تواصل الأم مع أبنائها بطريقة فعالة من أهم الأمور التي تبني علاقة صحية بينهما ، وفي نفس الوقت تمنح الطفل سعادة وصحة نفسية ، ولكن كثيرات منا يقعن في أخطاء عند تعاملهن مع الصغار تصل حد عدم الإنصات إليهم ومعرفة ما يدور في مفكرتهم الذهنية، فما هي الطريقة المثلي للإنصات لأبنائنا ؟ في السطور القادمة تحدثنا خبيرة تربوية عن هذا الأمر.
وقالت الدكتورة رحاب بركات دكتوراة فلسفة التربية وعلم النفس جامعة حلوان ومعالج بالفن والهندسة الحيوية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إنه من المهم أن نعطي الفرصة للطفل أن يعبر عن أي مشاعر غضب أو ضيق أو غيرة يكتمها داخله ،فيجب أن يعبر عما يشعر به بأي طريقة مثل الحديث أو الكتابة او الرسم، وإن كان الحديث أفضل في سن الطفولة المبكرة، وفي هذه المرحلة ربما لا ينجح الطفل في صياغة مشكلته بشكل واضح لذلك علي الأم أن تستخلص منه ما يزعجه وتساعده علي الحل، وإلا ستتحول الطاقة بداخله إلي عنف أو ضرب أو إفساد ممتلكات وغالبا لا يعي الآباء سبب سلوك الطفل بهذه الطريقة، وتشير إلي أهمية استماع الأمهات إلي الأبناء، لأن ذلك يمنحهم صحة نفسية.
وقدمت خبيرة الفلسفة التربوية عدة نصائح على الأم أتباعها عند التحدث مع صغارها ومنها الأتي..
- لا تفرضي قيود علي الطفل وهو يتحدث ، بل اسمعيه باهتمام وانصات .
- لا تؤجلي حديثه بسبب انشغالك بل اعطيه الفرصة كامل ليعبرعما بداخله.
- افهمي ما بداخله جيدا حتى تصححي أي شعور خاطئ أو معلومة غير سليمة تدور في مخيلته.
- عند حديث الطفل لا تعطيه اي تعبيرات أنه أخطأ بل اسمعيه جيدا لانه سيقرأ تعبيراتك جيدا.
- امنحيه نوع من التقبل عند الحديث معك ، فأيا كان خطأه أشعريه أنك تدعميه وأنك ستساعديه علي تصحيح أخطائه ايا كانت.
- لا تجعلي ابنك يخاف أن يحكي لك بل كوني صديقة له قادرة على الاستماع له جيدا.
- لا تنشغلي عن إبنك بسبب الشاشات والانترنت فصحة طفلك النفسية أهم.
- إذا تحدث الطفل بحرية سيكون أدرك 50% من أخطائه بنفسه ، بعد هذه المرحلة وبعد أن يهدأ يمكن تصحيح الأخطاء ولكن بطريقة غير مباشرة.
- لا تنتقديه أو توجهيه أثناء حديثه أو تعطيه تعليمات أن هذا فعل صحيح وهذا خطأ بل اسمعيه جيدا ولا تعلقي في هذه المرحلة .
- قومي بلفت إنتباهه إلي السلوك الصحيح بطريقة غير مباشرة.