تعتزم شركة البريد الألمانية دويتشه بوست إلغاء خدمة التلجراف لديها مع حلول نهاية العام.
وترجع هذه الخطوة إلى أن الخدمة لم يعد يجري استخدامها في الفترة الأخيرة، وفق المتحدث باسم الشركة، مشيرا إلى أن /دويتشه بوست/ اتبعت في ذلك ما فعلته العديد من شركات البريد على مستوى العالم.
وقال المتحدث إن الخدمة لم يعد يتم استخدامها من جانب العملاء الأفراد في الفترة الأخيرة فيما كان العملاء من الشركات يستخدمونها في بعض الأحيان للتنبيه أو التحذير، وكذلك كعلامة على تقدير الموظفين القدامى خلال الاحتفالات السنوية للشركة، لكن المتحدث نوه أيضاً إلى أن هذا الاستخدام كان آخذاً في التراجع.
ولا غرابة في إلغاء الخدمة التي ظلت أسعارها مرتفعة رغم فقدانها أهميتها حيث وصل سعر البرقية القصيرة بحد أقصى 160 كلمة في الفترة الأخيرة إلى ما لا يقل عن 12.57 يورو، فيما وصل سعر البرقية الكبيرة بحد أقصى 480 كلمة إلى 12.89 يورو في الإصدار البسيط لورقة البرقية ووصل هذا السعر إلى 21.98 يورو لورقة البرقية المزخرفة.
ما هو التلجراف؟
يشار إلى أن اختراع التلجراف يعود إلى القرن التاسع عشر وقد استمر استخدام التلجراف حتى وقت طويل من القرن العشرين كواحد من أسرع الوسائل لنقل معلومات مهمة. وكان النص المطلوب نقله يتم إملاؤه عن طريق المرسل بحضوره شخصيا إلى مكتب البريد أو مكتب التلجراف أو بإملائه عبر الهاتف ثم يتم نقل النص عبر التلكس إلى مكتب البريد أو التلجراف القريب من المرسل إليه ومن هناك يتم توصيله إلى المرسل إليه عن طريق ساعي البريد.
ونظراً لأن سعر البرقية كان مرتفعا في العادة حيث يتم احتسابه بالكلمة، فقد تم تطوير أسلوب كتابة بصيغ مختصرة بدلا من الجمل الكاملة. وقد فقدت الخدمة أهميتها على نحو هائل مع انتشار الهواتف وازداد فقدانها لأهميتها مع ظهور الإنترنت والهواتف الذكية.