أيد قراء صحيفة /دى فيلت/ الألمانية، بيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول ضرورة توفير ضمانات أمنية لروسيا في الهيكل الأمني الأوروبي المستقبلي. فكتب أحد المعلقين قائلا: "ماكرون على عكس السياسيين الألمان يعرف معنى الدبلوماسية".
وعلق آخر: "شكرا لفرنسا على بث الأمل في السلام، فماكرون تبنى نهج خفض التصعيد، وهو المسار الصحيح". وأضاف آخر: "فرنسا لا تزال تحتفظ ببعض الاستقلال عن الولايات المتحدة، ولديها ثقافة الدبلوماسية، وتسعى لتحقيق مصالحها بشكل عملي، في الوقت الذي تسعى فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى تحقيق مصالح وزارة الخارجية".
وكتب آخر: "لو أن هذه الضمانات قدمت العام الماضي، لما بدأت الأزمة الأوكرانية". واتفق القراء على أن تصريح ماكرون كان يجب أن يطرح قبل نهاية عام 2021، كما ويجب التفكير بجدية في تأثير توسع الناتو شرقا على روسيا. وكان الرئيس الفرنسي قد صرح أمس أمس /السبت/ ، خلال مقابلة مع قناة /TF1/، بأن الهيكل الأمني الأوروبي المستقبلي، الذي سيرسم بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية، يجب أن يوفر ضمانات أمنية لموسكو.
وفي نهاية العام الماضي، نشرت روسيا مسودة اتفاق مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، حول الضمانات الأمنية، واشتمل على رفض موسكو توسع الحلف شرقا، وانضمام أوكرانيا إلى الحلف، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفيتي سابقا. كما نصت المسودة على عدم نشر الناتو للأسلحة الهجومية على الحدود الروسية، وانسحاب قوات الحلف من أوروبا الشرقية إلى مواقع عام 1997، الأمر الذي رفضه حلف الناتو.