الجمعة 3 مايو 2024

الثقة في الوطن

مقالات30-12-2022 | 20:21

«لا يليق بنا أن نقلق».. مبدأ وعقيدة راسخة فلطالما اختبرت الدولة المصرية فى الماضى والحاضر.. فتجاوزت كل التحديات.. وانتصرت فى مواجهة أعتى التهديدات.. حتى فى أتون الأزمات العالمية.. علينا أن نطمئن لدينا الكثير والكثير.. ونحقق نجاحات تلو الأخرى لذلك فالقلق حتى ولو كان إيجابيا.. خطأ كبير.. فقط الثقة والاطمئنان.

بناء الثقة المطلقة فى الأوطان.. عملية تحتاج لجهود خلاقة تبدأ منذ الصغر.. من داخل الأسرة.. وفى فصول المدارس لعرض انتصارات الأوطان ومواقفها المضيئة وأمجادها العريقة.. وتحديات عبرتها وتجاوزتها.. ومحن وحروب خاضتها وانتصرت فيها انعشوا ذاكرة الوطن.. وتحدثوا عن حاضره الزاخر بالنعم والنجاحات والإنجازات والقدرة على تحدى التحدي.. فلماذا نقلق؟.. لا يليق بنا أن نقلق.

من أهم ملامح الوطنية.. وأصل الشرف.. وأساس اليقين والاطمئنان

الثقة في الوطن

معادن الشعوب تظهر وتتجلى فى أوقات الأزمات والشدائد.. تلتف حول أوطانها لتشكل سياجاً من الحماية والحفاظ على أمنه ومقدراته.. والمصريون شعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة عريقة.. ولطالما سطر الماضى والحاضر مواقف مضيئة فى ذاكرة هذا الوطن.. هى أمجاد تفاخر بها الأجيال تلو الأخري.. ليظل هذا الشعب هو السند والحصن لبقاء وخلود هذا الوطن.

تقرأ صفحات مضيئة فى أوقات الحروب والأزمات والمحن والشدائد.. التى تصدى لها المصريون بالفداء والتضحيات والاصطفاف وبذل الغالى والنفيس لتجسد فى النهاية ملامح أمة عريقة وعظيمة.. ووطن كتب له الخلود بأصابع ودماء وأرواح أبنائه.

لكن الحقيقة أن لكل قاعدة راسخة استثناء وأقصد هنا البعض الذى يحمل الجنسية وفى نفس الوقت يتورط فى الكثير من الأفعال والسلوكيات والممارسات التى تجافى الوطنية.. فإذا كانت مصر تتعرض لأقسى وأشرس الحملات من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه لكن هؤلاء المذبذبين والمرتعشين يساورهم شك فى الوطن.. وهو جرم عظيم «فالثقة فى الوطن وشرفه وطنية» بل أروع وأعظم نماذج الوطنية.. إنك لا يمكن أن تقبل أو تصدق فى الوطن أعمالاً وقرارات وسلوكيات تنافى فى عقيدته وتاريخه وحضارته وشرفه فالإيمان بشرف الوطن.. يمثل قمة الوطنية.. وسمو النفس والذات الوطنية.

قضية مهمة عكستها حملات الأكاذيب والتشكيك العفن فى قضية تأسيس صندوق قناة السويس الذى يهدف إلى ترسيخ التنمية الاقتصادية المستدامة وتبنى مشروعات عملاقة مثل بناء السفن ومشروعات الطاقة مثل الهيدروجين الأخضر والتمكن من مجابهة الأزمات والطوارئ.. اذن الهدف عظيم. والفكر خارج الصندوق.. وهو مسار عبقرى يطبق فى العديد من المجالات لامتلاك القدرة على التنمية والتطوير والتحديث ولنا فى نجاحات صندوق الصحة والإسكان وغيرها مثل وقدوة ولدينا فى بناء 30 مدينة جديدة دون أن تتحمل ميزانية الدولة مليماً واحداً.. النموذج الأمثل الذى يرسخ جدوى ومنافع وفوائد هذا الفكر الخلاق وكونه يعود على الاقتصاد والمواطن وخطط الدولة فى البناء والتنمية وفتح شرايين جديدة للاقتصاد الوطنى حتى يستطيع الوفاء بالتزاماته ومسئولياته تجاه توفير احتياجات الوطن والمواطنين وإحداث التقدم.

