لا يزال المنتدى الروسي الدولي للخريجين بمشاركة ممثلي دول الشرق الأوسط وأفريقيا من العاملين في مجال التعليم الذي عُقد في القاهرة مؤخرا يلقى اهتماما كبيرا في الإعلام الروسي.
أشارت تاتيانا كروجلوف أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمنتدى ومدير معهد العلوم الإنسانية والاختبارات، والتي تم تفويضها من الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي للمشاركة في الإعداد والتنظيم في المنتدى الروسي الأول، حيث أكدت كروجلوف أن منتدى القاهرة هو الحدث الأهم خلال السنوات الأخيرة، والذي حظي بمشاركة وفود 14 دولة، حيث استقبلتنا القاهرة بدفء شمسها وأصالة حضارتها.
وشارك عدد كبير من الخريجين المصريين والعرب والأفارقة في حوار مفتوح من القلب افتقدناه لسنوات، واستمعنا لبعضنا البعض في موضوعات تختص باليات التعاون بين الخريجين والجامعات الروسية والوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي، وشاهدنا أصدقاء روسيا الحقيقيين الذين ما زالوا يرتبطون بالثقافة الروسية والأدب الروسي، ويثقون ثقة كاملة في مستوى التعليم الروسي، وهو ما يؤكده ما حققوه في حياتهم العملية ووصولهم لأماكن ومناصب مهمة في بلدانهم، ويشاركون بفعالية في مشروعات التنمية في بلدانهم، كما يحرصون على تطوير التعاون الروسي مع بلدانهم، كما أن روسيا أكدت بهذا المنتدى حرصها الشديد على التواصل مع خريجيها في كافة التخصصات بهدف تطوير علاقاتها مع الدول الصديقة.
وأكدت كروجلوف أن المنتدى أتاح الفرصة للتواصل مع جمعيات الخريجين في الدول العربية والأفريقية وبين الجامعات الروسية، وأيضا بين بعضها البعض.
وكان حوار رؤساء الجامعات الروسية مع شركائهم من العرب والأفارقة على قدر كبير من الأهمية، والأمر الذي لا شك فيه وفي ظل الاهتمام بنتائج المنتدى سوف تتزايد مشاركة الجامعات الروسية في المنتديات القادمة.
وحول نشاط معهد العلوم الإنسانية والاختبارات أكدت تاتيانا كروجلوف: لدينا جهود كبيرة في دعم اللغة الروسية في العالم من خلال تنظيم مؤتمرات دولية للتواصل مع المدارس الروسية في العالم والمساعدة في توفير الكتب التعليمية وكتب الأدب الروسي والأدوات الدراسية، وتوفير استشارات الخبراء الروس، وتنظيم ورش لرفع المستوى التأهيلي للمدرسين وتطوير المناهج، فهؤلاء الأساتذة يمثلون القيمة الروحية لنا في العالم.
وفي ختام كلمتها أكدت كروجلوف أن نجاح منتدى القاهرة سوف يطرح سؤالا مهما: متى وأين يكون المنتدى القادم؟ حيث أصبح من الأهمية مواصلة المسيرة، ودعم التعاون بهدف خدمة شعوبنا في روسيا والدول العربية والأفريقية.