الجمعة 10 مايو 2024

المؤسسة العسكرية.. أسرار النجاح والتفوق

مقالات13-12-2022 | 20:42

لا يمكن أن يمر علينا حصول كلية الطب في القوات المسلحة على الميدالية الذهبية في المسابقة العالمية للهندسة الوراثية بفرنسا.. بمشاركة 7 آلاف طالب يمثلون 350 بحثاً من 46 دولة.. مرور الكرام.. وليس خبراً عادياً بل يجب التوقف أمامه بالتحليل والدراسة.. حول أسباب تفوق وتفرد ونجاح وقوة وقدرة الجيش المصري العظيم ليس فقط في امتلاك الكفاءة والاستعداد القتالي والاحترافية والجاهزية.. ولكن في المجالات العلمية والبحثية والرياضية.. وقدرة فائقة على البناء بأعلى المواصفات والمعايير العالمية..إنها المنظومة المتكاملة والشاملة التي تسير وفق تخطيط علمي وانضباط والتزام.. وحسن اختيار منذ اللحظة الأولى للالتحاق بالقوات المسلحة.. لذلك تمضى بإبداع وإبهار وتفوق.

لا يجب أن ننتظر أو نكتفى بالحديث عن محاولات الخونة والمرتزقة من أعداء الوطن لإرباك الدولة المصرية.. بل يجب ان نباغت ونبادر ونذهب بعيداً لإبطال مفعول الألاعيب والخيانة الإخوانية - حيث وجدت في أي دولة - بالعقل والأساليب الخلاقة.. فما يدور حول إغراءات الإخوان المجرمين.. للمصريين العاملين في الخارج.. حتى يتوقفوا عن إرسال العملات الأجنبية إلى مصر وهو مورد مهم للعملات الصعبة.. والتسديد لأهاليهم فى مصر بالجنيه المصري لا بد أن تكون هناك خطة عمل لمجابهة هذا الخبث والعداء الإخواني المجرم.

علينا أن نذهب بعيداً.. ونواجه هذه المؤامرة ونبطلها من خلال عدة إجراءات مهمة على الأرض في الدول العربية والأجنبية كالآتي:

أولاً: أن تقوم السفارات والجاليات المصرية تتمتع به من وطنية وولاء وانتماء لمصر بحملات للتواصل والتوعية وتحفيز غريزة الوطنية والانتماء لهذا الوطن وتوضيح أن ما يقوم به الإخوان المجرمون وأعداء مصر هو مؤامرة على مصر وشعبها وتهديد حقيقي لكل أسرة من أسر العاملين في الخارج لأنهم جزء من هذا الوطن.. وما يلحق به.. يصب في النهاية بالأثر السلبى على هذه الأسر.. لذلك فإن كل تحويلاتهم من العملات الأجنبية تحمى وتصون الوطن والمواطن وتؤدى إلى تحقيق الأهداف فى البناء والتنمية والاستقرار.. فلا يمكن ان تظل السفارات والجاليات صامتة أو لا تتحرك بإجراءات مضادة من خلال التواصل والندوات والاجتماعات واللقاءات والجروبات.

ثانياً: إذا كان الإخوان المجرمون يريدون إلحاق الضرر بالوطن وإرباك الدولة.. فإن لدينا بدائل تحول دون ذلك.. لماذا لا نقوم نحن بوضع حوافز وإغراءات لجذب تحويلات المصريين بالخارج منها على سبيل المثال التحويل بنفس أو أكثر من أسعار الإخوان المجرمين.. وهنا يتكفل أثرياء مصر في الخارج بهذا الدور على أن تقوم الدولة المصرية ببيع الأراضي لهم إذا أرادوا بالجنيه المصري في الداخل وبنفس سعر شراء المصريين في الخارج للأراضي والعقارات وبما يوازى سعر الدولار أو العملات الأجنبية وهذا دور وطني يؤديه الأثرياء الشرفاء من أبناء هذا الوطن فى الخارج.

ثالثاً: الحقيقة أن هناك أفكاراً تستحق الاحترام والتقدير مثل شراء المصريين فى الخارج لأراض وعقارات تقدمها الدولة بتيسيرات لهم وان يكون السداد بالدولار أو العملات الصعبة كذلك يمكن للمصريين بالخارج شراء سيارات وإنزالها إلى مصر مقابل إجراءات وشروط ميسرة أهمها إيداع وديعة دولارية في البنك المركزي يستعيدها بعد فترة معينة لكن هناك أفكاراً أخرى سوف أتحدث عنها فى هذا السياق كالتالي:

- إذا كان السائح الأجنبي يحرص على زيارة مصر.. وفى زيارته يحرص على اقتناء وشراء مجسمات لقطع أثرية خاصة مثل توت عنخ آمون فلماذا لا نذهب إليه في دولته وإقامة معارض في هذه الدول لبيع هذه المجسمات سواء في شكل التجزئة أو عمل حقيبة في شكل جميل وجذاب وحضاري.. وفى شكل فرعوني تحوى هذه الحقيبة مجسمات لكل أنواع الآثار التي يعشقها الأجانب ويحرصون على اقتنائها وهى كثيرة ويتم تحديد سعر هذه الحقيبة وربما أنواع من الحقائب بأسعار مختلفة.

> هناك احتفالات الكريسماس وشغف أوروبي وغربي بالحضارة المصرية فلماذا لا نقيم معارض لآثارنا وحضارتنا في هذه الدول.. أو بالاتفاق مع أكبر المتاحف في هذه الدول.. والانتقال من مدينة إلى أخرى في ذات الدولة وهو ما يحقق عوائد كبيرة من العملات الصعبة.

 أيضاً الفن يستطيع أن يحقق عوائد اقتصادية من العملات الأجنبية.. فلماذا لا ندفع بالكتائب الفنية والفنانين والموسيقيين إلى الدول العربية والخليجية والجاليات المصرية بإشراف وزارة الثقافة وتكون العوائد بالعملات العربية والأجنبية؟.. في شكل حفلات غنائية أو مسرحيات كوميدية.. أو حفلات أوبرالية أو موسيقية على غرار حفلات عمر خيرت ويشارك نجوم مصر في هذه المسرحيات والحفلات.. فالفن أيضاً له دور وطني في دعم جهود وأهداف الدولة.. ولعل نموذج العظيمة أم كلثوم حاضر.. لكن الاستثمار في الفن في هذا العصر يحقق أهدافاً وفوائد كبيرة.

أيضاً لابد ان نهتم بتنظيم موسم صيفي غنائي ومسرحي كبير يعمل على تنشيط ودعم السياحة العربية في مصر.. وتنتقل أيضا الحفلات والمسرحيات إلى الدول العربية والخليجية.

نستطيع أن نقتحم الكثير من التحديات في مكانها.. ونتحرك إليها.. لذلك نعول على سفاراتنا وجالياتنا المصرية في الخارج.. ولابد من وجود خطة واضحة تناسب هذه التحديات تتعاون فيها وزارتا الخارجية والهجرة والمصريين فى الخارج وأيضاً وزارتا الثقافة والسياحة والآثار ومن الممكن أن نتوصل إلى أفكار ومبادرات إضافية تعود على مصر وشعبها بالنفع أو درء محاولات الإضرار بالدولة المصرية لذلك من المهم أن نتحدث معاً وسوياً ونشكل فرق عمل تقوم بأدوار وطنية خلاقة.

Dr.Radwa
Egypt Air