شغلت وفاة أول حالة زراعة رئة من متبرع حي، لمريضة تدعى «سحر»، اهتمام فئة كبيرة من المواطنين خلال الساعات الأخيرة، إذ أعلنت جامعة عين شمس، وفاة أول حالة زراعة الرئة عقب النجاح النسبي لمدة ٣ أسابيع للمريضة، وفصلها عن أجهزة الإرواء الرئوي القلبي وأجهزة التنفس الصناعي الجزئي، وتفاعلها التام مع الجميع والبدء في البرنامج التأهيلي البدني للمساعدة على الحركة والمشي.
وذكر بيان الجامعة، الصادر أمس الجمعة، أنه حدث تدهور مفاجئ للحالة، وهو ما يحدث في مثل هذه الحالات بنسبة ٣٠%؛ مما أدى إلى وضعها مرة أخرى على أجهزة التنفس الصناعي.
وأجرى الطاقم الطبي على الفور عدد من الفحوصات الطبية والتي أظهرت رفض جسم المريضة للرئة التي تمت زراعتها بشكل عنيف بالرغم من تلقي أفضل العلاجات المتاحة بالعالم.
وأعلنت جامعة عين شمس ومستشفياتها عن كافة التقدير والاحترام لعائلة سحر والمتبرعين واستقبالهم بمقر رئاسة الجامعة بقصر الزعفران وتكريمهم، مؤكدة الاستمرار بعزيمة وصبر بالعلم والتدريب في برنامج زراعة الرئة لاحتياج المرضى.
أول حالة زراعة رئة في مصر
وفي السطور التالية، تفاصيل أول حالة زراعة رئة في مصر:
- خضعت سحر التي تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي في القاهرة، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة.
- أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء من 13 تخصصا، أبرزها أمراض الصدر وجراحة الصدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية.
- شارك في العملية التي بلغت تكلفتها نحو مليوني جنيه مصري تحملتها الجامعة بالكامل أكثر من 60 فردا.
- أعلنت جامعة عين شمس يوم 29 ديسمبر 2022 نجاح عملية زراعة الرئة رسميا بعد فصل جهاز الإرواء الطبي، وشهدت حالة سحر تدهورا بعد رفض الجسم للرئة الجديدة قبل أن تتوفى.