «الجمهورية الجديدة».

أيضا حالة السعادة والرضا لدى المواطنين فى القرية وهم من البسطاء تكشف نبل الرؤية الرئاسية فى تحقيق العدالة الجغرافية والتوزيع العادل لعوائد التنمية والإصلاح على كل قرى ونجوع ومدن ومراكز المحافظات المصرية فى كافة ربوع البلاد.. وعدم الاقتصار كما كان فى الماضى على المدن والعواصم الكبري.

ورؤية مصر ــ السيسى أيضا لحقوق وبناء الإنسان المصرى فالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تضع ركيزة بناء الإنسان وحقوقه بالمفهوم الشامل فهذه المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الشباب والخدمات مثل مجمع الخدمات الحكومية.. وأيضا الزراعية.. يمارس الإنسان حياته معها بسهولة ويسر وبدون معاناة.. ويتأسس الإطار الفكرى والعقلى والبدنى لإنسان سليم ذهنياً وبدنياً ونفسياً بعد أن تعرض للتجاهل والنسيان والتهميش على مدار عقود لتصل التنمية والبناء والاهتمام بالإنسان لكل ربوع البلاد.. وفى مناطق اعتادت على التجاهل مثل الصعيد وسيناء والمحافظات النائية والحدودية وقرى الدلتا لتشهد انجازات واهتماماً غير مسبوق.. وتشعر المواطن باهتمام الدولة وهو الأمر الذى يزيد من أواصر وروابط ودعائم الولاء والانتماء ويبطل مفعول أى محاولات للعبث فى العقول.. ويتكشف ويتجسد للجميع أننا أمام دولة تضع الإنسان فى صدر أولوياتها فهذا المستوى الراقى الذى بدت عليه قرية الحصص يدعونا للتأكيد على أن مشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» هو الأعظم وهو النموذج الذى تسعى الدول إلى استلهامه ولعل اهتمام مصر بأن يكون هذا النموذج مطبقاً فى أفريقيا هو رسالة إنسانية لا تقتصر على تطبيقه فى مصر وبناء المواطن المصرى ولكن أيضا بناء المواطن والإنسان الأفريقي.

ثانياً: توقفت كثيراً أمام مشاعر الحب والتقدير والاعتزاز والرصيد الوافر لدى المصريين تجاه الرئيس السيسى وهو ما بدا واضحاً خلال تواجده وسط المواطنين فى الدقهلية عموماً.. وفى شربين وقرية الحصص خصوصاً.. وهى حالة التفاف واصطفاف حول القيادة السياسية تستند وترتكز على وعى حقيقى من المصريين بما قدمه هذا القائد العظيم لوطنه وشعبه فما بين الانقاذ والانجاز تتبلور مشاعر المصريين بالحب والتقدير لهذا القائد الذى لم يعمد أبدا إلى بيع الوهم لشعبه.. أو دغدغة المشاعر وتجميل الصورة.. بل كان ومازال حريصاً على تحقيق الانجازات على أرض الواقع.. وعبور التحديات بما يؤدى إلى تغيير حياة المصريين إلى الأفضل ويوفر لهم الحياة الكريمة ليكون ذلك حقيقة على أرض الواقع يلمسها ويعيشها المصريون كما ظهر أمس الأول وعلى مدار 8 سنوات انتقلت فيها مصر إلى مصاف البناء والتقدم والحياة الكريمة.

