أكد مستشار وزارة الدفاع الإستونية إيجور شفيدي، اليوم /الجمعة/ أن السياسة الداخلية لروسيا تُظهر أن هناك فصيل متشدد يسعى بنشاط إلى مواجهة مع الغرب، مشيرا إلى أن النظام الروسي لا يظهر أي بوادر على الضعف مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الحادي عشر.
ونقلت شبكة "إيه أر أر" الإستونية عن شفيدي قوله إنه بينما أضرت العقوبات الغربية بمصادر الإيرادات الروسية، فإن الكرملين بارع في العثور على مصادر جديدة، مشيرًا إلى أنه يجب بالتأكيد استمرار العقوبات الحالية وتشديدها.
وفي -حديثه في مؤتمر صحفي- أوضح شفيدي: "حتى الآن، لم يكن لهذه العقوبات تأثير على القرارات السياسية، لا يظهر النظام أي علامات على الضعف، حتى لو سقط الرئيس فلاديمير بوتين، فإن الأهداف الاستراتيجية لروسيا لن تتغير".
ووفقًا لشفيدي، فإن هذا يعني أنه من المرجح أن تسعى روسيا إلى المواجهة مع الغرب بشكل أكبر، مما يحمل معه خطر سوء التقدير العسكري الروسي.
وتابع شفيدي أن النصر لأوكرانيا مهم للغاية بالنسبة لإستونيا والدول الغربية، وبالتالي يجب عمل كل شيء لمساعدة أوكرانيا.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الكثافة الحالية للهجمات في روسيا، من المرجح أن تستمر الذخيرة حتى النصف الثاني من العام المقبل على الأقل، معتقدا بأن روسيا ستكون قادرة على الاستمرار رغم العقوبات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.