يعد تحديد المصاريف الشخصية للأولاد بند أساسي في ميزانية كل أسرة، وذلك من خلال متطلبات الأولاد واحتياجاتهم سواء خلال أيام الدراسة أو في الإجازة، وكلما زاد عمر الطفل كلما كانت متطلباته أكثر وخاصة في مرحلة المراهقة، لأنه من الصعب تعليم المراهق كيفية تدبير مصروفاته بحكمة وادخار.
وفي السطور التالية نقدم لكل أم بعض النقاط الهامة التي تساعدها في تحديد ميزانية المراهق بشكل حكيم ومدبر.
تقول الدكتورة دعاء عمر عبد السلام أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، أن من أكثر الأمور إرهاقاً في ميزانية الأسرة هي تحديد مصروف الابن أو الابنة المراهقة، نظرا لشعورهم بالاستقلالية والتمرد وتقليد زملائهم، لذلك هناك بنود أساسية تساعد في تحديد هذا وهي:
أن يتم حساب البنود الأساسية في مصروفه والتي لا يمكن الاستغناء عنها وهي المواصلات من وإلى المدرسة، أو النادي .
تحديد الاحتياجات الشخصية اليومية من تناول وجبات سريعة مع الأصدقاء وأغراضه الشخصية من مزيلات رائحة العرق وأدوات النظافة الشخصية والعناية بالمظهر.
توعية الابن المراهق بأضرار الوجبات السريعة وتقليد الآخرين، وتبديل تلك الوجبات ببعض المخبوزات والفواكه.
إعطاء المراهق مصروف شهري وتحفيزه على الإنفاق المعتدل طوال الشهر، ليعتاد على تحمل المسؤولية، ويزيد من شعوره أنه لم يعد طفلا لا يدرك طريقة إنفاقه للمال.
تشجيعهم على التوفير، وضرورة إطلاعهم على الفواتير الشهرية من كهرباء لمياه لفاتورة الإنترنت، حتى يدركوا قيمة المال، وحسن تدبيره.
شجع المراهق على الحصول على عمل مؤقت خلال الإجازة أو دخوله في مشروع صغير مع زملائه ليتعلم قيمة الادخار وزيادة مصروفه بنفسه ودون الاعتماد الكلي على الأسرة.
ضرورة الحديث الإيجابي المستمر معهم عن الثقافة المالية، وميزانية الأسرة ، وتثبيت مفاهيم استخدام المال بطريقة عملية ومنطقية.