قال الدكتور حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، إن تغير المناخ يؤثر على صحة الإنسان عن طريق تغيير محتوى الغذاء من العناصر الغذائية عن طريق زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وأوضح أن هذه التغيرات المناخية تتسبب  بالفعل في حدوث موجات من الجفاف والفيضانات التي من الممكن أن تدمر المحاصيل الغذائية الأساسية وإذا كان هناك زيادة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فإنه يجعل هذه المحاصيل أقل قيمة غذائية، ومن المتوقع أن يؤدى تغير المناخ إلى زيادة نقص التغذية من خلال زيادة انعدام الأمن الغذائي  وخاصة في الفترة ما بين عامي2030-2050  ، كما يتوقع الخبراء  أن يتسبب تغير المناخ في حدوث ما يقرب من 25000 حالة وفاة إضافية كل سنة بسبب سوء التغذية، الملاريا والإسهال والإجهاد الحرارى.

ولمواجهة هذه المشكلة، قال إنه يمكن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من خلال تحسين خيارات النقل ،  واستخدام الطاقة فيؤدى ذلك إلى تحسين الصحة خاصة من خلال تقليل تلوث الهواء، كما يتطلب خفض الانبعاثات من قطاع الغذاء تغيرات في كل المراحل من المنتجين إلى المستهلكين بتحويل النظم الغذائية إلى نظم غذائية نباتية عن طريق تقليل كمية البروتين من أصل حيواني وتقليل الدهون المشبعة فيمكن ان يساعد ذلك الى خفض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.