تتعدد أنواع الأزمات التي قد تتعرض لها المرأة في حياتها، مسببة لها الشعور بالحزن والألم النفسي والجسدي، ومن أصعب أنواع الصدمات التي تمر بها هو فقدان شخصٍ عزيز، سواءً كان هذا الشخص من أفراد الأسرة المقربين أو أحد الأصدقاء الأعزاء، وتحاول بشتى الطرق التخلص من هذا الشعور بالفقد لكن دون جدوى...
ولذلك تنصح أستاذة علم النفس في جامعة ميشيجان سيتفاني بريستون فى مقال نشر لها على موقع " medicalxpress" الأشخاص الذين فقدوا أحبابهم أو عانوا من مرض أو حزن، ويفقدون القدرة على التأقلم مع الوضع والنسيان، بأن يقوموا بالتركيز على اهتمامهم بأنفسهم، لأنه من المهم أن يكون الإنسان رحيم مع ذاته، والابتعاد عن جلد الذات ومحاولة الظهور بمظهر الشخصية القوية التي لا ينبغي عليها أن تبكي أو تظهر حزنها حتى لا يصل الأمر للانفجار النفسي الناتج عن قمع التعبير عن الحزن والغضب، حيث أن فقدان عزيز هو من الأحداث شديدة الألم التي قد يختبرها الإنسان في حياته، وقد يختبرها أكثر من مرة.
وتضيف أستاذة علم النفس أن الحزن هو رد الفعل الطبيعي على أي شكل من أشكال الخسارة أو الفقد، ولكن لابد من محاولة التكيف مع عالم يخلو من الفقيد الذي نحبه، عن طريق تحمل المسؤوليات وتعلم مهارات جديدة، بالإضافة إلى التعرف على هويتك الجديدة والنظر إلي روحك بشكل ايجابي يهدف إلى الأمل والإيمان بالحياة من أجلك، كما أنه لابد من البحث عن الدعم الاجتماعي كأداة أخرى يمكن أن تكون حاسمة في المساعدة على تجاوز الحزن عن طريق الانخراط فى الأنشطة الخيرية الاجتماعية، ومساعدة الآخرين ولقاء الأصدقاء، حتى لا نشعر بالإحباط والاكتئاب وعدم الجدوى من الحياة.