قال الاستاذ الدكتور رسمي عبد الملك رستم أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية في تصريح خاص لبوابة الهلال أن من أكثر المشكلات التي تغيب عن الوالدين في اكتشاف قدرات و مواهب أطفالهم هي عدم الوعي التربوي، ويؤكد علي الدور المتكامل للمعلمين في المدارس والآباء والامهات ، لذلك يجب تفعيل دور مجالس الآباء في كل مدارس الجمهورية.

ويقترح أستاذ المناهج القيام بحملة يتم فيها عقد الدورات التدريبة للأباء والأمهات في المدارس يتم بها رفع الوعي عن كيفية التعامل مع الابناء ،في كافة مراحلهم الدراسية وخاصة أن كل مرحلة عمرية لها خصائصها المختلفة ، وتزداد أهمية تلك المعرفة في مرحلة الطفولة من رياض الأطفال وحتي الصف الثالث الابتدائي ، لأنها مرحلة هامة تتفجر فيها مواهب وقدرات الطفل العقلية والفنية المتوقعة، وللأسف الوالدين والمربين ليس لديهم وعي في  خصائص نمو الطفل ، مثل انفجار المهارات ، حبهم للأسئلة الكثيرة من أجل المعرفة ، استطلاع رأي الأكبر منهم في مجالات مختلفة، ويعتقد المحيطين أن الطفل كثير الكلام " رغاي " أو أنه  " يتدلع " ، و لو لم يحقق الطفل رغبته و أشبع ميوله التي يتميز بها ، سيضيع وقته وستموت الموهبة بمرور الوقت،  لذلك علي المدرسة دور كبير وخاصة مجلس الآباء والمعلمين، فالأب في البيت والمعلم في مدرسته يجب ان يكون لديهم دور متكامل .

وعن هذه المبادرة يشرح دكتور رسمي أن تعقد  دورات تدريبية  تسمي "  المساندة التربوية"  تجمع بين الاباء والأمهات و المعلمين داخل مدرسة ، تكون متخصصة في خصائص نمو الطفل، يتم فيها الشرح  للأهالي خصائص أطفالهم وطرق التعامل الصحيح معه، ومن خلال هذه الدورات يتم شرح المهارات لدي الأطفال وكيفية اكتشافها ، الأمر الذي يمكننا من اكتشاف نوابغ يتم تبنيها منذ الصغر ، وأدعو وزارة التربية والتعليم  لتبني هذه الحملة من أجل تنمية مهارات أبنائنا ورفع الوعي التربوي لدي كل أطراف العملية التربوية من مدرسين وآباء وأمهات.علي غرار مشروع مودة الذي يستهدف المقبلين علي الزواج .