قال دفاع المتهم محمد شحاتة محمد، المتهم في أحداث استاد الدفاع الجوي، إن الأحداث بدأت قبل يوم مباراة الزمالك وإنبي بعدة أيام، بعدما أدلى أعضاء نادي الزمالك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بأن دخول الجماهير إلى المباراة مجاني، مما دفع عددا كبيرا من الشباب المتيم بكرة القدم إلى التوجه نحو استاد الدفاع الجوي لحضور المباراة.
واتهم الدفاع إدارة الزمالك بالتعامل بشكل كارثي مع تلك الواقعة، مستحضرًا مشهد القفص الحديدى الذى تم وضعه على مداخل بوابات الاستاد، والذي احتشد الشباب تحته بشكلٍ متكدس، علمًا بأن ذلك القفص لا يسمح سوى بدخول فرد واحد، إلى جانب التفتيش الذاتي الذي خضعت له الجماهير فى ذلك التوقيت، مما أدى إلى لجوء بعضهم إلى اعتلاء الأسوار لتفادى ذلك التكدس.
وتابع الدفاع قائلًا: إن منع الحضور الجماهيري قبل تلك المباراة، أسهم فى تعامل قوات الأمن بطريقة عصبية وغير حكيمة مع الأزمة، فقامت على أثرها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على الشباب المتكدس أسفل القفص، مما أدى إلى سقوط الضحايا جراء الإصابة بحالات الاختناق وانقلاب القفص الحديدي عليهم.
وانتقد الدفاع ما ورد في شهادة كبير الأطباء الشرعيين بشأن الواقعة، والتي أكد فيها أن سقوط الضحايا كان بسبب التدافع والدهس، ليعقب الدفاع بأن تلك الشهادة مخالفة لجميع الأعراف والأسس العلمية.
وعقب بعد ذلك أن الوفاة كانت بسبب الاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذى أطلق من جانب قوات الأمن على الجماهير، ودفع بعدم جواز محاكمة المتهمين.
جاء ذلك خلال استماع محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار صلاح محجوب، اليوم الأحد، لمرافعة دفاع 16 متهمًا في أحداث استاد الدفاع الجوي، والتي وقعت قبل مباراة كرة القدم، بين ناديي الزمالك وإنبي باستاد الدفاع الجوي، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعاً من نادي الزمالك.
وأمرت النيابة العامة بإحالة 16 متهمًا في أحداث الدفاع الجوي، التي وقعت قبل مباراة كرة القدم بين ناديي الزمالك وانبي بإستاد الدفاع الجوي، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعا للمحاكمة، وقالت التحقيقات أن جماعة الإخوان فى سبيل سعيها لهدم دعائم الاستقرار استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من الـ"وايت نايتس" في ارتكاب الأحداث.
وأسندت النيابة إلى للمتهمين ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة.