أُطلقت حملة «حياتك مكملة» لدعم وتوعية مرضى الزهايمر والشلل الرعاش والاكتئاب، والتي ينظمها نخبة من أساتذة المخ والأعصاب بالجامعات المصرية.
وعقد نخبة من أساتذة المخ والأعصاب، المشاركين في حملة «حياتك مكملة»، مؤتمراً صحفيًا للإعلان عن انطلاق «الحملة»، وقال الدكتور هاني عارف،سكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض المخ و الأعصاب و الطب النفسي وجراحة الأعصاب، إن مرض الزهايمر من أكثر الأسباب التي تؤدي لما يسمى ب «الخرف»، موضحاً أن التقدم بالعمر من الأسباب الرئيسية للإصابة بالمرض.
وأضاف الدكتور هاني عارف، في المؤتمر الصحفي، أن احتمالية الإصابة بالزهايمر تزيد بين الأشخاص الذين تعدّت أعمارهم سن الخامسة والسّتين، ويرجع ذلك إلى ترسّب بعض البروتينات في الخلايا العصبية التي تكوّن مركز الذاكرة، فينتج عن ذلك حدوث خلل في وظائف تلك الخلايا.
وأشار لوجود علاجات تساعد على تأخير تدهور حالة المرضى المصابين بـ «الزهايمر»، وهو ما يعد خطوة جيدة لمواجهة المرض والسيطرة على الأعراض، لافتًا إلى أن هناك دراسات على عدد من الأدوية التي تمنع ترسب المادة البروتينية ولكن لم تنجح بصورة قطعية في القضاء على المرض.
ولفت إلى أن الاكتئاب والحالة النفسية السيئة أيضًا من الأسباب التي تسبب النسيان عند صغار السن، كما يمكن أن يسبب اضطراب الغدة الدرقية تأثر في الذاكرة.
وأكد الدكتور ماجد عبد النصير رئيس قسم المخ والأعصاب بقصر العيني ورئيس الاتحاد العربي لجمعيات طب الأعصاب، إن هناك حالة زهايمر تحدث كل3 ثواني على مستوى العالم، مع توقعات بزيادة في الإصابات في السنوات المقبلة، ليصل إجمالي المرضى حول العالم إلى 139 مليون مريض.
وأضاف «عبد النصير»، في المؤتمر الصحفي، أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الرجال بمعدل الضعف، بسبب التغيرات الهرمونية التي تمر بها السيدات، مؤكداً وجود علاقة متبادلة بين الزهايمر والاكتئاب، حيث قد يؤدي كلاً منهما للآخر.
وكشف عن دراسات حديثة حول تأثير كورونا على كبار السن الذين استدعت حالتهم دخول المستشفيات، مؤكدًا أن ضبابية التفكير والنسيان من أهم أعراض متلازمة ما بعد كورونا وخصوصًا بين كبار السن.
وقال الدكتور حاتم سمير، أستاذ أمراض المخ والأعصاب ورئيس وحدة اضطرابات الحركة بالجمعية المصرية لطب الأعصاب، إن الشلل الرعاش «مرض باركنسون»، يُصيب الجهاز العصبي وتبدأ أعراضه بالظهور ما بين سن 40 إلى 60 عامًا، وتزداد نسبة الإصابة به مع تقدم العمر.
وأضاف أن هذا المرض يحدث نتيجة نقص مادة الدوبامين بالمخ، وهي مادة تساعد على التحكيم السليم في النمط الحركي، ويؤدي نقصها لاضطراب في التوافق العصبي والعضلي ويضر بالحركة.
وقال إنه توجد بعض الأعراض الغير واضحة للمرض مثل الشعور بالإجهاد والاهتزاز البسيط والحديث بصوت منخفض وعدم القدرة على الكتابة بصورة منتظمة وضعف التركيز، بينما توجد بعض الأعراض الواضحة للمرض مثل الرعشة في الأطراف العليا والسفلى وغالبا ما تبدأ في اليد والأصابع، وقد تمتد لتشمل القدمين والرأس، ويبدو المريض كأنه يدحرج حبات مسبحة بين إصبعي الإبهام والسبابة، وتختفي أثناء النوم، وتزداد مع التوتر والقلق، وهذه الرعشة قد تؤدي إلى صعوبة في الكتابة والإمضاء، مع صعوبة في الأكل، ولا سيما احتساء السوائل مثل الماء والشربة.
وأضاف: التيبس العضلي من أعراض المرض أيضًا، حيث يظهر تغيير في استقامة الجسم والميل إلى الانحناء إلى الأمام، ويبدو المريض وكأنه قد وُضع في قميص من الجبس، ويمشي بخطوات قصيرة زاحفة متسارعة.
فيما قال الدكتور علي سليمان، رئيس الجمعية المصرية لأمراض المخ والأعصاب والطب النفسي وجراحة الأعصاب، إن معدلات الإصابة العالمية بالشلل الرعاش تتراوح بين 10 أو 20 حالة لكل 100 ألف شخص.
وقدم عدة نصائح للتعايش مع الشلل الرعاش، منها أخذ قسط كاف من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن، وشرب الكثير من الماء بصفه مستمرة، وممارسة الرياضة، خاصة المشي اليومي، والاستحمام بالماء الدافئ، مع تناول بعض المكملات الغذائية.
من جانبه، أكد الدكتور أمجد طلعت، مدير عام إدارة الأدوية المتخصصة في شركة إيفا فارما، وجود دور للشركات الوطنية في دعم المرضى ومقدمي الرعاية الصحية لتحسين الوصول إلى الخدمات الطبية ضمن المسئولية الاجتماعية لتلك الشركات، مشيرًا إلى اهتمام «إيفا فارما» بتحسين الصحة النفسية، ونشر الوعي عن أدوية الأمراض العصبية والنفسية، والاستفادة من الأبحاث الطبية المهمة.