قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الولايات المتحدة - إفريقيا، جاءت لترسخ المكانة الإقليمية والدولية التي باتت تحتلها مصر بعد سنوات من الاهتمام المصري بالدوائر الاستراتيجية لسياستها الخارجية، وإعادة الاهتمام للدائرة الإفريقية على وجه الخصوص، مما بلور بامتياز مفهوم قيادة مصر لمسار التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للقارة التي تنتمي إليها جغرافيا و تاريخيا.
وأضافت - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الرئيس السيسي حرص خلال فعاليات القمة على طرح كل ما يتعلق بمطالب الدول الإفريقية من الشراكة مع الولايات المتحدة، مؤكداً اهتمام مصر بوجه خاص بالانفتاح على كافة الأطراف رغم الأجواء المتوترة التي تحيط بأوضاع السياسة الدولية جراء أزمات الحرب الروسية الأوكرانية و الطاقة و الغذاء ومن قبلها جائحة كورونا.
وأشارت إلى أن الملفت للانتباه أيضا هو الاهتمام الكبير الذي استقطبته مصر خلال القمة ممثلة في العديد من المؤشرات من بينها دعوة الرئيس السيسي لزيارة وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" و هي الدعوة التي لم توجه لغيره من بين نحو أربعين قائد دولة شاركوا في القمة ، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي بوضوح أن مصر ليست فحسب دولة مركزية على المستوى الإقليمي و القاري بل على المستوى العالمي، الأمر الذي بدا واضحا في مساحات الشراكة و التنسيق معها في مجال تحقيق الأمن و الاستقرار في المنطقة باعتبارها الدولة ذات الصلات الوثيقة مع كافة الأطراف و التي في الوقت نفسه تمتلك القدرة على تحقيق ذلك.
وتابعت وكيل مجلس الشيوخ "أيضاً جاءت لقاءات الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي و غيرهم من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية لتؤكد المساحة التي تحتلها مصر في أجندة هذه الإدارة بقيادة الرئيس جون بايدن و الأمر نفسه تكرر على المستوى الاقتصادي من خلال لقاءات الرئيس مع عدد من رجال الأعمال و المستثمرين و ممثلي المنظمات الصناعية و الاقتصادية في مسعىً متميزٍ يحرص عليه الرئيس للترويج للمناخ الاستثماري الواعد الذي تتمتع به مصر و لتأكيد الجدية التي تتعاطى بها الدولة المصرية مع ملف الإستثمار في كافة أبعاده التنفيذية و التشريعية ".
وأكدت أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت حضوراً متألقاً خلال القمة الأمريكية الإفريقية يعكس بامتياز الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق التكامل بين أهداف السياسة الخارجية و خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الداخلي و هي جهود أثمرت عن الكثير و سوف تستمر في إنتاج ثمارها خلال المرحلة المقبلة.