ثالثاً: الرئيس السيسى وسط حالة السعادة والفرحة التى غمرت المواطنين فى الدقهلية ومركز شربين وقرية الحصص بالتصفيق والزغاريد وطيب الكلام الذى يعبر عن الصدق والفخر بهذا القائد.. قال لهم الرئيس السيسي.. «اكرمتمونى وجبرتوا بخاطري».. ومن فيض الإنسانية الرئاسية قال لهم الرئيس «أنا رجل بسيط ربنا أرادنى أن أكون فى هذا المكان».. والحقيقة هذه العبارة جعلتنى اتذكر ما كانت عليه مصر قبل السيسى من انهيار ودمار وفوضى وتراجع وظروف مؤلمة وصعبة.. وكيف شاءت الأقدار أن تهب لمصر قائداً عظيماً حكيماً امتلك الرؤية والإرادة والحكمة واستشراف المستقبل.. شريفاً مخلصاًً شجاعاً وطنياً خالصاً.. ليتفانى فى انقاذ مصر.. غير مبال بأى تهديد.. ويتصدى بشجاعة لكل ما يهدد المصريين.. يعيد إليهم أعلى معدلات الأمن والأمان والاستقرار وهيبة الدولة وقوتها وقدرتها بدلاً من الانفلات والفوضى وفى تزامن أيضا انطلق ليبنى فابدع فى البناء.. فما أنجزه الرئيس السيسى من بناء وتنمية لم يكن مجرد عمل إنشائي.. ولكنها رؤية تحقق عشرات الأهداف فى كل مشروع وتعالج كل أزمة وتحد بما يحقق أهداف الحاضر والمستقبل فهو لا يريد أن يحل مشاكل وأزمات هذا الجيل فقط ويوفر له الحياة الكريمة المريحة ولكنه يسعى ويعمل أن يحقق ذلك لكل الأجيال المصرية.. ويوفر لهذا الوطن الاطمئنان على الحاضر والمستقبل.. بالفعل انها مشيئة وهبة الأقدار أن تهدى مصر قائداً فذاً وعظيماً.. صنع الأمجاد لمصر ليسطر تاريخها ملاحم وطنية جديدة فى العطاء والبناء.

رابعاً: الرئيس السيسى حرص على لقاء المواطنين والحديث معهم والتعرف على مطالبهم.. والتمسك غير المحدود بمبدأ المصارحة وبناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح الذى يعد أهم ركيزة للحفاظ على الاستقرار ومسيرة البناء والتنمية.. فالرئيس السيسى أجرى حواراً مع المواطنين فى الدقهلية أو قرية الحصص واستمع لمطالبهم وآرائهم.. وحرص على توضيح الصورة بالكامل وبمختلف الأبعاد.. وأسباب التحديات التى يعيشها بعض المصريين مثل المزارعين أو الصناع أو حتى المواطن البسيط وتحدث الرئيس بعمق وببساطة فى نفس الوقت حيث تناول تداعيات أزمتين عالميتين قاسيتين الأولى هى «كورونا» والتى استمرت لعامين نجحت الدولة المصرية فى اتخاذ الإجراءات لحماية المصريين من آثارها.. والثانية هى تداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية التى قاربت على انتهاء عامها الأول.. تحدث الرئيس مع المواطنين بقلب وعقل مفتوح.. وصدق معهود.. وشرح تداعيات وآثار الأزمة الروسية ــ الأوكرانية على جميع دول العالم ومنها مصر.. وكيف أثرت على الارتفاع الكبير وغير المسبوق فى أسعار الغاز والطاقة.. ومستلزمات الانتاج بسبب الأزمة العالمية فى سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة الانتاج.. وبالتالى انعكاس ذلك على مصر.. وحرص الدولة على عدم تصدير ذلك إلى المواطنين وتحميلهم هذه الآثار الصعبة وشرح الرئيس أن سعر وحدة الغاز كان قبل الحرب الروسية ــ الاوكرانية ٣ دولارات للوحدة ولكنه ارتفع إلى أكثر من 40 دولاراً وربما 50 أو 60 دولاراً للوحدة.. فانعكس ذلك على أسعار مستلزمات الانتاج وأكد الرئيس أن مشكلة مستلزمات الانتاج سوف تحلها الدولة خلال الشهرين القادمين وبمزيد من الفهم كان أمام الدولة تحديان اثنان إما توفير احتياجات المصريين من الغذاء خاصة القمح والزيت التى ارتفعت أسعارهما إلى أرقام غير مسبوقة أو توفير مستلزمات الانتاج على حساب هذا البند..