الحقيقة ان الثقة فى الوطن شرف ووطنية مهما تداعت عليه الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك إلا أنها تتحطم على صخرة اليقين فى شرف الوطن.. ومجرد ان يساورك شك فى نوايا الوطن.. فهذا خلل واضطراب فى غدة الوطنية.. تحت إعادة مراجعة وفحص علاج.. ربما يشير البعض إلى أن ذلك نوع من القلق الايجابى هو أيضاً أمر غير محمود.. وينتقص من درجة وترمومتر الوطنية.. فهذا الوطن يمتلك رصيداً ومخزوناً واحتياطياً إستراتيجياً يتعلق بالماضى والحاضر غير المحدود.. المفترض ان يكون مترسخاً فى وجدان وعقل وقلب كل مواطن.. حتى وان حاول الجميع اقناعك بما يخالف عقيدة وشرف الوطن فلا يمكن ان تصدق فى وطنك أى شيء مهين أو مشين.

كيف يساورك الشك أو ينتابك القلق أو يمكن ان تتوقف عند أكاذيب وشائعات ومزاعم لا أصل لها ولا يمكن حدوثها.. فشرف الوطن من المسلمات بل والمقدسات.. حتى لو جاءوك بأكاذيب الدنيا.. فقل انها مجرد خزعبلات وخيال وتلفيق.. لذلك لا معنى للقلق الايجابى أو المحمود الذى يقبل ان يشك فى نوايا الوطن.. فهذا أمر غير معقول على الاطلاق ويمس الذات الوطنية لدى المواطن.
لا يليق بنا أن نقلق لأسباب كثيرة وغزيرة.. فالقلق يعنى ان هناك شكاً يساورنا.. أو ضعف إيمان ويقين فى وطننا.. ولا يليق بنا ان نقلق والتاريخ زاخر وحافل وثرى بالمواقف المضيئة.. والتضحيات والأرواح والدماء والشهداء وبذل الغالى والنفيس فى مواقف ومواقع لا حصر لها.. وفى أمور السيادة والشرف الوطني.. هناك خطوط حمراء تجاوزها يعنى الخيانة والجريمة فى حق هذا الوطن الشريف.

لا يليق بنا أن نقلق وعقيدتنا هى الثقة المطلقة فى شرف الوطن مهما زعموا وكذبوا.. لأن سلسال الشرف فى هذا الوطن لا ينقطع ولا ينضب وان الشرفاء فى مصر أكثر من مجموع الشرفاء فى الدنيا جميعها.. فكيف ان تجرؤ ان تشك أو تقلق أو حتى تقبل مجرد الحديث ان هذا الوطن يمكن ان يبيع أو يتنازل أو يرهن أو يتصرف خارج حدود السيادة.. انها خطوط حمراء.. دفع الشرفاء تضحيات غالية وثمينة من أجل أن تنعم مصر بشرف وعزة وكرامة الوطن.

ربما يقول البعض اننا معذورون بسبب طوفان الأكاذيب والشائعات.. وهذا أيضاً مبرر وسبب لا يجب أن يكون موجوداً أو مطروحاً وهو خطأ لا يغتفر فقد قلت أنا لا احتاج براهين أو أدلة أو خرائط أو تصريحات أو حتى مؤتمرات صحفية فالأمر محسوم وشرف الوطن مصون وهو قدس الأقداس وسيادته تمثل ذروة الشرف والكرامة والمساس بها حياة أو موت.. فكيف تقبل حتى مجرد التفكير.
لا يليق بنا أن نقلق لأن لدينا آلاف الأسباب للثقة والاطمئنان والإيمان واليقين فى الماضى والحاضر والمستقبل.. لقد عهدناه وطناً للشرف والفداء والعزة والكرامة.. حتى فى أحلك الأزمات والعواصف والمحن والشدائد.. الثقة لا يمكن ان تتزعزع.. فقد اعتاد هذا الوطن على العبور.. وقدره هو الخلود.. حتى وان توالت الاختبارات والمؤامرات والمخططات وتداعيات الحروب والمحن والأزمات فالوطن باق لا محالة.. هذه هى الثقة المطلقة واليقين الراسخ والإيمان العميق بشرف الوطن وقدرته.

