مع إطلاق وزارة التربية والتعليم  مبادرة "إحياء المسرح المدرسي والفنون بالمدارس المصرية" بداية من الفصل الدراسي الثاني ، وتبني المواهب من الطلاب، هل سيفيد المسرح في العملية التربوية والتعليمية لدى الطلبة؟ هذا ما سنناقشه مع خبير تربوي  في السطور المقبلة.

يقول الدكتور رسمي عبد الملك  أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية  في تصريح خاص لبوابة  الهلال أنه يؤيد بشدة مبادرة المسرح المدرسي التي تتبناها وزارة التربية والتعليم ، لأنها ستكون أفضل من طريقة تلقين الطلبة للمناهج والمعلومات بطريقة الشرح المباشر ، فعلي سبيل المثال إذا قدمت مسرحية عن  حياة الأديب نجيب محفوظ منذ طفولته حتى الحصول على جائزة نوبل ، سيعايشها الطالب أمامه على المسرح ،ولن تكون مثل الدرس الذي يلقنه له المدرس في الحصة ككلام نظري ، بجانب أنها ترسخ لدى الطالب المفاهيم الجميلة مثل أهمية طلب العلم والمعرفة ، ومعايشة رحلة الكاتب حتى الفوز بالجائزة يعلمه معني الإصرار ، وفرحة مصر به وتكريمه بعد الجائزة ترسخ لديه الانتماء ، وكلها مفاهيم إيجابية  لن تعطي نفس الأثر في محاضرة أو كلام مباشر.

ويضيف دكتور رسمي أنه يمكن عن طريق المسرح المدرسي تقديم نماذج إيجابية ترسخ مفاهيم هامة لدي الطلاب مثل الحفاظ علي الحضارة والاثار المصرية،  ومناقشة موضوعات  أخري تقوي لديهم الانتماء الوطني، الفخر بالحضارة المصرية، والمواطنة ومفاهيم أخري مثل نبذ العنف وعدم التنمر، والطريقة المثلي للتعامل في المواقف المختلفة، وكل ما نريد غرسه في نفوس أطفالنا منذ الصغر، يمكن  تقديمه بطريقة تربوية للطلاب فيما يتناسب مع مرحلته العمرية .

ويشرح الخبير التربوي أن تجاوب الطالب مع المسرح والشخصية التي تقوم بالدور والتفاعل المباشر ، تؤثر عليه ويكون لها تأثير إيجابي ، فبدلا من انجذاب الطلبة للأفلام التي بها قيم هدامة من عنف وتنمر وغيرها من السلوكيات الخاطئة ، سيقدم المسرح القيم المجتمعية والتربوية  ويرسخها لدي الطلاب ، وهذه الطريقة   أفضل  لأنه سيكون تعليم وترفيه لهم في نفس الوقت ، كما أن  المسرح يساعد في تكوين رؤية مستقبلية وينمي الخيال والتفكير لدي الأطفال، فيمكن تقديم  سير ذاتية لشخصيات علي المسرح المدرسي ، وزيادة الثقافة واللإستيعاب العلمي  أيضا لدي الطلاب بدلا من التلقين ، عن طريق معايشة الفكرة أو الموضوع كما ينمي من الذوق الابداعي وحسن الفن لدي الطلاب .