لكن الدولة تعرف أولوياتها.. وكيف توفر مستلزمات الانتاج للمصانع والمستثمرين والمنتجين.
الدولة أيضا لم تحمل المواطن الارتفاع الكبير فى تكلفة الانتاج وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتحملت النصيب الأوفر.. ورغم  ارتفاع أسعار الغاز بشكل غير مسبوق إلا أن أسعار فواتير الكهرباء لم تتغير ولم تزد وهناك ٧١ مليون وحدة سكنية (شقة) تدفع ثلث التكلفة الحقيقية فى ظل حرص الدولة على عدم تحميل أسعار التكلفة الحقيقية للخدمات كما فعل الأوروبيون الذين حملوا هذه الآثار والتداعيات للمواطن الأوروبى لكن المواطن المصرى لا يستطيع تحمل هذه الزيادات فى التكلفة طبقا للأسعار العالمية.. وهو ما جعل الدولة تحرص على حماية المواطن ودعمه ومساعدته.

خامساً: أن أعداء مصر من الخونة والمرتزقة والذين يطلقون العنان للأكاذيب والشائعات والتحريض والتشكيك يريدون من خلال دعواتهم التحريضية المشبوهة المستمرة على مدار السنوات الماضية افزاع المصريين واثارة الخوف والقلق لديهم لاحباط وخفض معنوياتهم.. فالصراع والمعركة لم تنته بعد.. وما زال أعداء مصر خاصة الإخوان المجرمين الذين لن ينسوا كيف عزلهم المصريون.. واجهضوا مؤامراتهم على مصر.. ومحاولاتهم لتدمير الدولة فصراع  الجماعة الإرهابية ليس مع القيادة أو الحكومة لكن مع وطن وشعب يحاولون عقاب المصريين على اكتشافهم حقيقة التنظيم الإرهابى وأن هذا الشعب لم يسكت أو يصمت أو يقف متفرجاً على خيانتهم ومحاولاتهم للاضرار بالشعب والوطن.

سادساً: الرئيس السيسى يؤكد على المعنى المهم أن بناء الوطن ومجابهة تحدياته ليست مسئولية القيادة والشعب فحسب ولكن مسئولية الجميع قيادة وشعباً وحكومة ودائماً يؤكد أنها «مش بتاعتى لوحدى دى بتاعتنا كلنا» فى اشارة إلى مصر الوطن.. وأن المسئولية عن بناء الوطن هى مسئولية الجميع وهنا تظهر أهمية الوعى الحقيقى والفهم الصحيح والعمل والصبر ويحرص الرئيس دائماً على التأكيد على المسارات الصحيحة لبناء هذا الوطن وتغيير حياة المصريين  إلى الأفضل.

سابعاً: الرئيس السيسى فى حديثه إلى الشباب والنشء فى مركز شباب قرية الحصص أكد على أهمية قوة الإرادة فى بلوغ الأهداف وتحقيق الأحلام وهذه الإرادة تتطلب أيضا امتلاك مقومات النجاح وهى العمل والتدريب والارتقاء البدنى والحفاظ على الصحة العامة.. نستطيع أن نصل إلى العالمية كما فعل النجم العالمى محمد صلاح فالتجربة المصرية الملهم أيضا على مدار ٨ سنوات تشير وتؤكد على مبدأ مهم أنه لا يستحيل طالما أن هناك إرادة وفكراً وعملاً وصبراً وقدرة على تحدى التحدي.. المهم وضوح الهدف.

ثامناً: الرئيس السيسى أشار إلى نقطة مهمة فى شرحه للأسباب التى أدت إلى وجود بعض المعاناة سواء فى توفر مستلزمات الانتاج أو ارتفاع بعض السلع بقوله: إن ما نحتاجه من عملات أجنبية مثل الدولار واليورو أكبر من حجم ما نصدر به للخارج أو نتحصل عليه.. لذلك هناك فجوة تحتاج إلى العمل والصبر والتحدى وألا تقل صادراتنا عن 100 مليار دولار وميزانية الدولة أكثر من تريليون دولار سنوياً وهو ما يحتاج إلى عمل مستمر لا يتوقف وصبر وتضحيات وأيضا فهم ووعى خاصة فيما يتعلق بقضية النمو السكانى التى تتسبب فى زيادة الاعباء والتحديات ونحوه بين البناء والانجازات ومدى استشعار المواطن لدرجة التغيير إلى الأفضل لذلك لا بد أن نواجه أنفسنا كشعب بهذه الحقيقة ولابد أن نتجه نحو ضبط النمو السكاني.

