أحياناً يراود المرأة شعور بالندم والأسف على ما مضى، وتتبنى الندم كأسلوب حياة على كل ما حدث من أخطاء أو أزمات، وتفرط التفكير في أمر ما حدث مرارًا وتكرارًا، وتظل تردد الافتراضات التي من الممكن أن تحدث عند اتخاذها قرارات أخرى لذاك الحدث، وتظل كلمة "لو" هي المسيطر على عقولها،.. فإلى أي مدى يؤثر الندم على حياة المرأة؟!

 يؤكد أطباء علم النفس من خلال مقال نشر على موقع " psychology today" أن الندم هو جزء طبيعي وصحي من التجربة الإنسانية، ويأتي من قدرتنا على التفكير في أنفسنا على مدار الوقت، حيث أن التفكير في قرارات العام الجديد هو أن هناك شيئًا لم نفعله العام الماضي وعلينا أن نحاول القيام به هذا العام أو العكس، وأن هناك أشياء في الحياة نأسف عليها، ويُنظر إلى العام الجديد على أنه فرصة لبداية جديدة.

وأضاف أطباء علم النفس أنه هناك أنواع مختلفة من الندم، هناك أشياء لم نفعلها ولكن كان يجب علينا فعلها، وهناك قرارات فعلناها ولكن لا ينبغي أن نفعلها، وهناك أشخاص كان يجب أن نتواصل معهم، أو أماكن كان يجب أن نراها، أو كلمات كان يجب أن نقولها، وأشياء كان يجب أن نحتفظ بها لأنفسنا، فالحياة لا تعاش دون ندم، كما أن الندم يمكن أن يساعدنا على العمل بجدية أكبر لتحقيق نتيجة أفضل من تلك التي رأيناها في الماضي، فبدلاً من عيش الحياة بشعار "لا ندم"، فإن الجلوس والتفكير في ندمنا قد يكون طريقة أفضل بكثير لتجنب أشياء جديدة سيتعين علينا فقط حلها لتغييرها في العام المقبل، فرغم أن الندم ليس شعورا لطيفا أبدا لكنه مفيد، ولا مفر منه، لأنه يعطي دفعة كبيرة لنجاحك وسعادتك في المستقبل.