هناك نساء يخشون من التغيير والقلق من كل ما هو جديد.. ما يدفعهم لمقاومة أي شيء بعيد عن الروتين، الأمر الذي يضيع عليهن كثير من الفرص الناجحة والتي قد تساعدهم على تحقيق السعادة والتطوير سواء على المستوى الشخصي أو المهني، فقد نجد امرأة مستمرة في علاقة زواج فاشلة، أو وظيفة لا تحقق لها أي نجاح معتبره أن ما جربته أفضل من ما لا تعرفه، فهل خوف بعض النساء من التغير يعد احد الأمراض النفسية التي تستلزم علاج؟!.
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن الشخصية التي تميل للثبات والروتين وعدم التغيير هي شخصية وسواسيه لا تميل إلى التغير، وتظل نمطية تقليدية، فعدم التغيير عند البعض ليس مرض نفسي بل نمط سلوكي يرجع لعدة أسباب.. منها ما يرجع للوراثة والتربية وأخر للخبرات الحياتية، مما يجعل تلك الشخصية تتجنب التغير خوفاً من عدم الارتياح للمشاعر المرتبطة به، وتظل صاحبته فى حالة شديدة المقاومة مع إعطاء كافة المبررات غير الحقيقية والمنطقية لعدم التغير، لأن ذلك الثبات وعدم تغير مسكنها أو طريق عملها أو معارفها هو شيء مرتبط ونابع من قراره نفسها حتى لو كان الاستقرار من خلال الحصول على أقل مما تستحقه أو ما يمكنها تحقيقه.
وأضاف استشاري الطب النفسي أنه فى حالة أن المرأة أو الشخص الذي يتملكه هذا النمط السلوكي شعر أن عدم التغير قد أثر على علاقته بالآخرين أو قام احد المقربين بالإلحاح عليه لتغير هذا النمط، فعليه بالذهاب للطبيب النفسي وتحسين تلك الصفات الشخصية حتى يعود لحياته مرة أخرى دون قيود وحتى يستطيع أن يتعامل مع المطالب المهنية أو الحياتية المستجدة.