هل يمكن أن نقلق على قناة السويس أو حتى نقلق على مصر وهى فى أتون الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية؟.. هل يمكن ان نقلق على ثرواتنا ومواردنا وسيادتنا؟.. هل يمكن أن نقلق على أرضنا وحدودنا؟ هذا السؤال لا يجب طرحه من الأساس ولكنه السياق أريد منه أن أصل بالفكرة إلى عقل كل مواطن شريف.. الاجابة من الثوابت والمسلمات والبديهيات.. لا يليق بنا ان نقلق على وطن شريف قوى وقادر يمتلك مقومات الصمود والعبور من أشرس وأصعب الأزمات والمحن والشدائد.. لماذا نقلق ونحن لدينا رصيد غير محدود من الأمل والتفاؤل.. وواقع زاخر بالنجاحات.. فإذا تحدثنا عن الأزمة الاقتصادية العالمية.. فمصر من أفضل الدول التى لديها حيثيات وأسباب النجاة من وطأة الأزمة العالمية الطاحنة.. لدينا رصيد كبير فى مجال الطاقة نصدر غاز بـ8.4 مليار دولار.. واستقرار فى المواد البترولية الأخرى وفائض يتعدى 13 ألف ميجاوات من الكهرباء نصدر للأشقاء والأصدقاء.. أيضاً لدينا اكتفاء ذاتى فى كثير من المحاصيل الزراعية فى ظل نهضة زراعية من خلال التوسع فى استصلاح وزراعة الأرض ونصدر بما يزيد عن 5.6 مليون طن.. لدينا أيضاً وفرة واطمئنان فى السلع الأساسية من خلال تطبيق مبدأ الاحتفاظ بمخزون إستراتيجى منها لمدة لا تقل عن 6 أشهر.. ولدينا فسحة من الوقت مع هذه الفترة الزمنية لتوفير احتياجاتنا أولاً بأول من خلال الصوامع الإستراتيجية العملاقة وأيضاً المستودعات الإستراتيجية فى الموانئ ومناطق أخرى سواء لاستقرار زيوت الطعام أو المواد البترولية.. أيضاً لدينا دولة تضع المواطن فى عينها وتبذل قصارى جهدها فى دعمه من خلال أكبر منظومة وإستراتيجية للحماية الاجتماعية سواء فى الدعم النقدى عبر برامج مختلفة أبرزها «تكافل وكرامة» أو الدعم العينى والتموينى الذى ارتفع بشكل غير مسبوق خلال الأزمة العالمية ومازال رغيف الخبز يقدم للمواطن بسعر خمسة قروش.

الحقيقة لا يجب علينا ان نقلق والدولة المصرية كل يوم تشهد نجاحات وإنجازات كثيرة فى جميع المجالات والقطاعات نفتتح مدناً جديدة ومصانع عملاقة توفر سلعاً ومواد إستراتيجية لا يجب ان يساورنا أى قلق ولدينا قيادة لا تترك صغيرة أو كبيرة إلا وتضع لها الحلول المبكرة فى إدارة عبقرية تستشرف المستقبل وتحرص على الاطمئنان على راحة المواطن وتوفير احتياجاته وتخفيف حدة أزماته.. واتاحة الحياة الكريمة له والمستوى المعيشى له وتدعمه بشكل غير مسبوق.

