أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، أن المشاركة في المؤسسات المتعددة الأطراف تتيح لنا تقديم أو طرح رؤانا بناء على القيم المشتركة وإيجاد الحلول على كثير من التحديات العالمية .
جاء ذلك في كلمته أمام القادة المشاركين في أعمال اليوم الثالث والأخير من القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن.
وأوضح أن الاتحاد الأفريقي يعتبر أن الإنسانية تعيش في قرية واحدة تقوم على التعددية والقيم الإنسانية والأطر القانونية التي نتفق عليها والتي تؤكد على أن الأمن والعدالة للجميع .
وأشار إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة بدأت الدول الكبرى والإفريقية بتحديد مناطق الجيو سياسية وأثر ذلك على مسألة تعددية الأطراف والتي أثرت على الدول الإفريقية الضعيفة بصورة كبيرة، لافتا إلى أن هناك تحديات أخرى مشتركة كتغير المناخ والإرهاب والتغيرات غير الدستورية والجوائح والحالات الصحية الطارئة التي تؤثر على العالم أجمع.
ولفت إلى أن هذه التحديات تتسم بأنها عابرة للحدود بما يؤكد أهمية استمرار الدول في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية بعضها البعض.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقية، أن تمثيل القارة الإفريقية في المؤسسات والمنظمات متعددة الأطراف المسؤولة عن الاستشارات السياسية وعن مؤسسات التمويل العالمي مهم جدا، لافتا إلى أن هذه لم تحترم الدول الضعيفة وكان من المستحيل أن تسمع الصوت الإفريقي، ومن هذا المنطلق جاء مطلب الحصول على مقاعد دائمة في المنظمات الدولية الكبيرة.
وطالب بضرورة التفكير في تغيير هيكلة عمل هذه المنظمات وإجراء التعديلات اللازمة لأن القارة الإفريقية ستكون من ضحايا الديون وغيرها من المشاكل، ولذا يجب أن ترتكز القيم والمثل على إصلاح المنظمات العالمية وإصلاح نظام الحوكمة العالمي.
وشدد على ضرورة ألا يكون هذا المطلب مرتبطا بطلب "الفضل والجميل".. بل يجب النظر إليه كآلية لإيجاد الحلول اللازمة للنهوض باقتصاد الدول الإفريقية.
وثمن قيام الولايات المتحدة بالعمل مع القارة الإفريقية لإيجاد كافة الحلول للتحديات التي تم التطرق إليها.