الجمعة 17 مايو 2024

مساء اليوم.. القمر يتعامد على الكعبة المشرفة في ظاهرة فلكية تحدد اتجاه القبلة

تعامد القمر على الكعبة

تحقيقات6-12-2022 | 10:41

أماني محمد

تشهد سماء مكة المكرمة مساء اليوم ظاهرة تعامد أو "تسامت" القمر الأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة، حيث سيشرق القمر بمكة من الأفق الشمالي الشمال الشرقي مع غروب الشمس ما يعني بأنه سيحاكي المسار العالي لشمس الصيف بعد ستة أشهر عبر سماء الليل.

 

تعامد القمر على الكعبة

ومن المتوقع أن يصل القمر لحظة التعامد مع الكعبة المشرفة عند الساعة 11:06 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، و 08:06 مساءً بتوقيت غرينتش حسبما أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، موضحة أنه سيكون القمر على ارتفاع  89.5 درجة فوق أفق مكة ومضاء بنسبة (98.3 %) وعلى مسافة 396.535 كيلومتر.

وأضافت فلكية جدة أنه في تلك اللحظة سيكون مقترناً بعنقود نجوم الثريا ومحاطًا بنجوم لامعه تشمل الدبران والشعرى اليمانية والشعرى الشامية ومنكب الجوزاء و العيوق وكذلك وجود المريخ الكوكب الأحمر في قمة لمعانه بالقرب من القمر على قبة السماء.

وظاهرة التعامد أو التسامت من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة إضافة إلى انه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.

 

تحديد اتجاه القبلة

ووفقا لما أوضحته فلكية جدة فإن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام السماوية نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماً مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة لذلك لا يستخدم التعامد لتحديد اتجاه القبلة لكل المناطق القريبة من مكة والتي تشمل الطائف وجدة أما المدن البعيدة فلا تتأثر بذلك .

لذلك فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في الدول العربية والمناطق التي يرى فيها القمر  فوق الأفق لحظة التعامد فإن إتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية .

وأشارت الجمعية إلى أنه يستخدم المختصين لتحديد اتجاه القبلة لحظة تعامد القمر بعض الأدوات الفلكية المعروفة مثل المنظار الفلكي أو جهاز للمساحة للحصول على نتائج علمية توكد دقة التجربة.

وبعد وقت التعامد سيظل القمر مشاهداً في السماء لبقية الليل إلى أن يغرب في الأفق الشمالي الشمال الغربي مع شروق شمس الأربعاء .

و ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغيره ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجة وان كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة في السنة حول الأرض.