الجمعة 24 يناير 2025

عرب وعالم

قلق أوروبي من "حرب" جديدة في القارة

  • 28-12-2022 | 10:41

قوات الجيش

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن أوروبا تتأهب الآن لاحتمالية نشوب حرب جديدة، بعدما كثفت صربيا من تواجدها داخل كوسوفو، حيث أقامت القوات الصربية المزيد من حواجز الطرق في شمال كوسوفو.

وقالت الصحيفة إن صربيا تحدت المطالب الدولية بإزالة الحواجز الموضوعة في كوسوفو، ما أدى لمخاوف من تصاعد التوترات إلى نزاع مسلح سيكون هو الثاني خلال عام، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن الحواجز الجديدة، المكونة من شاحنات محملة، قد ظهرت في ميتروفيتشا، وهي بلدة في شمال كوسوفو مقسمة بين صرب كوسوفو والألبان الذين يمثلون الأغلبية في كوسوفو بشكل عام. 

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أنه وضع الجيش في حالة تأهب قصوى والاستعداد "لحماية شعبنا (في كوسوفو) والحفاظ على صربيا". ويشكل صرب كوسوفو ستة في المائة من السكان، وقد ادعى المسئولون الصرب مرارًا وتكرارًا أنهم ضحية للتمييز في كوسوفو.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الصربي ادعى أن القوات الكوسوفية تستعد "لمهاجمة" صرب كوسوفو في شمال البلاد وإزالة العديد من حواجز الطرق التي بدأ الصرب نصبها قبل 18 يومًا احتجاجًا على اعتقال ضابط شرطة سابق من صرب كوسوفو.

وكانت صربيا، المدعومة من روسيا، قد زعمت في وقت سابق من الشهر الجاري أن بعثات حفظ السلام الحالية - التي يقودها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" - قد فشلت في حماية الأقلية الصربية في كوسوفو.

ووفقا لتقرير "ديلي إكسبريس"، اتهم فوتشيتش الغرب وسلطات كوسوفو الألبانية بالتآمر معا "لإثارة الاضطرابات وقتل الصرب".

ونقلت عنه قوله "هدفهم هو طرد صربيا من كوسوفو بمساعدة عملائهم في بلجراد"، في إشارة على ما يبدو إلى المعارضة الصربية ووسائل الإعلام المستقلة، التي تنتقد أسلوب تعامله مع أزمة كوسوفو واستبداده المتزايد.

وفي المقابل، قالت الصحيفة البريطانية إن مسئولي كوسوفو اتهموا فوتشيتش باستخدام وسائل الإعلام الحكومية الصربية لإثارة الاضطرابات وإثارة حوادث يمكن أن تكون بمثابة ذريعة للتدخل المسلح في الإقليم الصربي السابق.

وطلبت كوسوفو من قوات حفظ السلام التي يقودها "الناتو" والمتمركزة هناك إزالة الحواجز الصربية، وألمحت إلى أنها ستفعل ذلك إذا لم تتصرف "قوة كوسوفو"، وهي قوات حفظ السلام التي يقودها التحالف العسكري الغربي. ويتمركز قرابة 4 آلاف جندي من "الناتو" في المنطقة.

ورأت "ديلي إكسبريس" أنه من المرجح أن يؤدي أي تدخل عسكري صربي في كوسوفو إلى صدام مع قوات "الناتو"، الأمر الذي سيتبعه تصعيد كبير للتوترات في البلقان، التي لا تزال تعاني من تفكك يوغوسلافيا الدموي في التسعينيات.

وكانت التوترات بين كوسوفو - التي أعلنت استقلالها بعد حرب عام 2008 – وصربيا قد وصلت إلى ذروتها خلال الشهر الماضي، حيث فشلت المحاولات الغربية للتوصل إلى تسوية تفاوضية، في حين رفضت صربيا الاعتراف بدولة كوسوفو.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المحللين قد أرجعوا التوترات الأخيرة إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ومع ذلك، ألقى مجلس الأمن في كوسوفو باللوم على صربيا، واتهم جارته "بالعمل بكل الوسائل المتاحة ضد النظام الدستوري لجمهورية كوسوفو".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة