استيقظ محمد كعادته كل يوم ليبدأ رحلته في الكفاح تلبية لاحتياجات أسرته الصغيرة، لم يكن يعلم أن أحدهم قد يغدر به أثناء فترة عمله على التوك توك الخاص به في مسقط رأسه بمركز شرطة أبو صوير بالإسماعيلية.
محمد ذلك الشاب الصغير علم معنى السعادة وسط أسرته الصغيرة ولم يدخر جهدًا للعمل ليلا ونهارا للحصول على قوت يومه، فبالرغم من أنه عانى كثيرا وهو يجمع ثمن التوك توك لتوفير دخل يساعده على توفير احتياجات أسرته وادخار الأموال التي تساعده على تسديد احتياجته في المستقبل، ليغدر به 3 شباب ويقتلوه سحلا لسرقة مصدر رزقه هو وأسرته.
ومن خلال التحريات، تبين أن 3 شباب طلبوا منه توصيلهم من أحد الشوارع بمركز، وبحسن نية اصطحبهم المجني عليه للمكان الذي حددوه ولم يكن يعلم أنه آخر مشوار له، وأنه سيغدروا به ليستولوا على مصدر رزقه، وخلال سيره بهم، استدرجوه وقاموا بتهديده بسلاح ناري ليجبروه على الوقوف، لكنه رفض التوقف والتخلي عن مصدر رزقة، وتعدوا عليه بالضرب، حيث دفعوه خارج التوك توك لسهولة الاستيلاء عليه، وقاموا بضربه وسحله ولم يتركوه إلا جثة هامدة، وسرقوا التوك توك وفروا هاربين، وبعد أن عثر عليه الأهالي نقلوه لأحد المستشفيات، الذي بلغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية باستقباله سائق «توك توك»، مصاب بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ، ولقي وفاته إثر حادث سير بدائرة المركز.
وبتشكيل فريق بحث جنائي وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الإسماعيلية، توصلت جهود البحث بالاستعانة بالتقنيات الفنية الحديثة لمرتكبي الواقعة، وهم 3 أشخاص يقيمون بدائرة مركز شرطة الإسماعيلية، وجرى القبض على المتهمين وخلال مواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.