قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن التحقيق في أسباب الانفجارات في خطي أنابيب الغاز نورد ستريم لا يزال مستمرا، ومن السابق لأوانه استخلاص أية استنتاجات.
وأضاف نوفاك، حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية: "لا توجد أخبار كبيرة، لم ينتهِ التحقيق .. بعبارة أخرى، في هذه المرحلة من السابق لأوانه استخلاص أية استنتاجات بشأن عواقب وأسباب العمل التخريبي الإرهابي، والعمل جار".
وكان مكتب المدعي العام السويدي ماتس جونجكفيست قد أكد، في 18 نوفمبر الماضي، أن "الانفجارات التي وقعت في خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 الروسيين، كانت أعمالا تخريبية"، مضيفا أن التحقيق جارٍ.
وقال المدعي العام إنه تم جمع أدلة كبيرة خلال تفتيش مسرح الجريمة في بحر البلطيق وتم توثيق كل شيء بدقة.
وأظهرت الفحوصات التي أجريت حتى الآن عن وجود آثار متفجرات على العديد من الأشياء التي تم انتشالها، وأشار المدعي العام إلى استمرار التحقيقات بهدف التوصل إلى مزيد من الاستنتاجات الجوهرية حول الحادث.
وكان قد تم اكتشاف أربعة تسريبات في خطوط أنابيب غاز "نورد ستريم"، وآخرها تم تحديده من قبل خفر السواحل السويدي، وفي وقت سابق، ذكرت شركة "نورد ستريم إيه جي" أن ثلاثة من خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2" البحرية قد تعرضت لأضرار غير مسبوقة في 26 سبتمبر.
وكشف علماء الزلازل السويديون لاحقا أنه تم تسجيل انفجارين على طول خطوط أنابيب "نورد ستريم" في 26 سبتمبر.
ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم /الجمعة/، أن قوات حفظ السلام الروسية تعمل على حل الوضع الحرج في ممر لاتشين الرابط بين مدينة ستيباناكيرت عاصمة إقليم قره باغ، ومدينة جوريس في أرمينيا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الأذري جيهان بيراموف اليوم في موسكو، "بالطبع، ناقشنا الوضع الذي يحظى حاليا بأكبر قدر من الاهتمام، وهو تصاعد التوترات في ممر لاتشين... وأكدنا أن قوات حفظ السلام الروسية تعمل فعليا على مدار الساعة لحل الأزمة، مع الحفاظ على الاتصال بالأطراف المعنية".
وأضاف كبير الدبلوماسيين الروس أن موسكو لا ترى ما يمنع باكو ويريفان من البدء في العمل على إعداد معاهدة سلام، موضحا: "لا توجد مشكلات كبيرة قد تمنع الجانبين من العمل على معاهدة السلام".
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكولا باشينيان، أمس الخميس، أن يريفان قدمت إلى باكو مقترحاتها بشأن اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان، مُعربا عن استعداد بلاده التوقيع على الاتفاقية.
يُشار إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت أول أمس الأربعاء حكمًا يلزم أذربيجان بإعادة فتح ممر لاتشين؛ من أجل المرضى والحالات الانسانية، بعد أن أغلقته السلطات الأذرية.
يُُذكر أن الوضع الإنساني في ناجورنو قره باغ قد تدهور نتيجة لحصار أذربيجان لممر لاتشين.