حوار : نيرمين طارق - تصوير: آيات حافظ
رغم صغر سنها إلا أنها وصلت بحلمها إلى العالمية، استحوذ عليها شغفها بالكاميرا منذ نعومة أظافرها، تعتبر توثيق الحدث هو حياتها، وتتطلع إلى أن تثبت للعالم أن بمصر مصورين صحفيين على درجة عالية من الكفاءة والموهبة، إنها المصورة الصحفية الشابة جهاد حمدى التى حصلت صورتها لجماهير نادى الزمالك على المركز الثانى فى مسابقة «أندريا ستينين » الروسية الدولية للتصوير الصحفي..
عن سبب حصول الصورة على المركز الثانى فى المسابقة تقول: تجسد الصورة احتفال جمهور نادى الزمالك بحصوله على درع الدورى بعد احتفاظ النادى الأهلى بالدرع لسنوات عديدة، كما أظهرت اختلاف احتفال جمهور الزمالك بالدرع عن الاحتفالات المعتادة فقد وقف الجمهور على أعمدة متهالكة والدخان يتطاير بكثافة من الألعاب النارية، فالصورة تعبر عن احتفال ملحمى مليء بالمخاطر.
وهل هناك صعوبات واجهتك أثناء التقاط الصورة؟
بالطبع.. فوقوفى بن عدد كبير من
جماهير نادى الزمالك أمر لم يكن سهلا، فالمدرج كان مزدحما جدا إلى جانب أنه آيلا للسقوط.
كيف شاركت فى المسابقة الروسية؟
فازت الصورة بعدة جوائز محلية من قبل، وأبرزها جائزة مسابقة نادى الصحفيين وهو ما شجعنى للاشتراك بها فى المسابقة الصحفية الروسية، بالإضافة إلى أنها لاقت إعجاب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
هل من مشاكل واجهتك لتسلم الجائزة؟
هناك أكثر من مشكلة، إلا أن العائق الأكبر تمثل فى توفير مصاريف السفر.
ما الصعوبات التى تواجه المصورة الصحفية فى مصر؟
يواجه المصور بصفة عامة العديد من المشاكل، منها الدخل الضعيف فى الوقت الذى ينبغى أن يتوافر له إمكانيات مادية حتى يتمكن من أداء العمل، إلى جانب غياب ثقافة احترام الصورة فوقوف المصور فى الشارع أمر يزعج المارة، بالإضافة إلى أنه لا يتلقى الدعم الكافى أثناء تأدية عمله، أما الفتاة التى تعمل فى هذا المجال فتواجه مشكلات إضافية مثل التحرش والتعليقات التى ترفض دخول الفتيات لعالم هذه المهنة.
على الرغم من معرفتك بهذه الصعوبات فلماذا اتجهت للتصوير الصحفى؟
قررت احتراف التصوير الصحفى لإيمانى أن الصورة هى التى تثبت وتوثق الحدث، هذا إلى جانب حفظها للأحداث التاريخية.
ما الأخطاء التى يقع فيها المصورون الصحفيون؟
السلامة المهنية، فالمصور المصرى ما زال يخلط بين الشجاعة والتهور الذى قد يعرضه للخطر، إلا أن المصور الماهر هو من يستطيع التقاط الصورة الجيدة مع الحفاظ على حياته ومعداته.
وماذا عن أصعب المواقف التى واجهتك أثناء أداء عملك؟
تعرضت كثيرا للخطر، لكن أصعب موقف كان أثناء تصوير مسيرة إخوانية بعد فض اعتصام رابعة وكنت بجوار إحدى محات الفاكهة فى المطرية، ورأيت ملثمين يحملون أسلحة بأيدهم، وأطلق أحدهم الرصاص الحى أمام قدمى مباشرة.
وما الحلم الذى تسعين لتحقيقه بعد حصولك على الجائزة؟
أن يعلم العالم أن فى مصر مصورين مميزين وموهوبين استطاعوا توثيق الأحداث رغم كل ما يتعرضون له من مشكلات واخطار.
هل مهنتك كمصورة صحفية تؤثر على فرص ارتباطك؟
من الأفضل أن تتزوج المصورة من مصور صحفى حتى يتفهم طبيعة عملها التى تتطلب التفرغ لفترة طويلة لمواكبة الأحداث .