أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة سعت إلى تطوير منظومة التعليم الفني بتقديم خدمة تعليمية بمدارس التعليم الفني بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية بما يسمح للخريجين بالاسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم ويالمنافسة اقليميا وعالميا الى جانب تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي كثافة وتنوعا وانتشارا.
جاء ذلك في كلمة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في حفل ختام برنامج دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني- المرحلة الثانية- والقاها نيابة عنه الدكتور محمد موسي عمارة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفني بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والسفير كرستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي في مصر وعدد من مسؤولي الوزارات المشاركة في المشروع.
وأشار الوزير إلى أن هذا البرنامج كان هدفه دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني بصفة عامة والى المساهمة في تحسين القدرة التنافسية للشركات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية ودعم صياغة وتنفيذ سياسة قومية للتعليم الفني والتدريب المهني وذلك من خلال انشاء شبكة من الشراكات القطاعية والمحلية لخدمة قطاعات الصناعة والسياحة والبناء والتشييد فضلا عن تحسين نوعية التعليم الفني والتدريب المهني وزيادة التنافسية وتوفير فرص توظيف حقيقة للشباب وتحسين صورة التعليم الفني والتدريب المهني لدي المجتمع المصري .
وقال حجازي إن تطوير التعليم الفني لابد أن يتم من خلال ربطه الإنتاج لان المهارات التي يقدمها التعليم الفني يجب أن تكون هي نفس المهارات التي يحتاجها سوق العمل، لضمان توفير فرص عمل للخريجين .. مؤكدا أن منظومة التعليم الفني والمهني لم تعد مج منظومة تعليمية تقليدية وإنما باتت منظومة تعليمية ذات ابعاد اجتماعية واقتصادية تبني على العلاقة الوثيقة مع سوق العمل وترتبط عضويا بمعدلات البطالة وسياسات التشغيل وجودة المنتجات الصناعية والزراعية والخدمية .
وشدد الوزير على أن الوزارة لا تألو جهدا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة وعلى درجة عالية من الجودة والاخلاقيات المهنية تستحيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المصري بهوية لا تنفصل عن الاتجاهات العالمية من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم واقتصاد يقوم على المعرفة .
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عندما بدأت بالعمل على إعداد وتنفيذ خطة التعليم الفني الجديد جعلت التركيز الأساسي على تنمية مهارات الطلاب والخريجين بشكل يتناسب مع متطلبات سوق العمل من خلال محاور عدة؛ مثل إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتطوير المناهج التعليمية وفق منهجية الجدارات التي تضمن اكتساب الطلاب للمهارات العلمية .
بالإضافة إلى سلوكيات المهنة وتنمية الفكر الابداعي والابتكاري والريادي لدى الطلاب، وكذلك إشراك القطاع الخاص في عملية تقييم طلاب التعليم الفني ضمن منظومة الجدارات لأول مرة في مصر.
وأضاف أنه: "في البداية بدأنا العمل على توحيد جهود الجهات المانحة العاملة في قطاع التعليم الفني في مصر وبدأنا نضع الأسس لتطوير التعليم الفني وفق احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية في مصر، وكان للمشروعات والبرامج التنموية دور داعم ومنها برنامج TvET Egypt".
وتابع: "لقد تكاتفنا جميعا على تنفيذ خطه الوزارة في التحول من التعليم القائم على المحتوى للتعليم القائم على الجدارة وهو الأكثر ملائمة للتعليم الفني في مصر والدول الأوروبية، وتم توحيد الإطار العام لتطوير المناهج مع برنامج دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني"، مشيرا إلى الاستمرار في هذا حتى يتم تحويل جميع مدارس التعليم الفني إلى نظام الجدارات المهنيه الموحد.
وقال إن ما تم تحقيقه لأول مرة في العام الدراسي السابق 2021- 2022 هو إشراك القطاع الخاص في تقييم طلاب مرحلة الدبلوم وفق منظومة الجدارات من خلال تدريب وبناء قدرات أكثر من ألف مقيم من القطاع الخاص الذين شاركوا معنا في عملية التقييم وهو ما يمثل حلقة الوصل التي ربطت مخرجات التعليم الفني لمتطلبات سوق العمل .
وأضاف أننا نحتفل اليوم سويا بإنجاز عمل تم على مدار سنين بتنسيق مستمر مع جميع الجهات الحكومية والمانحة والمشروعات التنموية ، ويعتبر ذلك تكليلا لدور البرنامج في دعم قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في مصر ، مستمرين في تنفيذ خطة التحول للتعليم الفني الجديد بمصر ، متمنيا تحقيق نجاحات جديدة وكثيرة.