حذر فالديس دومبروفسكيس، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، من أن خطة "الإعانات الخضراء" الأمريكية الهائلة قد تأتي بنتائج عكسية من خلال دفع الشركات الأوروبية إلى التقارب مع الصين.
وقال دومبروفسكيس إنه في حين كان قانون خفض التضخم الأمريكي البالغ قيمته 369 مليار دولار، في جزء منه محاولة من جانب الولايات المتحدة للحد من اعتمادها على الصين، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير معاكس في أوروبا من خلال جعل المبادرات والمقترحات من بكين أكثر جاذبية.
وأضاف "أن هذا قد يعمل ضد الهدف المعلن لقانون خفض التضخم".
جاء ذلك في تصريحات دومبروفسكيس لصحيفة /فايننشيال تايمز/ قبل صدور توجيهات عن واشنطن أمس /الخميس/ تشير إلى أن الشركات الأوروبية يمكن أن تستفيد من خطة الائتمان الضريبي للمركبات التجارية "النظيفة" - وهي خطوة تعتبرها بروكسل خطوة أولى مرحب بها لكنها لا تزيل كل مخاوفها.
وينص القانون الذي اعتمدته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أغسطس الماضي، على تخصيص مئات المليارات من الدولارات من الإعانات والإعفاءات الضريبية للتقنيات الخضراء، بما في ذلك البطاريات والهيدروجين، في محاولة لتعزيز الاستثمار الأمريكي في مثل هذه القطاعات مع تقليل اعتماد أمريكا على المنتجات والمعرفة الصينية.
وحذرت المفوضية الأوروبية من أن القانون يميز ضد الشركات الموجودة في الاتحاد الأوروبي ويهدد القاعدة الصناعية للكتلة.
وشكل الاتحاد الأوروبي فريق عمل مشترك مع البيت الأبيض في محاولة لحل النزاع.
وقال دومبروفسكيس إنه بينما توجد مؤشرات على تحرك إيجابي لإدارة بايدن في القطاعات الرئيسية المتعلقة بالسيارات الكهربائية والبطاريات، فإن هذا لن يؤدي سوى إلى تخفيف بعض المشكلات، وليس حل كلها.