(مليحة جوى.. الجلل الجناوي)

سريح بجلباب كالح متهرئ ومركوب  منحول وعمامة معروقة ودائرة فم أصفرار أختبارات الزبائن العتيقة لقلل طفلة وادى قنا

يجر عربته الخشبية تجاه  حوارى بولاق

صادف  فرط حماسة سعادتها

تتوسط دوران الدور الرابع.. أثر أستوثاق شياكتها ورشاقتها وتناسقها  فى  زجاج الأبواب و العيون

تكسرها وراء رئيس.. بادلوه الكراهية والتآمر

(جغ. طش. مكتومة )

شظاياها المسننه تفزع الجنابات.. تلعلع زغاريد ورقصات وصراخ و سباب.. متبرجه ومحجبه.. ومنفلته وملتزمة

يهرول الساعى بأوامرها لباقي الحمولة ومغانم البحبوحة

يفرد فى العيون الحاسدة أصابعه الخمسة بدماء شعيراتها المشبعه بتراب لمها لبراميل الزبالة.. رقيا وتسول. وبريق أعجاب صناعي عينيه بانتصارهم

ويشكوا لي همجيتهم

لم  يجد تعقيب

فأخترع.. بخلى  وأرهاق العمل !!!!

يستظرف أجهلهم  مهيمنا  على دائرة الحطام

(رفقا بالقوارير)

تهلل  الأصوات

هابطات السلالم بهتافاتهن.. تخبص أخبثهن بخائنة الأعين عن الصاعد المواجه دون الأسانسير

تنفلت (الهبله العبيطه أم بدوي) بقذى سبابها.. يفجع  فرد الأمن

-عيب يا أستاذة. !!!!

تزداد هياجا

تتصدر بسيارتها الفارهة مخرج البناية.. مذياعاها  يدوى (لسا الأمانى ممكنه)

ورنات خلاخيل عرائس حزام بنطلونها  المدندش.. (رقاصة ).. تبهج فرجة زبائن المقهى والمطعم والطلبة  وبائعي الفواكه والخبز

وسائقي الميكروباص والتوكتوك.. والعابرين

يستغيث الأمن بالمسئولين لهدم التياترو..

يسايسها الكبير.. تدلف لعربتها تطلق أبواق النصر للإشارات والكبارى..

يوصى بإنهاء خدمتها سن المعاش

تقتحم  زمرة ذكورهن  غرفة زكى.. يستفزونه..

لا تغلب كثرتهم خبثه.. يهادنهم..

ينسحب مستكينا للنيابة ومحضر تعدى..

قبض كثيرثمن تنازله من الرئيس الجديد لبداية العهد بسلام

..

أذن شيخهم للصلاة  على عتبة مكتبي

يغلقوا مخرجه بسجاد الصلاة وسيف الحياء

..يؤم قادة النصر .الأسود والابيض .القصير والطويل .النحيف والتخين •المتوضأ وبدون  ..

يرتل مطولا ..يطمئن فى الركوع والسجود..

(حطموا الاصنام ..فتحوا مكه )

..

عاد الهدوء والنظافة ومسئولية عمل لا يدرون عواقبه

..

تمحك القللى بالمبنى ..وتراكم معطوب شهوره ..لتحطيمه فى الهوجه ..

سبوبة طيارى تضاعف مكسبه برخصها وتهافت غلوها وبقشيش بواقى أستغفال حسابها

..

تطول وقفته فى حمية الشمس

..

يجرى وراء لقمة عيشه ..ينادى بتنغيمه

( مليحه جوى الجلل الجناوي)..

وطبلة صبية الحوارى  ونسوان الأبواب والشبابيك

و (السطوح الواطيه) ..يناغشنه ولا يشترين

..

كيف يصرف حمولته لو خاب أمله فى شروة كالامس ?!

..

يتربع على عربته منتظراً الفرج ..وكوب شاى ثقيل سكر كثير  من المقهى المواجه ..يتابع بمرمى البصر تلفزيونه ..

مسرحية السعيدة بأسمها  في الحارة الضنينة

(الهبلة العبيطة أم بدوى )

..

يفهم فى فراغه ..حوار شباب حوله بما حيره في فواصل الإعلانات

كيف تشترى سلعه والثانية هدية?!

..

-ذكاء ..بدل ما يقول خفضنا للنص ..يبيعك أثنين بسعر واحده ..فيتخلص من مخزونه ..ومصاريف وقايته   وتجميد أمول تربح بحركتها فى سلع أخرى

..

يحوم ينكش  رجال ألأمن

-الاستاذة لسا ما جاتش?!

قفشه  ساخرا

-هوجه أمبارح خلصت .. رفتوه من منصبه  لموقع أدارى أغنى .. ههههه

..

يضرب كفا بكف ..يجر  عربته زاعقا  ..

-أشترى قلة

وخذ الثانية ..

والثالثة هدية

..

عزوة——-2

 

دهبية .. جدتي..طويلة بيضاء.. بشعر طفولةذهبي   أخذت من أسمها  ..  جعلته الأيام فضى  زاهى .. تداريه   وملامحها طرحتها السوداء  .. إلا فى البيت..

تلقي طرفيها على كتفيها ..يبزغ وجهها المتشرب بالحمرة..

- جميلة..!!

- جدك  طول عمره.. يتخطب عليها..  أطفالها الكثيرون لم يعيشوا.. اللهم إلا عمتك وابوك..

- رضا

- جدك عاوز عزوه..

- هايعملوله أيه.. بلا نيلة..

- أتلم ياقليل الأدب

..

تاكسي——3

- مساكن شيراتون

- أى مكان تحت أمر سعادتك

(أتوجس من تذلف تورط الأجرة وأستهبال الأكرامية)

..

- ..يعترضنا  أتوبيس زحام الشارع الشعبي

- هى ناقصة عطله!!

يعاجلنى

-مش كفايه علينا السيسي !!

(تردعه زوجتي المحجبة بحزم!!

-ربنا يخليه لنا

( كأنه لم يسمع )

..

يترقب إنهائى مكالمة تطلب خدمه عسكرية

يقتحمني بمصاعب واسطة تطوع  إبنه فى الجيش ..بعد الأعدادية !!

- أنت عارف أن شهادته الدراسية أدنى من الشروط !!

..

-  لا ييأس من صمت ضجري

-  يرغى عن أخيه وزوجته دهستهما سيارة وتركا به ثلاثة أولاد وأخرج من تابلوه العربة  أوراق طلب إعانة من الشئون الاجتماعية

- أصمت حتى الوصول ..

أقرأ العداد ..أحاسبه بالمليم