تحتفي اليوم الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع بذكرى ميلاد الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 104.
وكتبت «المصرية اللبنانية» عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك: يليق بيناير أن يكون شهر إحسان عبد القدوس بلا منازع، ففيه تحل ذكرى مولده، حيث وُلِد في أول أيامه من عام 1919، وفيه تحل ذكرى رحيله حيث غاب في الحادي عشر من نفس الشهر بعد 71 عامًا، سنة 1990.
بدأ إحسان عبد القدوس حياته كاتبًا سياسيّا ورئيسًا لتحرير مجلة روز اليوسف التي أسستها والدته فاطمة اليوسف. تقلد عددًا من المناصب الصحفية كان آخرها رئيسًا لتحرير ولمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وبعدها تفرغ للكتابة حتى وفاته في 11 يناير 1990.
لم يكن إحسان عبد القدوس كاتب وروائي قدير فقط، فقد أعاد تعريف علاقة الرجل بالمرأة كما لم يفعل كاتب آخر في تاريخ السرد العربي، عبر جوانب لم يستطع غيره أن يخوضها ويكشف أعماقها الشائكة.
استطاع إحسان أن يجعل من اسمه ختمًا على كافة المشاعر الإنسانية المركّبة، والأفكار الخطرة المحظورة، المسكوت عنها وغير المعتادة، والأهم أنه جعل من اسمه قرينًا للحرية المطلقة في تناول العديد من الأسئلة التي يخشى كثيرون مجرد الاقتراب منها في النفس الإنسانية والمجتمع المحافظ معًا. اما عبقرية إحسان الحقيقية، فهي أنه فعل ذلك عبر لغة سهلة وبسيطة وحيوية، جذابة وشديدة الإمتاع، جعلته أحد أكثر الروائيين المقروئين في تاريخ الأدب العربي، فوصلت أعماله إلى جميع فئات وشرائح القراء على اختلاف أذواقهم وأعمارهم وطبقاتهم الاجتماعية وأطيافهم الثقافية والفكرية. كما حصل على العديد من أرفع الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير المحلية والعالمية.
تحولت الكثير من رواياته إلى شاشة السينما والتليفزيون وحتى يومنا هذا تظل في قائمة أفضل وأهم الأعمال وأكثرها جماهيرية وتأثيرًا.
مثل: "لا أنام"، "في بيتنا رجل"، "الوسادة الخالية"، "النظارة السوداء"، "أنف وثلاث عيون"، "لا تطفئ الشمس"، "أنا حرة"، "بئر الحرمان"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "لن أعيش في جلباب أبي"، "العذراء والشعر الأبيض"، وغيرها الكثير.