اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني جانتس، محاولة رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش تهديد رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي وإسكاته أمر "مقلق وخطير".
تأتي تصريحات جانتس، بعدما طالب سموتريتش كوخافي بالابتعاد عن السياسة عقب تحذيره رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو من أن الصلاحيات التي يمنحها لسموتريتش وإيتمار بن غفير زعيم حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) ضمن الحكومة المرتقبة ستدمر التسلسل القيادي في الجيش والشرطة الإسرائيليين.
وقال جانتس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "رئيس الأركان ليس متدربا في الخدمة ينفذ الأوامر، واجبه هو تحديد موقفه المهني ضد الإجراءات التي تضر أمن وعمل الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن "محاولة تهديد رئيس الأركان الحالي والمستقبلي وإسكات الخطاب المنفتح والنقدي أمر مقلق وخطير".
وأمس الاثنين، أجرى كوخافي اتصالا هاتفيا بنتنياهو، أبدى خلاله تحفظه على نقل صلاحيات من وزارة الدفاع والأمن القومي إلى سموتريتش، وبن غفير.
وبموجب الاتفاقات الائتلافية بين نتنياهو زعيم حزب "الليكود" وشركائه في معسكر اليمين، سيتم تعيين سموتريتش وزيرا إضافيا في وزارة الدفاع، مع صلاحيات على الإدارة المدنية ومكتب تنسيق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الصلاحيات التي كانت منوطة حصرا بوزير الدفاع، كما سيتم تعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي مع صلاحيات واسعة على حساب قائد الشرطة.
وقال سموتريتش، اليوم الثلاثاء، ردا على اتصال رئيس الأركان بنتنياهو: "كوخافي يدخل تسييسا صارخا في الجيش الإسرائيلي، ورؤساء الأركان في الجيش بحاجة إلى 10 سنوات من التهدئة"، وفق موقع "واللا" العبري.
ومن المقرر أن يعلن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو بعد غد الخميس عن تشكيل حكومته والتصويت عليها في الكنيست لتؤدي اليمين الدستورية في اليوم نفسه.
ويضم ائتلاف نتنياهو أحزاب من أقصى اليمين الإسرائيلي ويثير تخوفات في الداخل والخارج فيما يتعلق بتغيير نمط الحياة العلماني في معظمه داخل المجتمع الإسرائيلي واضطهاد المثليين، وتوسيع الاستيطان وتشديد الخناق على الفلسطينيين.
ومساء أمس الاثنين، تعهدت المعارضة الإسرائيلية المستقبلية بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد بالعمل ضد الحكومة الجديدة حتى العودة مجددا إلى السلطة، وإلغاء جميع التشريعات "المناهضة للديمقراطية" التي تقرها هذه الحكومة.
فيما طالب نتنياهو لابيد عبر مقطع مصور بثه على حسابه بموقع تويتر، بتسليم السلطة بشكل منظم، والكف عن التحريض ضد حكومته الناشئة.