عززت قوة كوسوفو التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من انتشارها الأمني عند معبر خارينجي الحدودي المغلق بين صربيا وكوسوفو، بسبب تجمع حاشد للصرب على الجانب الآخر.
وتجمع الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يرفعون الأعلام بالقرب من نقطة التفتيش المعطلة في بلدة راسكا الحدودية الصربية اليوم الأحد، حيث جاءت الحشود بتشجيع من مجموعات الشباب الصربية اليمينية.
واستخدم المنظمون وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة مشاركين من صربيا والجبل الأسود وجمهورية صربسكا في البوسنة والهرسك، ورفعوا شعار "لن تكون هناك حدود أبدا، كوسوفو هي صربيا".
وبحسب موقع كوسوفو الإخباري، عززت قوة كوسوفو وجودها في المنطقة اليوم.. وقال السكان: "لقد لاحظنا أكثر من 15 سيارة هامر وشاحنات عدة تابعة لقوة كوسفو على الطرق الالتفافية الريفية الليلة".
وأقامت قوة كوسوفو سياجاً من الأسلاك الشائكة واستخدمت سيارات الدفع الرباعي لإغلاق الطريق على بعد بضع عشرات من الأمتار من معبر جاريني الحدودي، فيما قال الموقع الإخباري إنه كان يمكن رؤية سيارات هامر الأخرى من مسافة بعيدة.
ولا يزال الوضع متوترا في كوسوفو وميتوهيا، وقد ذكرت الشرطة فى جمهورية كوسوفو المعترف بها جزئياً أن نقطتى تفتيش "يارينجى" و"برنجاك" عند المخرج المؤدي إلى وسط صربيا ما زالتا مغلقتين، بزعم أن الحواجز على الطرق السريعة تعيق حركة المرور والبضائع.
في 10 ديسمبر الجاري، بدأ الصرب المحليون في الجزء الشمالي من كوسوفو في إقامة حواجز، احتجاجاً على اعتقال ديان بانتيك، ضابط شرطة سابق في كوسوفو، بشبهة "الإرهاب".
وفي اليوم التالي، عقد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اجتماعاً لمجلس الأمن واتهم كوسوفو بانتهاك الاتفاقات القائمة، بعدما حث زعيم كوسوفو قوة "الناتو" على تفكيك حواجز الطرق التي أقامها الصرب المحليون في شمال المنطقة الانفصالية.
كما أشار كورتي إلى أنه إذا رفضت البعثة التدخل، فإن قوات الأمن في كوسوفو ستنفذ هذه العملية بنفسها، وتصاعدت التوترات منذ ذلك الحين، حيث أبدت بلغراد رغبتها في إرسال قوات إلى المنطقة.