الجمعة 26 ابريل 2024

أوبوريچ.. نموذج غير تقليدي لدعم العلاقات المصرية الصينية

مقالات9-12-2022 | 11:21

العلاقات المصرية الصينية، مسار تاريخي ونموذج حضاري، مهما مر بتحديات يتجاوزها لتعميق جديد في هذه العلاقات، ونرصد اليوم أملاً جديداً في هذه العلاقات يلعبه المجتمع المدني والأهلي المصري الصيني متناغما مع السياسة الرسمية للبلدين، في إطار دعم مباردة الحزام والطريق، علي هامش القمة العربية الصينية بالرياض، والتي تتزامن مع الأسبوع الثقافي المصري الصيني، التي تقيمه جامعة بدر بقياداتها الراقية.

 

والحديث هنا عن "الأوبوريچ" المؤسسة المصرية الصينية لمبادرة الحزام والطريق، هذا الكيان المصري الصيني الوليد، المشارك في هذا الحدث المهني الثقافي المجتمعي المهم، هذا الكيان الذي بني عقيدته وسياسته على دعم أواصر العلاقات المصرية الصينية التاريخية بشكل علمي وعملي ومنهجي ومحترف، ليعلي قيم الترابط والتفاهم بين الحكومتين المصرية والصينية بآلية تجمع بين المصالح المشتركة والتعاليم الإنسانية والحضارية المتناغمة بين البلدين والحضارتين الأقدم في تاريخ البشرية.

 

المؤسسة الوليدة التي جذبت الأنظار منذ ظهورها، وبداية فعاليتها المتخصصة في المجالات ذات الصلة المتعلقة بكل جوانب مبادرة الحزام والطريق، بصفتها الأولى والأكبر مصريا في هذا المجال المتخصص، تعد رافدا جديدا لتأصيل مبادرة الحزام والطريق في العقلية المصرية بجوانبها المفيدة لكل مصري بشكل مباشر وغير مباشر، بوصفها مداً جديداً لدعم الاقتصاد المصري في كل مجالاته، خاصة أن المبادرة الصينية، هذه المنظومة الاقتصادية الأكبر في الكوكب داعمة للخطط المصرية في التنمية المستدامة، التي تستهدف الرخاء للمواطن المصري وتحسين جودة الحياة للمجتمع المصري في كل المجالات، بالتعاون مع الشريك الصيني.

 

ومؤسسة الأوبوريچ تعمل على تعميق هذه الفوائد الكثيرة جدا القادمة من المبادرة الصينية لكل المصريين، وتحويلها لمنهج بسيط يتفهم الجميع، بشكل أبسط وشعوبي مما هو عليه، وتقديم نماذج اقتصادية واجتماعية وثقافية وإنسانية ورياضية مبسطة داعمة للمنهج العام الكبير للمبادرة بشكل يفيد بصورة مباشرة للمجتمع المصري والشريك الصيني، في كل المجالات وبجدول منهجي واضح يتطور بالتواصل مع الهيئات والمؤسسات المصرية والصينية ذات الصلة.

 

وتقدم مؤسسة الأوبوريچ عدة أفكار في هذا الإطار العام الخادم لسياستها المفيدة للمجتمعين المصري والصيني، بل وكل مجتمعات بلدان المبادرة التي تزيد عن السبعين دولة، متسائلين مثلا لماذا لا تضمنا منظمة مالية أو بنك خاص بالمبادرة بخلاف الدعوات الإنسانية العميقة ومنها بطولة رياضية شاملة تجمع كل رياضيي البلدان السبعين من كل الرياضات.

 

ولدى الأوبوريچ، المؤسسة المصرية الصينية لمبادرة الحزام والطريق، الكثير من الآمال والطموحات الداعمة لمبادرة الحزام والطريق داخل مصر والصين وكل دول المبادرة بنظرة غير تقليدية، وتأمل الدعم الكامل من الهيئات الرسمية من البلدين وغيرهما من بلدان المبادرة، من أجل طريق واحد وحزام واحد جامع لكل الأمم في نظام عالمي جديد يرتقي بالمواطن والمجتمعات والدول.

Dr.Randa
Dr.Radwa