حذر الاتحاد الوطني للمزارعين في المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن حكومة البلاد باتت معرضة لخطر أزمة إمداد غذائي ما لم توفر دعما حاسما لمزارعي بريطانيا الذين يكافحون في مواجهة ارتفاع تكلفة الوقود والأسمدة والأعلاف.
وذكر الاتحاد - بحسب ما أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني - أن ارتفاع التكاليف يمكن أن يؤدي لعقبات في الإمداد بالمحاصيل كثيفة الاستهلاك للطاقة التي تشمل "الطماطم والخيار والكمثرى"، وتقنينها في المحلات التجارية مثلما حدث مؤخرًا مع البيض.
ويدعو الاتحاد الدولة لدعم المزارعين الذين قالوا إنهم أُجبروا على التوقف عن العمل منذ تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة فقدت حوالي 7 آلاف شركة زراعية منذ عام 2019.
وقالت رئيسة الاتحاد الوطني للمزارعين مينيت باترز: " إن المتسوقين يتمتعون في جميع أنحاء البلاد منذ عقود بإمدادات مضمونة من الطعام عالي الجودة وبأسعار معقولة إذ يتم إنتاجها وفقا لأعلى معايير رعاية الحيوانات والبيئة وسلامة الأغذية في العالم".
وتابعت:"لكن الطعام البريطاني في خطر حيث يهدد التقلب العالمي استقرار إنتاج الغذاء والأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم"، معربة عن مخاوفها من أن المملكة المتحدة قد تتصرف دون وعي نحو مزيد من أزمات الإمدادات الغذائية في ظل الأزمات المتوقعة مستقبليا في إمدادات الفواكه والخضروات البريطانية.
وأضاف الاتحاد الوطني للمزارعين أن "ارتفاع تكاليف المدخلات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا بالإضافة إلى الوباء إذ ارتفع سعر الأسمدة بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2019 ما أدى لارتفاع تكلفة الوقود والتغذية بحوالي 75%".