جادل رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي اليوم الثلاثاء، بشدة ضد تبني بلاده لاستخدام عملية اليورو الموحدة بالاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور، زاعماً أن لجوء كرواتيا إلى اليورو مؤخراً تسبب في فوضى وارتفاع في تكاليف المعيشة.
ونقلت وكالة (أسوشييتد برس) الإخبارية الأمريكية عن مورافيسكي قوله: "إن استبدال العملية الوطنية لبولندا (الزلوتي) باليورو، سيعزز التضخم الذي تتجاوز نسبته حالياً 17% ويتسبب في زيادة تكلفة المعيشة للبولنديين".
وأكد مورافيسكي في مؤتمر صحفي أن كرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تحولت إلى اليورو في الأول من يناير، كانت تشهد "فوضى" وأسعار تصل إلى مستويات "باهظة" .. معتبراً أن فوضى الأسعار في كرواتيا يجب أن تكون تحذيراً لنا.
وقال إن مستويات الدخل في بولندا يجب أن تقترب من متوسط الاتحاد الأوروبي قبل أن تبدأ الدولة في التفكير في اعتماد اليورو.
يذكر أن متوسط الدخل الشهري في بولندا حاليًا أقل من نصف متوسط الدخل في دول الاتحاد الأوروبي.
من المتوقع أن تتبنى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة العملة الموحدة في مرحلة ما - على الرغم من حصول الدنمارك على إعفاء خاص - ولكن لا يوجد موعد نهائي وبعضها لم يبدأ العملية بعد.
ولم تحدد بولندا موعدًا للتحول إلى اليورو.
مع الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الخريف واستطلاعات الرأي التي تشير إلى أن الائتلاف اليميني الحاكم قد يفقد سيطرته على البرلمان، استخدم مورافيسكي القضية لضرب المعارضة، قائلاً إنه "يحذر" زعمائها الذين يدافعون عن تبني اليورو.