عقد اليوم الاجتماع الوزاري الأول لوزراء النقل بدول حوض النيل الشقيقة، حيث شارك فيه وزير النقل الفريق كامل الوزير، مستعرضا ملامح مشروع ربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والذي أطلقته مصر ويعد من أكبر وأهم مشروعات ربط القارة، بوسيلة نقل رخيصة.

 

مشروع بحيرة فيكتوريا البحر المتوسط

ويهدف ربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط لربط الدول المشاركة بوسيلة نقل رخيصة نسبيًا من خلال النقل النهري عبر نهر النيل، حيث أن المشروع هو أحد المشروعات الإقليمية التي ترعاها سكرتارية المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية، وترعى مصر برئاسة الرئيس السيسي المشروع وذلك بمشاركة كافة دول حوض النيل..

وسيعمل المشروع على خلق المشروع أكبر سوق مشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) بالتنسيق بين كافة الدول المشاركة، بتكلفة تقديرية تصل لـ 2 مليار دولار تكلفة التنفيذ.

وقد تم الانتهاء من دراسات ما قبل الجدوى والموافقة عليها من كافة الدول المشاركة بالمشروع بتمويل مصري وخبرات مصرية خالصة ، بالإضافة للانتهاء من أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى والتي شملت مخرجاتها إعداد الإطار القانوني والمؤسسي للمشروع والتوافق عليه من الدول المشاركة والبدء في برنامج بناء القدرات للكوادر الفنية العاملة في مجال النقل النهري للدول المشاركة.

حيث أكد وزير النقل أن الحكومة المصرية أعدت دراسات ما قبل الجدوى بتكلفة 500 ألف دولار التي اكتملت في مايو 2015، وأنشأت وموّلت وحدة لمتابعة أنشطة المشروع في القاهرة للإشراف على الدراسات بالتشاور مع سكرتارية "الكوميسا"، وتم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى لدراسة الجدوى للمشروع التي تم تمويلها من قبل البنك الإفريقي للتنمية بقيمة 650 ألف دولار من خلال مصر بصفتها الراعية للمشروع تحت إشراف الكوميسا ومشاركة الدول ذات البصمة، وذلك من خلال اللجنة التوجيهية للمشروع والتي تم تكوينها من أعضاء من كل الدول المعنية.

ومن المقرر أن تشتمل المرحلة الثانية من دراسة الجدوى على الدراسة التفصيلية لتقييم الآثار البيئية والاجتماعية للمشروع الى جانب دراسة اقتصاديات المشروع، وتواصل مصر التنسيق مع شركاء التنمية في الإتحاد الإفريقي لتمويل المرحلة الثانية لدراسة الجدوى والبدء في تنفيذ المشروع.

ووفقا لوزير النقل، فإن المدة الإجمالية المقدرة للجزء الأول من المرحلة الثانية لدراسة الجدوى 36 شهرًا من تاريخ التدبير والموافقة على المنحة التي تقدر بحوالي 11,7 مليون دولار، سيقدم منها الصندوق الخاص لإعداد مشاريع البنية التحتية التابع لنيباد مبلغ 2 مليون دولار من شركاء التنمية، بالإضافة إلى مساهمة تقدمها الحكومة المصرية بقيمة 100 ألف دولار.

 

أهمية مشروع بحيرة فيكتوريا البحر المتوسط

سيعمل المشروع على تحقيق الفوائد التالية للدول الأفريقية:

• يعد أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة التي تدفع عجلة التنمية، وتحسن الأحوال الاقتصادية والإجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع.
• يدعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم.
• يعمل على توفير فرص العمل وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية.
• يدعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات.
• يخدم المشروع رؤية المشروع والتي تتمثل في "قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك".