طالب المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب “النصر الصوفي”، بوضع خطة قومية شاملة لتطوير هيئة السكك الحديدية في أقرب وقت ممكن، بعدما أصبحت السكك الحديدية "سكك الدم" بسبب كثرة الحوادث وأعداد الضحايا.. بحسب رئيس الحزب.
وقال زايد في تصريحات له: إن كارثة تحطم قطاري الإسكندرية وبورسعيد، يوم الجمعة الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 49 ضحايا الحادث، فضلا عن إصابة العشرات، ستمر كما مرت حوادث اخرى، موضحا أن السكك الحديدية في مصر باتت وبالا على المواطنين بسبب تكرارها من آن لآخر، بسبب الفساد والإهمال.
وأضاف أن السبب الأهم والرئيسي في حوادث القطارات المتكررة في مصر، نابع من الإهمال وانعدام الرقابة على القطاع، موضحا أن الدولة طورت في الأعوام السابقة العديد من القطارات، لكنها تركتها للإهمال ولم تطور العنصر البشري ولم تحكم رقابتها على دورة العمل بالقطارات.
وأشار إلى أن البدء في تطوير وهيكلة هيئة السكك الحديدية، باتت أمرا عاجلا، موضحا أن المقصود بالتطوير والهيكلة هنا تخص العنصر البشري والتكنولوجيا التي تفتقدها الهيئة، وهي بالكاد رخيصة مقارنة بما تخلفة حوادث القطارات من خسائر بشرية، فضلا عن الخسائر المادية من تدمير وتعطل القطارات.
ونوه إلى أن قطاع السكك الحديدية قطاع ضخم يمكن أن يأتي بعوائد اقتصادية كبيرة إذا أحسن استغلاله، خاصة مع ارتفاع أسعار وسائل المواصلات الأخرى، فضلا عن أنه الأرخص في نقل البضائع.
وأوضح زايد أن مصر بها أكثر من 700 محطة تتوزع ما بين المحافظات والمدن الكبيرة والصغيرة والقرى، يمكن استغلالها في عملية نقل البضائع، خاصة وأنها تمثل في حدود 1.5% فقط من إجمالي حركة نقل البضائع في مصر، وبالتالي كلما زادت هذه النسبة، عاد لك بالطبع على شبكة الطرق وساهم في حمايتها وتآكلها بسرعة.