قال صبرة القاسمي، الباحث في شئون التيارات الإسلامية، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصاب كبد الحقيقة، فمصر مستهدفة وهناك مؤامرات تُحاك ضدها، وراءها عقل واحد يدير كل الأجندات الداخلية والخارجية ضد البلاد.
وتعجب القاسمي، من قدرة المحرك الرئيسي، بالإمساك بخيوط اللعبة والمؤامرات التي تجمع بين الأشقاء والأعداء، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تجتمع أهداف الكيان الصهيوني، وعدد من الكيانات المتأسلمة، والدول مثل قطر و تركيا و إيران، لإسقاط الدولة المصرية، ومؤسساتها.
وتابع الباحث في شئون الحركات الإسلامية، في تصريح خاص لبوابة "الهلال اليوم" أن ما يحدث في سيناء من تنظيم داعش، ومحاولة وضع قدم في الصعيد، من خلال ما يسمي بولاية الصعيد، يتفق مع ما أشار إليه السيسي، أن هناك أجندات تحاول استقطاب شباب الصعيد، مستغلين اسم الدين، لإعادة إنتاج ما حدث في دول شقيقة مثل سوريا والعراق.
وأكد أن ما يحدث محاولة لتشتيت جهود رجال الأمن من أقصى الشمال الشرقي إلى أقصى الجنوب، من خلال اختيار مناطق وعرة وتنفيذ نفس الاستراتيجيات، الأمر الذي يؤكد أن المحرك الرئيسي لكل هذه الجماعات عقل مدبر واحد.
وعن الحلول المقترحة، لمواجهة المؤامرات، قال القاسمي، إن الدولة المصرية عليها اتباع أجندة تتضمن عدة حلول، منها الحل الأمني، من خلال ضرب معاقل وبؤر الإرهاب في كل ربوع الوطن، وذلك بالتوازي مع الحلول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وشدد القاسمي، على ضرورة وجود أجندة واضحة للدولة المصرية، لمخاطبة دول العالم المختلفة، في ظل حكم لغة المصالح للعلاقات الدولية، موضحًا أن العالم لا يهتم بالصراخ و الضجيج حول الإرهاب، بقدر ما يهتم بعلاقته ومصالحة مع الدول المشتركة.
وأكد أن على البرلمان والخارجية المصرية، توحيد موقفهم كما حدث مع فرنسا، ونجحوا في التأثير على صانعي القرار الفرنسي، وجعلوهم يتخذون قرارات ضد الاستثمارات القطرية في فرنسا، التي وصفها البرلمان الفرنسي بـ"الاستثمارات الملوثة بالدماء".