إذن لماذا نقلق حتى وان كان القلق إيجابياً فهو أمر غير محمود فالثقة فى الوطن.. شرف ووطنية وولاء وانتماء ويقين راسخ.. فكل شيء موجود ومتاح والدولة فى حالة تأهب ونجاح وإنجازات متواصلة.
أيضاً هناك فئة مريضة دائماً تخذل الوطن فى أوقات المحن والأزمات والشدائد يتحولون إلى تجار أزمات. ماتت لديهم «غدة» الشرف والوطنية.. يسعون إلى جنى الأرباح والمكاسب على حساب الوطن.. يتجهون إلى الاحتكار وتخزين السلع والمغالاة فى الأسعار والجشع.. يحاولون تحويل المنحة والإنجاز إلى شدة وضيق وتعكير صفو الناس.. فالشرف والوطنية يستلزمان ويفرضان على التجار أن يكونوا أكثر اعتدالاً وتعاوناً ويبيعوا بالسعر العادل.. ويعملوا على توفير السلع لا تخزينها.. فمصلحتهم الحقيقية ان يقوى الوطن ويدعم فى مواجهة تداعيات الأزمة لأن مكسباً قريباً خير من خسارة بعيدة.. فلا قدر الله لو عجز الوطن عن تدبير احتياجات شعبه ربما تحدث أمور تجعل هؤلاء الجشعين والمرضى والمغالين لا يجدون وطناً يبيعون فيه ويشترون ويكسبون ويربحون.

لا يليق بنا ان نقلق على هذه الدولة العظيمة التى يقودها رئيس عظيم.. ولكن نحذر من سلوكيات وممارسات البعض الذين فقدوا «غدة» الضمير والشرف وتحولوا إلى تجار أزمات فى أنانية وانتهازية ممقوتة.

هناك نماذج أيضاً أصابها المرض العضال من التفاهة والابتزاز والرخص والتدنى.. فقدت البصر والبصيرة.. لا ترى ان الوطن يواجه تحديات وتهديدات تستوجب وتستلزم التفافاً واصطفافاً لمواجهة الحروب التى تدار ضد مصر من أكاذيب وشائعات ومن أهم أسلحة المواجهة لهذه الحروب هو الإعلام الوطنى الذى يؤدى دوره بشرف ووطنية.. ويتصدى لكل الأكاذيب والشائعات والتشكيك بعرض الحقائق لكن وفى هذه المعركة المقدسة التى يخوضها الإعلام تجد شخصاً تافهاً متصابياً مراهقاً مبتزاً يقوم بسلوكيات وإجراءات والى عكا هذا الخائن التاريخى الذى باع وطنه.. يخرج هذا التافه الغارق فى نزواته وشهواته وأفعاله وسلوكياته المشينة ليتهم بعض الإعلاميين الوطنيين بالتطبيل فى أتون الأزمات العالمية والتحديات التى تواجه الوطن رغم ان هذا التافه صاحب المواقف الشاذة لحم أكتافه من خير مصر.. أصيب بالتخمة المالية والثروات التى كونها فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك ورغم ذلك كان أول المحرضين عليه فى أحداث 25 يناير 2011 وحتى يتأكد الجميع أنه لا مبدأ له ولا وطنية عنده سخر إعلامه الخبيث وقتذاك للتحريض على الجيش والشرطة فى وقت قاس تواجه فيه البلاد تحديات وتهديدات خطيرة فبدلاً من أن يحفظ الجميل لمبارك الذى جعل منه مليارديراً من أموال مصر مارس هواية الخسة والندالة.. بالإضافة إلى رغبته المريضة فى الإضرار بمصر رغم أنها من جعلته (بنى آدم) وهو فى الحقيقة غير ذلك تماماً.. فهو جاحد وناكر للجميل ناهيك عن حالة المرض بالتصابى والتفاهة والتدني.. ولعل رصيده الوافر من الخسة والندالة والابتزاز فاق كل التصورات.

ورغم هذه الحماقات والتفاهات والأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه وبث الاحباط.. لا يمكن لأصحاب الإيمان الراسخ بالوطن وشرفه ان يساورهم شك أو قلق.. فهذا يتنافى مع عقيدة الشرفاء والوطنيين الحقيقيين والمخلصين.. أما هؤلاء التوافه والمرتزقة الذين يأكلون من خير هذا الوطن.. ثم يبيعونه بأبخس الأسعار.. وينفذون تعليمات أسيادهم.. ولعل مواقفه المنحطة فى عام الإخوان الأسود تكشف حقيقته.

رجال الأعمال الحقيقيون الشرفاء الوطنيون هم الذين يقفون سنداً لهذا الوطن ويدعمونه ويتمسكون بالعمل على أرضه وتحقيق الخير والمنافع لشعبه وليس هؤلاء الذين يحاربون الوطن بتصريحات مريضة وخبيثة.. أو يضعون أموالهم التى هى من خير هذا البلد فى الخارج.