تاسعاً: الرئيس تحدث عن ارتفاع أسعار الذرة والاعلاف وأشار إلى أن مصر تنتج سنوياً ٨ ملايين طن من الذرة وتحتاج إلى نفس  الرقم لتغطية احتياجاتها وهو الأمر الذى يؤكد أهمية الحفاظ على الأراضى الزراعية وأيضا أقول إن أهمية التوسع فى استصلاح وزراعة الأراضى واقتحام الصحراء وأهمية الاستغلال الأمثل للموارد المائية وتنميتها سواء فى ادخال نظم الرى الحديثة أو محطات المعالجة الثلاثية أو محطات تحلية المياه فى المدن الجديدة بالمحافظات الساحلية هذا يعكس رؤية وحضوراً استراتيجياً ليس فى هذا المجال فحسب ولكن رؤية القيادة السياسية لبناء الدولة.. والقضاء على العوز وتنمية وبناء القدرة.. انها رؤية عبقرية.. تحقق عشرات الأهداف فى كل مشروع أو قرار أو إجراء لديها بعد نظر واستشراف للمستقبل وأفكار خلاقة.. تدفع مصر إلى امتلاك القدرة الشاملة.

عاشراً: ما دار فى قرية الحصص وما تضمنته جولة الرئيس من رسائل مهمة سواء حول عظمة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير وتنمية قرى الريف المصرى واصبحت حقيقة على أرض الواقع أو أهمية الحديث مع الناس وبناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح على أساس الصدق والمصداقية وبساطة الشرح وشمولية التناول كل ذلك يدفعنا إلى السؤال والتساؤل المهم أين الوزراء والمسئولون من منهج وتواصل الرئيس السيسى مع المواطنين لماذا لا ينزلون إلى الناس فى القرى ويتحدثون معهم.. لماذا لا ينزلون إلى المستشفيات والمواقع الخدمية للتعرف على آراء الناس ومطالبهم واحتياجاتهم والمعوقات والتحديات التى تواجه الخدمات المقدمة لهم لماذا لا يدركون أهمية بناء الوعى الحقيقي.. والفهم الصحيح وتعريف الناس بالتحديات والأسباب كما يحرص الرئيس السيسي.. الحريص تماماً على بناء الوعى والفهم لدى المواطنين من خلال حوار وتواصل بمختلف الأساليب والأشكال مباشرة أو غير مباشرة.

حادى عشر: ان مصر ولادة وغزيرة فى المواهب وأصحاب القدرات والابداع وهو ما يحرص الرئيس السيسى على دعمه واظهاره وبالتالى فنحن أمام هدف عظيم تحققه «مبادرة حياة كريمة» فى دعم واكتشاف المواهب والمبدعين وهو ما لفت نظر الرئيس السيسى خلال جولته التفقدية وتوجيهه على الفور لتحقيق أحلام ومطالب هذه المواهب التى أبهرتنا وهو ما يؤدى إلى الارتقاء بالوجدان والذوق العام ويعيد القوة الناعمة المصرية إلى أعلى درجات التوهج وهو ما يسعى إلى تحقيقه برنامج «دوم» لاكتشاف المواهب والمبدعين.

ثانى عشر: الرئيس السيسى خلال لقائه بالمواطنين فى قرية الحصص.. قال: عندما تتكلم المرأة المصرية تسمع.. وهو يعكس عمق احترام وتقدير القيادة السياسية للمرأة المصرية.. ولعل أبرز مثال هو ما حظيت به من مكانة وامتيازات فى كل مواقع المسئولية والعمل فى مصر سواء فى تمثيلها بالحكومة أو البرلمان نواباً وشيوخاً أو القضاء أو مختلف أنواع المسئولية والتى اثبتت فيها جدارة كبيرة عكست رؤية الرئيس السيسي.

الحقيقة أن الجولة التفقدية للرئيس السيسى لقرية الحصص منحتنا حصصاً ودروساً قوية فى كيفية القيادة والإدارة وعمق الرؤية وعبقرية المسار الذى تبناه الرئيس السيسى لبناء الوطن وتحقيق العدالة على مستوى كافة ربوع الوطن وأيضا عظمة «حياة كريمة» وهو المشروع الاعظم والاضخم الذى اطلقه وهو تنمية وتطوير قرى الريف المصرى.

تحيا مصر

Dr.Radwa
Egypt Air