ألقت وحدة مكافحة الاحتيال اليوم الإثنين القبض على قطب الماس الإسرائيلي "بيني شتاينمتس" وأربعة آخرين للتحقيق معهم في قضية غسيل أموال متعلقة بصفقات عقارات خارج البلاد، بحسب بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية، وتم التحقيق مع الخمسة تحت طائلة التحذير ما يعني أنهم مشتبهون في القضية.
وقالت الشرطة إنه في ساعات الصباح تم التحقيق معهم في شبهات تحوم حول غسيل أموال وتزوير وثائق واستخدام وثائق مزورة والتسجيل الزائف لوثائق شركة والاحتيال وخيانة أمانة الشركات وعرقلة العدالة والرشوة.
ونفذت الشرطة مداهمات في منازل المشتبه بهم ومكاتبهم، وطبقا لما قالته "التايمز أوف إسرائيل" اليوم الإثنين، فإن اثنين من بين الأربعة المشتبه بهم في القضية هم " دافيد جرانوت" الرئيس بالوكالة لعملاقة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" والمستشار النمساوي "كريستيان كيرن".
من جانبها، قالت شركة "بيزك" إن الشرطة أبلغت الشركة بأنه لا توجد علاقة لها بالتحقيق ولا معلومات لديها عنه، ويعد اعتقال "جرانوت" الذي تم تعيينه رئيسًا بالوكالة للشركة في أواخر شهر يونيو، هو ضربة جديدة ل”بيزك”، التي تورط المساهم المتحكم فيها في قضية احتيال هزت أكبر شركة اتصالات في إسرائيل خلال وقت سابق.
كما ذكرت وسائل إعلام نمساوية أن "تال زيلبرشطاين"، وهو مستشار للمستشار النمساوي "كريستيان كيرن”، هو من بين الذين تم اعتقالهم أيضا ليكون المشتبه الخامس في القضية، ولكن لم يكن هناك تأكيد رسمي على هذه التقارير من قبل إسرائيل.
هذا وقد أصدر حزب "كيرن" الحزب الاجتماعي الديمقراطي النمساوي بيانا قال فيه إنه توقف عن العمل مع "زيلبرشطاين" الذي سبق وعمل مستشارًا لرئيس الوزراء السابق "إيهود أولمرت" بعد الاتهامات القانونية التي خرجت من إسرائيل اليوم.
في ديسمبر 2015، ذكرت تقارير أن زيلبرشطاين وشتاينمتس متورطان في قضية فساد في رومانيا بقيمة 136 مليون يورو، وقالت مصادر قضائية في بوخارست إنها تعتقد أن (شتاينمتس وزيلبرشطاين) خططا مع رجل الأعمال الروماني "ريموس ترويكا" لتحويل أراض مملوكة للدولة بصورة غير قانونية لمواطن روماني آخر في صفقة كلفت الدولة 150 مليون دولار، وفقًا لما ذكرته صحيفة “رومانيا ليبرا” في ذلك الوقت.
وجاء في البيان أن الشرطة تشتبه بأن المجموعة "عملت بشكل منهجي مع المشتبه به الرئيسي "شتاينمتس" من أجل وضع وعرض عقود وصفقات وهمية، من بين أمور أخرى في صفقات عقارات في بلد أجنبي؛ بهدف غسيل الأموال وتحويل الأموال".
كان "شتاينمتس" الذي كسب المليارات في صناعات الماس والتعدين، قد تم اعتقاله في 19 ديسمبر متهما بدفع رشاوى بملايين الدولارات في جمهورية غينيا مقابل الدفع بمصالحه التجارية في هذا البلد، وتم وضعه رهن الحبس المنزلي حينذاك قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت لاحق.
ووفقًا لمجلة "فوربس" تبلغ قيمة ثروته 1.02 مليار دولار، ما يجعل منه واحدًا من أثرى أثرياء إسرائيل.
وطبقًا لتقرير "التايمو"، فإن التحقيق الحالي مرتبط بالتحقيق في قضية إفريقيا، ويتم إجراء التحقيق بالتعاون مع أجهزة إنفاذ قانون دولية وسلطة منع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب الإسرائيلية وسلطات الضرائب ووحدة الجريمة الدولية في مكتب المدعي العام، وقالت الشرطة إنه لم يتم بعد تحديد ما إذا كان سيتم تقديم طلب لتمديد اعتقال المشتبه بهم.