سلمت السلطات الإسرائيلية جثماني الشابين أشرف هلسة من بلدة السواحرة بشرقي القدس، ومحمد عمرو من بلدة حلحول، شمال مدينة الخليل، اللذين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد احتجازهما لنحو عامين.
وتم تسليم جثمان هلسة في بلدة أبو ديس شرقي القدس ضمن شروط على عائلته، فيما تم تسليم جثمان عمرو في مدينة الخليل حيث نقل إلى المستشفى الأهلي في المدينة.
وقال محمد هلسة عم الأسير محمد هلسة "لقد وضع الاحتلال مجموعة من الشروط علينا مقابل التسليم، فقد اشترطوا وجود الأقارب من الدرجة الأولى فقط أثناء التسليم، وكذلك عدم إظهار الاحتفاء بالشهيد ومشاركة قليلة في الجنازة، وكان هناك حالة من الاستنفار في صفوف الجيش الإسرائيلي خاصة وأنَّ المقبرة تقع بالقرب من الحاجز العسكري الإسرائيلي".
وقتل محمد عمرو قرب تجمع غوش عتصيون الاستيطاني في بيت لحم، في الأول من فبراير 2021، فيما قتل هلسة في 17 أغسطس 2020، عند باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس.
وقالت والدة هلسة "لم يغيب عني أشرف منذ استشهاده، وما كان يألمني أنني لم أودع ابني منذ عامين، اليوم أرى أشرف وقلبي يعتصر ألماً، فلماذا يحتجز الاحتلال أبناءنا، ألا يكفيه أنه قتلهم".
ومع تسليم الجثمانين، تواصل السلطات الإسرائيلية احتجاز جثامين 114 فلسطينيا، منذ العودة إلى سياسة الاحتجاز عام 2016، كما تحتجز إسرائيل جثمان 256 فلسطينيا منذ سنوات في مقابر الأرقام، وفق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء "أهلية".