لا أعتقد ان السُكر والعربدة أفقد هؤلاء صوابهم فقط.. ولكنه الرخص والتدني.. ومرض حب الظهور.. لقد كون المصريون صورة ذهنية لهذا الشخص بأنه تافه ورخيص ومتصابي.. لذلك لا يتوقفون عند ما يقول ويهذى فهى أمراض طبيعية تظهر أعراضها فى شكل موجات من الخزعبلات والهذيان والدجل.

ما أعظم ان تطبل لوطنك.. وما أحقر ان تفكر مجرد التفكير فى اهانته أو المساس به أو أن تكون خنجراً فى ظهره.. أطبل لبلدي.. وأهين أعدائى هذا هو قمة الشرف.. لذلك فهؤلاء يعانون من «الغيبوبة» من فرط التعاطى والعربدة والخلاعة والتصابى التى يتأفف منها حتى المراهقون.

لا تقلق على وطن تعهد المولى- عز وجل- بحفظه وحمايته ورعايته.. ولا تقلق على وطن يقوده الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا القائد الوطنى المخلص الشريف المنقذ.. صاحب الانقاذ والإنجاز.. لا تقلق على وطن يقوده السيسى هذا القائد صاحب الطموح الوطنى بلا حدود الذى يسابق الزمن ليبنى ويعمر ولا ينظر إلى الصغائر والإساءات.. لا تقلق على وطن يقوده السيسى الذى بنى القوة والقدرة واستشرف المستقبل.. واستعد جيداً لمجابهة الأزمات والتحديات.. لا تقلق على وطن يقوده السيسى وهو القائد الذى يضع الإنسان المصرى فى قلبه وعقله وعلى رأس أولوياته.. وهو من يبذل جل جهوده لتوفير الحياة الكريمة له.. لا تقلق على وطن يقوده الرئيس السيسي.. جعله وطناً يحظى بالمكانة والدور والثقل الإقليمى والدولي.. وطناً يحترمه الجميع ويخشاه أعداؤه.. لا تخش على وطن يقوده السيسى أمين على ثرواته وموارده وحقوقه وأمنه القومي.. صاحب «الخطوط الحمراء» الذى لم تجرؤ أى قوة على مجرد التفكير فى تجاوزها.. لا تقلق على وطن يقوده شريف مخلص قريب من الله هدفه ارضاؤه.. لا تخش على وطن يقوده السيسى وهو القائد الذى انحاز وانتصر للإنسان المصرى ويبسط الرخاء والحياة الكريمة فى كافة ربوع الوطن.. ولعل «حياة كريمة» فى قرى الريف المصرى «تخزق» عيون الحاسدين والكارهين.. لا تخشى على وطن لديه قائد تحدى التحدى.. وانتصر على كل التحديات والتهديدات.. فأصبحت مصر قوة إقليمية ودولية يشار لها بالبنان.. ويتراجع ويتودد لها أخطر من تربصوا بها وحاكوا لها المؤامرات واستسلموا لما تريد وما تسعى إليه.

لا تقلق على وطن يقوده قائد عظيم قال لا يليق بنا أن نقلق على مياه النيل.. وقد كان.. واللى عاوز يجرب يجرب.. لا تقلق على وطن يدرك ما يستهدف الوطن من شر ومؤامرات فقال للجميع «العفى محدش يقدر يأكل لقمته».. فكانت هذه المقولة هى الإستراتيجية التى بنت مصر على أساسها القوة والقدرة.. ثقوا فى وطنكم انه وطن الشرف والشرفاء.. الشك فى الوطن أو القلق من أشياء اعتبرها خيانة.. فتجارب الوطن وأمجاده وانتصاراته ونجاحاته وإنجازاته تجعلنا على يقين بعظمة وشرف هذا الوطن.. والثقة فى كل أفعاله وتصرفاته وقراراته وقدراته.. فالمؤمنون بالوطن هم المصريون لأنهم أصحاب معادن نفيسة.

تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa