كشف المتهم بقتل سهير الأنصاري والملقبة بسيدة المساكين عن تفاصيل جريمته للمجني عليها، حيث ألقى بجثمانها على طريق دمنهور الزراعي، وسرق متعلقاتها الشخصية بالإضافة لمبلغ مالي بحوزتها.
بدأ المتهم «محمد.أ»، 22 سنة، براوية تفاصيل جريمته بقتل سهير الأنصاري «سيدة المساكين»، خلال جلسة تحقيق جديدة ظهر اليوم أمام النيابة العامة، حيث كشف المتهم بأنه تخلص من جثمانها بإلقائها على طريق دمنهور الزراعي وسرقة متعلقاتها الشخصية ومبلغ مالي كانت بحوزتها وظل يبحث مع أسرتها وجيرانها عنها وتظاهر بالحزن الشديد والبكاء وقت العثور عليها جثة هامدة.
كما استغل المتهم حب سيدة المساكين له وعطفها عليه ومعاملته كأحد أبنائها، فكانت تثق فيه وتصطحبه في كافة أعمال الخير التي كانت تقصدها، فكان المتهم بمثابة سائقها الخاص، فيحصل منها على مبلغ مالي مرضي عن كل رحلة يرافق فيها سيدة المساكين، وقضى أكثر من عامين برفقة سيدة المساكين أي قبل خروجها عن المعاش من عملها في وزارة التضامن الاجتماعي بدمنهور حتى أصبح محبوبًا من كافة أفراد الأسرة، وبحكم أنه يلازمها طوال اليوم عرف جميع المعلومات عن أعمال الخير التي كانت تقدمها «سيدة المساكين»، للفقراء وتجهيز العرائس اليتامي، ولا تتوقف عن المشاركة في أعمال الخير ولا ترد من يطرق بابها، وخطط لقتل المجني عليها والظفر بأموالها ومتعلقاتها الشخصية.
يوم الجريمة جهز المتهم، قطعة حديدية ووضعها داخل شنطة سيارته، وذهب إلى «سيدة المساكين»، في الموعد المحدد بينهما مسبقًا وعند وصوله إلى طريق زراعي وقف بسيارته على جانب الطريق، وافتعل خطة الانتقام :« 5 دقايق واحد صاحبي هيجيب ليا قطعة غيار للعربية»، ونزل من على كرسي القيادة وفتح شنطة السيارة وأمسك بقطعة الحديد وهشم رأس المجني عليها واستولى على متعلقاتها وسرق نقودها وتخلص من جثمانها، ليعود بعد ساعة من الجريمة وأخبر أسرة سهير الأنصاري أنه تركها أمام ديوان عام محافظة دمياط بناء على رغبتها، ثم رجع لها بعد ذلك عقب مرور نصف ساعة فلم يجدها وعند الاتصال بها وجد هاتفها مغلقًا، وانخرط المتهم في محاولات البحث عنها لإبعاد الشبهة عنه، وعند العثور على جثمانها دخل في وصلة بكاء وحزن شديد.
حيلة المتهم بالتظاهر بالحزن لم تلتفت لها أجهزة الأمن لأن الأدلة كلها كانت تشير إلى أنه منفذ الجريمة فتمت مراجعة كاميرات في محيط ديوان عام محافظة دمياط فلم تظهر السيدة أو سيارة المتهم وفق ما ذكر، وبمتابعة خط سيره تأكد أنه وقف في مكان العثور على الجثمان وقتلها بقصد السرقة، لينهار وشرح تفاصيل الجريمة أمام المباحث وأرشد عن الأداة المستخدمة في الجريمة، واعترف بقتلها في الطريق العام، وتم اقتياد المتهم وعثر عليها في مصرف زراعي قريب من مسرح الجريمة.
انتهت النيابة من تحقيقاتها في جريمة مقتل سيدة المساكين ونسبت للمتهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يومًا بذات الاتهام، وبحسب مصادر أمنية وقضائية إن النيابة بدأت في إعداد قرار إحالة المتهم إلى الجنايات ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنه رسميًا خلال ساعات.